"كبش فداء".. أردوغان يضحى بوزير داخليته "سليمان صويلو" عقب غضب الشارع التركى من فرض مفاجئ لحظر التجوال الكلى فى البلاد.. والمعارضة: هذا الإجراء أنقذ الرئيس التركى.. ومراقبون يتوقعون تعيين صهره فى المن

أدت حالة الارتباك في الشارع التركي عقب إعلان حظر التجوال الكلي في البلاد بعد تفشي وباء كورونا المميت إلى تضحية الديكتاتور العثماني رجب طيب اردوغان بالتضحية بوزير داخليته سليمان صويلو لتهدئة الشارع التركي الثائر . وقال صويلو في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر " اتحمل المسئولية الكاملة عن عملية حظر التجوال التي تم تنفيذها في نهاية الأسبوع للوقاية من الوباء المميت .. لذلك أعلن استقالتى من الحكومة". وفى أعقاب استقالة وزير الداخلية "صويلو" ، أعلنت وزارة الداخلية التركية أن حظر التجول الذى كان قد فرض لمدة يومين في 31 محافظة تركية فى إطار إجراءات مكافحة فيروس كورونا سينتهي بحلول منتصف الليل . وجاء في بيان الوزارة أن 2488 شخصًا لم يلتزموا بحظر التجول سوف يتم إتخاذ الإجراءات القانونية أو الإدارية بحقهم ، كما سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حالة فتح أماكن مثل الأكشاك حتى انتهاء فترة الحظر. وفى أول تعقيب على الاستقالة من المعارضة التركية ، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليشدارأوغلو:" ما فهمته من استقالة صويلو هو من أجل إنقاذ أردوغان". كما أكدت زعيمة الحزب الجيد في تركيا مارال أكشانار، أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، ارتكب أخطاء فادحة خلال معالجته لأزمة وباء كورونا، مضيفة: "يتصرف وكأن الدولة مزرعته الشخصية يفعل بها ما يشاء". وقالت "أكشانار" في حديث لها عبر شبكات التواصل إن "الأخطاء الفادحة التي يرتكبها أردوغان فيما يخص مواجهة انتشار فيروس كورونا ستؤدي إلى كارثة حقيقية خلال الأيام القليلة المقبلة" موضحة أنه منذ بداية الأزمة ونحن جميعا ندعو أردوغان لمنع التجول لمدة أسبوعين ولكنه رفض كما رفض توصيات الهيئة الطبية العليا ولكنه فجأة وحسب مزاجه الشخصي أعلن منع التجول قبل ساعتين فقط من سريانه ودون سابق إنذار وهو ما دفع مئات الآلاف من المواطنين للتدافع على المحلات والأفران والدكاكين لشراء حاجاتهم الأساسية. وعبرت أكشانار عن قلقها من النتائج المحتملة لهذا التدافع الخطر وقالت: "نتمنى ألا يسهم ذلك في تفشي المرض بشكل خطر وهو ما لم يبال به أردوغان طالما أنه يعيش في قصره وهو لا يدري ما يعانيه الشعب التركي" وقد شن أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، والمعارض التركى، هجوما على الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان، بسبب القرارات التى يتم اتخاذها فى الوقت الحالى، وتأتى كضغوط على الشعب التركى، فى ظل أزمة كورونا. وقال أوغلو فى فيديو له: "بالطبع لم يحدث حظر التجول بالشوارع كما رغبنا به، ولكن نشارك معكم ما نقلته المؤسسات العلمية: يجب أن يكون الحظر على الأقل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وقرار الوزارة الذى أرسل اليوم، ويحظر التجوال بالشوارع لمدة يومين، وأما فيما يتعلق بالتفاصيل، فلا توجد أى معلومة واضحة لدى أى مؤسسة حتى الآن. وتابع: "بالطبع هذا محزن لنا، ومع ذلك، يجب علينا التعامل مع هذا رغم تحذيرنا منه، وبناء على ذلك كان يجب على الجميع الاستعداد، ويُقال إنه تجرى مباحثات فى هذا الموضوع، ونحن ننتظر هذا، وبالطبع، يمكن اتخاذ قرار أكثر دقة مع هيكل الدولة الذى يأخذ فى الاعتبار البلديات، نحن منزعجون من ذلك، ولكن تحلوا بالهدوء". على جانب أخرى، توقع مراقبون دوليون أن يعين الرئيس التركي صهره بيرات البيرق خلفاً لوزير الداخلية المستقيل لعدة أسباب ، لكون أردوغان يخشي من تحرك الشعب التركي ضده في أعقاب الوضع الاقتصادي السىء من جانب ، وقرار حظر التجوال المفاجئ الذى أثار ضده المعارضة. وأضاف المراقبون أن أردوغان يحتاج إلى شخص يثق به ويكون أكثر بطشاً ضد المعارضة والعمل على وأد أي أصوات تعارض قرارات الرئيس التركي ، خاصة في خضم أزمة وباء كورونا .






الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;