كورونا يحاصر "المنسيين" وسط زحام الحياة.. دور رعاية المسنين فى مرمى الفيروس.. "مجزرة فيروسية" على فراش العجائز فى أسبانيا تصدم الرأى العام.. وثلث ضحايا فرنسا من كبار السن.. و"طب الحرب" لا يمنحهم فرصة

تكافح دور رعاية المسنين في معظم أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية للتغلب على وباء فيروس كورونا العالمي ، مما أثار ادعاءات حول المعاملة غير الإنسانية للعجائز، وإلى إجراء تحقيقات عالية المستوى، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. وظهرت قصص مروعة من دور الرعاية، والتي ظهرت كموقع رئيسي للعدوى. يكون الأشخاص الذين يبلغون من العمر 70 عامًا وأكثر أكبر عرضة لخطر الإصابة بالمرض أو الوفاة بسبب الفيروس التاجي. وتظهر الأرقام العالمية أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 85 عامًا وأكثر هم أكثر عرضة للخطر. في إسبانيا ، أبلغ الجيش عن العثور على وفيات لأشخاص في أسرتهم بعد تجنيده للمساعدة في تطهير مراكز الرعاية. وأفادت الحكومة الإقليمية أن دور الرعاية في منطقة مدريد وحدها أبلغت عن وفاة 4260 شخصًا تم تشخيص إصابتهم بالفيروس التاجي أو ظهرت عليهم أعراض منذ 8 مارس. في فرنسا ، كان ما يقرب من ثلث جميع الوفيات الناجمة عن فيروسات التاجية من السكان في دور الرعاية. ووفقًا لأحدث الأرقام الصادرة يوم الثلاثاء ، لقي ما مجموعه 3237 شخصًا مصرعهم في دور الرعاية. وفي باريس وحدها ، حدثت 172 حالة وفاة وأبلغ أكثر من 2300 منزل رعاية عن حالة واحدة على الأقل من مرض كوفيد 19. كما توفي 31 شخصًا - في واحد من أسوأ دور الرعاية المتضررة في موجين ، بالقرب من مدينة كان في جبال الألب- مارتيمس - منذ 20 مارس. وكشف متحدث باسم الدار أيضًا أن 14 من أصل 50 موظفًا أظهروا نتائج إيجابية لـ كوفيد-19 وتتخذ أسرة أحد السكان المتوفين إجراءات قانونية بسبب "تعريض حياة الأشخاص للخطر". ونشرت لوموند يوم الأربعاء الماضى مقالة لمونيه بيليتييه ، الوزيرة السابقة لشؤون المرأة ، التي انتقدت الطريقة "غير المفهومة واللاإنسانية" التي يعامل بها الأشخاص في بعض دور التقاعد. وكتبت: "لقد تطلب الأمر مئات الوفيات من" المسنين "في هذه المؤسسات ... من كوفيد-19 للناس لإظهار بعض الاهتمام بها أخيرًا". "قبل كل شيء" نسينا "نشر عدد الذين توفوا يوميًا ، مع الاحتفاظ بذلك فقط لأولئك الذين ماتوا في المستشفى لأكثر من أسبوع ، ثم نعلم فجأة أن أكثر من 3000 ماتوا". وفي إيطاليا ، أثار عدد غير عادي من الوفيات في دور رعاية البلاد دعوات لإجراء تحقيق برلماني. وفقًا لأرقام معهد الصحة العالي (ISS) ، توفي 3859 شخصًا في دور رعاية في جميع أنحاء البلاد تديرها منظمة RSA منذ 1 فبراير ، من بينهم 133 حالة إيجابية لفيروس كورونا وعانى 1310 من الأعراض المرتبطة به. غير أن جيوفاني ريزا ، كبير علماء الأوبئة في محطة الفضاء الدولية ، قال للصحفيين إن الأرقام أقل من الواقع ، بالنظر إلى أنه تم إجراء عدد قليل من الاختبارات على السكان. وفى تقرير آخر، قالت صحيفة "الجارديان" إن مئات الأشخاص يموتون في دور رعاية بسبب فيروس كورونا دون أن يتم حصرهم رسمياً بعد. ويُعتقد أن أكثر من 120 من سكان أكبر مؤسسة خيرية في المملكة المتحدة لبيوت الرعاية لقوا حتفهم بسبب الفيروس في الأسابيع الثلاثة الماضية ، في حين أفادت التقارير أن شبكة أخرى من دور الرعاية سجلت 88 حالة وفاة. وقدرت هيئة الرعاية بإنجلترا كير إنجلاند، أن عدد الوفيات من المرجح أن يكون قريبًا من 1000 ، على الرغم من أن الرقم الرسمي الوحيد المتاح للوفيات في دار الرعاية منخفض بشكل كبير. قال مكتب الإحصائيات الوطنية هذا الأسبوع إن 20 شخصًا ماتوا في دور رعاية في جميع أنحاء إنجلترا وويلز في الأسبوع حتى 27 مارس. وأثارت الفجوة في الأرقام تحذيرات من أن الوزراء يقللون من تأثير كوفيد-19 على المجتمع الأكثر هشاشة ، ويفشلون في تقديم المساعدة الكافية لبيوت الرعاية والعمال المحاصرين. وقد أبلغت منازل أخرى عن عشرات الوفيات حيث يجتاح الفيروس الفئات السكانية الضعيفة التي يرعاها العاملون في مجال الرعاية الذين يقولون إنهم لا يزالون يفتقرون إلى معدات الوقاية الشخصية الكافية (PPE) والاختبارات للحد من انتشاره. يقول قادة صناعة الرعاية وجمعية مرض الزهايمر أنهم يعتقدون أن الفيروس نشط الآن في حوالي نصف أماكن الرعاية ، التي تعتني بحوالي 400000 شخص في المملكة المتحدة. وهذا أعلى بكثير من التقدير الذي قدمه البروفيسور كريس ويتتي ، كبير المسؤولين الطبيين في حكومة المملكة المتحدة ، الذي قال يوم الثلاثاء الماضى إن ما يزيد قليلاً عن 9 ٪ من دور الرعاية بها حالات من كوفيد-19.