توقف الترميم في كاتدرائية نوتردام العريقة بعد عام على احتراقها بسبب كورونا.. وتجميد العمل بعد تطبيق العزل بسبب الوباء.. وتعطل الأعمال بعد تلوث الرصاص صيفا.. وجرس إيمانويل التاريخى يدق أجراسه مع التصفي

عام ميلادي كامل مر على حريق كاتدرائية نوتردام الأثرية والتاريخية، وما زالت عملية ترميمها تسير ببطء، بل أصبحت متوقفة تماما، بسبب تفشى وباء فيروس كورونا فى فرنسا، وأودى بحياة نحو 15 ألف فرنسى حتى الآن. منذ حريق العام الماضى، لا تزال نوتردام تعيش فى وضع حرج بسبب الأضرار التى لحقت بسقفها وقبتها، وما زاد الطين بلة هو انتشار كورونا، لكن الإجراء الوحيد التى اتخذته الكنيسة العريقة، هو السماح للجرس الكبير "جرس إيمانويل" أن يقرع أجراسه، فى الثامنة مساء اليوم، بالتزامن مع اللحظة التى يقوم فيها الشعب الفرنسى بالتصفيق للأطباء وجميع العاملين فى المجال الصحى والطبى، التى تعمل فى الصف الأول لمكافحة فيروس كورونا. وتملك نوتردام جرسين ضخمين فى البرج الجنوبى هما إيمانويل 1686 ومارى 2013، ويزن "إيمانويل" 13 طنا ومضربه 500 كيلو جرام وهو ثانى أكبر جرس فى فرنسا بعد جرس كنيسة القلب المقدس، وهو يدق خلال الاحتفالات الدينية الكبرى والمناسبات المهمة مثل انتصارات عامى 1918 و1945 فى الحربين العالميتين والانتخابات ووفاة الباباوات. وبعد عام على اندلاع الحريق فى الكاتدرائية، ما زال المبنى فى مرحلة طوارئ مطلقة، ولم تبدأ بعد أعمال الترميم الفعلية، حيث إنه ومنذ الحريق الذى شب فى مثل هذا اليوم العام الماضى، غرقت باريس والعالم فى حالة من الخوف، ما دفع متبرعين إلى قطع وعود بتقديم أكثر من 900 مليون يورو لإعادة بناء هذا الصرح، فقد تأخرت الأشغال أولا خلال الصيف بسبب إجراءات تتعلق بالتلوث بالرصاص، وفى الخريف والشتاء أدت الأحوال الجوية إلى توقف الورشة فى كل مرة كانت تتجاوز فيها الرياح سرعة 40 كيلومترا فى الساعة، ومع حلول الربيع، بدأت عمليات تفكيك 10 آلاف قسطل فى السقالات التى التحمت ببعضها بسبب الحريق، لتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ويتجمد العمل تماما بسبب دخول فرنسا الحجر الصحى بسبب فيروس كورونا. الجنرال جان-لوى جورجولان، قائد أركان الجيوش الفرنسية سابقا والمشرف على أشغال ترميم الصرح العريق، كشف عن إمكانية استئناف العمل جزئيا وبالتدريج، موضحا أنه كان يعمل فى ترميم الكنيسة حتى منتصف مارس الماضى من 60 إلى 70 عاملا، مشددا على أن العمال الذين يعملون على الحبال فإن التباعد الاجتماعى أمر بديهى عندهم. وأوضح جورجولان، فى تصريحات لـ"فرانس 24"، أنه قامت روبوتات بإزالة الركام فى صحن الكنيسة، لكن ينبغى إزالة الحطام عند مستوى الأقواس الضخمة، وهى مهام يفترض أن تنجز بحلول الصيف مبدئيا فى حين أن تفكيك الأرغن الكبير وإزالة الغبار عنه سيتم بحلول العام 2024. ويؤكد جورجولان، أن مرحلة الترميم القادمة ستبدأ مبدئيا فى 2021، حيث يجرى كبير المهندسين المعماريين فيليب فيلنوف، دراسات الترميم التى ستحكم الأشغال، وربما تكون ثمة حاجة إلى تدعيم أقواس القبة، قائلا: "آمل أن ينجز كل ذلك فى خريف 2020"، موضحا أنه رغم توقف الأشغال "لا ننام وانا اطلب آراء الجميع"، وهو لا يزال يعتبر أن مهلة الخمس سنوات التى تمناها إيمانويل ماكرون لإعادة بناء الكاتدرائية لا تزال ممكنة. وكشف جورجولان: "لنعتبر أن التوقف دام شهرين، يمكننا أن نعوض ذلك خلال فترة تمتد على 68 شهرا".




















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;