رغم مرور 11 عام على قانون حظر تداول الدواجن بين المحافظات .. أغلبية المحافظات تتساهل فى نقل الدواجن الحية ..عمليات الذبح العشوائية بالشوارع والمحال توفر بيئة لانتشار الأمراض .. ومناشدات للمحافظين لتطب

رغم مرور سنوات على سن قانون يمنع تداول الطيور الحية بين المحافظات إلا أن معظم محافظات مصر مازالت تتجاهل تطبيقه رغم المخاطر العديدة لتداول الطيور الحية وذبحها فى المحال والشوارعبصورة يومية، خاصة مع إنتشار الأمراض والأوبئة وخصوصاً فيروس كورونا، الذى لم يتحرك المحافظون حتى الآن لوقف البيئة المساعدة على انتشاره وهو من عائلة فيروسات سارس ، التى لا تختلف عن عائلات فيروسات H1N1 و H1N5 وغيرها من سلسلة فيروسات أنفلونزا الطيور شديدة الخطورة على الصحة العامة القانون 70 لسنة 2009، والذى يحظر تداول الدواجن الحية وذبحها فى المحلات،مر عليه حتى الآن 11 عاما بالتمام والكمال ، إلا أن هذا القانون لم يفعل بمختلف المحافظات حتى الآن، ولاتزال تنتشر محلات ذبح وتنظيف الطيور التى تمثل قنبلة موقوتة بسبب أن الدم بيئة صالحة لإنتشار الأوبئة والميكروبات، ولا يوجد أدنى رقابة من الجهاز التنفيذى بالشرقية، التى من المفترض ينطبق إجراءات وقائية من أقنعة وملابس مخصصة وتطهير مستمر للمزارع و المجازر . وفى هذا الصدد يرصد "انفراد" أزمات وكوارث الذبح المخالف بطرق بشعة فى شوارع محافظات مصر:- ففى محافظة الشرقية تنشر محلات الدواجن التى تعمل بشكل طبيعي والذبح بطرق عشوائيه، و بالإضافة وجود سويقة لبيع الطيور التى كانت تعمل بشكل طبيعى و يتداول فيهما الطيور بأنواعها، إلا انه تضاءل نشاطها خلال الأسابيع الماضية بسبب قرارات الأخيرة بفض التجمعات، ويعد مخاطر ذبح الدواجن على العامل بحيث تسيل الدماء عليه و على الأرض أيضا و التى يتجمع حولها الذباب لتتحول إلى بؤر لنقل الميكروبات و الأمراض للمعروضات و المحيطين بالمكان، و ثم وضعها "الرياشة" آلة تنظيف الطيور و المتواجدة فى كل محل أو مع الباعة بالسوق و التى هى ناقله للميكروبات. وفى بلبيس بادر اللواء سامى علام رئيس المدينة قبل شهر قبيل قرار فض التجمعات، بإصدار تعليماته لقسم البيئة بتنفيذ حملة للتفتيش على الأسواق بخصوص ذبح وتداول الطيور، وتم التأكيد على اتباع الطرق الصحية السليمة للذبح والتخلص من المخلفات بطريقه صحية وسليمة، بمنع ذبح الطيور الحية فى السوق الأسبوعى ، بعدما رصد خلال احد الحملات انتشار هذه الظاهرة السلبية، و نفذ قرار الغلق الإدارى لمدة ثلاث شهور لعدد 12 مزرعة دواجن لقيام أصحابها ببيع الطيور بدون سحب عينات قبل البيع من مزارع الدواجن مما يؤدى إلى انتشار مرض أنفلونزا الطيور، وعدم السيطرة عليه مما يشكل خطر داهم على صحة المواطنين بالمخالفة لأحكام القانون رقم 70 / 2009 . وبشأن تفعيل القانون 70 لعام 2009 الخاص بحظر تداول الطيور الحية، قالت أسماء عبدالعظيم المتحدث الإعلامى لمحافظة الشرقية، انه لم يصدر مجلس الوزراء، أى قرارات بشأن حظر التداول للمحافظين حتى الآن، فور تفعليها سيتم تطبيقها، مضيفا أن هناك تعليمات مستمرة للمجازر بالذبح داخلها، ويكمل أشرف توفيق وكيل مديرية الطب البيطرى، أنه يوجد 8 الاف مزرعة بالمحافظة، وهناك لجان المرور بصفة يومية لسحب عينات للتأكد من سلامة الطيور، مضيفا أنه خلال العام أصدار 8339 تصريح للذبح بمجازر الدواجن لـ 7 مليون و 316 ألف و 530 طائر، والإفراج عن 109 رسالة بإجمالى 2 مليون و 562 ألف و675 طائر بعد إجراء الحجر البيطرى عليها، مضيفا أنه يوجد بالمحافظة 27 مجزر لذبح للطيور وعليها رقابة مشددة ، للتأكد من سلامة المذبوحات. وفى الأقصر عقد محمد سيد سليمان رئيس مركز ومدينة إسنا جنوب الأقصر، إجتماع بحضور نواب المركز وممثلي الإدارة الصحية وإدارة الطب البيطري وإدارة التموين وشرطة المرافق، وذلك لتكثيف الحملات لضبط الأسواق والمرور على المحلات التجارية وأسواق الخضر والفاكهة، والعمل على مواجهة جشع التجار ومنع محاولات الإحتكار أو الإستغلال وضبط المخالفين، وناقش وضع خطة جديدة للعمل لضمان مراقبة كافة النشاطات وضبط مخالفات المخابز البلدى، والحد من ظاهر الذبح خارج السلخانة، وأيضاً المرور على الصيدليات وأيضاً رفع الإشغالات بالطرق العامة لضمان السيولة المرورية بالطرق وتجنبا لأي إزدحام حفاظا علي صحتهم وسلامة المواطنين، مؤكداً على ضرورة إستمرار الحملة يومياً لضبط الأسواق والأسعار، وإتخاذ الاجراءات القانونية حيال المخالفين وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية من التموين والصحة والطب البيطري. وفى محافظة قنا تم رصد انتشار محلات الفراخ بمحافظة قنا، دون وجود رقابة أو حملات للتصدي لتلك الظاهرة، ينذر بكارثة حقيقية خاصة فى ظل انتشار الأمراض والأوبئة التى انتشرت فى العامل، ومع تزايد حدة الإصابات بفيروس كورونا المستجد أصبحت تلك المحلات بؤرة لتفشى ونقل الأمراض والأوبئة، وذلك فى ظل المشاهد التى تخالط عملية الذبح العشوائية التى ينفذه أصحاب تلك المحلات، ومشاهد المحلات التى تنتشر فى محافظة قنا، تكشف حجم الاهمال الذى يتم نتيجة الذبح بأدوات غير معقمة، واختلاط الدماء برماد الأرض، وانتشار الذباب والبعوض بتلك المحلات، وافتقادها لعدة عوامل أهمها النظافة الشخصية للصنادية التى توضع فيها الفراخ قبل بيعها، وعملية الذبح التى تتم وسط برك من الدماء، وتجمع للقطط التى تنتشر لتناول بعض الفضلات التى يلقيها العاملين فى تلك المحلات. محلات الفراخ بمحافظة قنا، تنتشر بعدة أماكن خاصة فى القرى والنجوع، وتفتقد العمالة الموجودة فيها لحمل شهادات صحية، فى عملية الذبح تتم يومياً دون أن يكون هناك رقابة حقيقة خاصة أن عملية الذبح تكون غير أمنة ووتسم بمخاطر فى عملية نقل الميكروبات والأوبئة، خاصة أن أهم بيئة يعيش فيها وتنمو فيها الميكروبات هى "الدم" والتى يخالط كل شىء حتى الماء المستخدم فى عملية التنظيف لا يتم تغيره غير فى انتهاء اليوم. وتعتبر مراكز قوص ودشنا وأبوتشت ومنطقة سوق شارع الجميل بوسط مدينة قنا هم أكثر الاماكن التي تشهد ذبح الطيور خارج المجازر، وذلك بسبب ضعف الرقابة على أصحاب المحلات الأمر الذي يتسبب فى انتشار الأمراض والروائح الكريهة، بجانب أن تلك المحلات تخالط وتجاور المنازل السكنية وتهدد حياة المواطنين فى ظل الطريقة التى تستخدم فى عملية الذبح وانتشار الدماء الحاضنة للفيروسات. ويقول محمد شلبى ويعمل مدرسا: أقيم فى منطقة الصعايدة وخلف مركز دشنا شمال محافظة قنا نعانى الأمرين، وذلك بسبب انتشار ذبح الطيور فى شوارع المدينة، وأغلب المحلات تجاور منطقة سكنية ومدارس ابتدائي وإعدادي وثانوي، والدواجن يتم جلبها من مزارع تنتشر فى جميع محافظات مصر، وتنقل عبر سيارات نقل بصورة عشوائية ، ومن الممكن أن تحمل تلك الدواجن أمراض وفيروسات لأنها لا تخضع إلى تحاليل للتأكد من عدم حملها للفيروسات قبل بيعها لمحلات ذبح الدواجن. وقال محمود سيد صابح سوبر ماركت: محلى مجاور لمحل فراخ، وأجد معاناة من الرائحة المنتشرة يومياً بسبب ذبح الفراخ، وتجد القطط تحاصرك من كل مكان بسبب الفضلات التى تقع على الأرض، وأغلب الفراخ يجب أن تخرج تحت إشراف بيطرى لكن أغلب المزارع هدفها البيع فقط كذلك أصحاب محلات ذبح الفراح لايهمهم حياة المواطن. وفى الوادى الجديد افتتح اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد مؤخراً، مشروع مجزر ذبح دواجن نصف آلي تم إنشاءه بقريه المنيرة بمركز الخارجة، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية ١٥٠٠ دجاجة / ساعه ويحتوي على ثلاجات لحفظ الدواجن طازجة ومجمده بطاقه تخزينيه ٥٠ طن، وذلك بتكلفه إجماليه بلغت ٢.٥ مليون جنيه وأكد الزملوط بأن المجزر يخدم مشروعات تربيه الدواجن بالمحافظة بشكل مباشر، بالإضافة إلي أنه يوفر فرص عمل حقيقية لأبناء المحافظة. ووجه الزملوط بتوريد منتجات المجزر الي الوحدات المحلية لمراكز المدن لبيعها بمنافذ البيع التي تم تخصيصها والبالغ عددها 15 منفذ بواقع 7 منافذ بمركز الخارجة و8 منافذ بمركز الداخلة، وذلك لتوفيرها للمواطنين بأسعار مخفضة ، موجها بتعميم التجربة بباقي مراكز المدن ، خاصه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ولمنع استغلال التجار في ظل مواجهة الدولة لأزمة فيروس كورونا المستجد . وكان عدد من أهالي المحافظة طالبوا بضرورة فتح المجازر الخاصة بالدواجن، في ظل انتشار مسببات الأمراض وخاصة انتشار فيروس كورونا، وهو ما يستدعي رفع درجة الاستعداد والعمل على القضاء على مسببات نقل الأمراض مما يستدعى الجهات المختصة ان تنجز فتح المجازر الخاصة بذبح الدواجن، وذلك بهدف توفير البيئة المناسبة لإنتاج اللحوم البيضاء والحد من أعمال ذبح الطيور داخل الرياشات ،وهي العوامل التي قد تساعد في انتشار الأمراض.




























الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;