عائلة مصرية عريقة.. "علوان" عمرها 300 سنة وجذورها مدينة بلبيس.. الشيخ محمد علوان شيخ مشايخ الطرق الصوفية أحد أبنائها.. الملك فاروق قرر نفيه لشرق السودان لمواقفه مع البسطاء ثم تراجع عن القرار.. وهذه ق

- نظم أول مؤتمر شعبى للرئيس عبد الناصر لتوزيع الأراضى على الفلاحين - ساعد فى إنشاء مصنع الجوت وطريق الزقازيق- القاهرة وأول مدرسة ثانوي - الشيخ محمد علوان شيخ مشايخ الطرق الصوفية بمصر والعالم - قام بدور الوساطة بين الرئيس عبد الناصر والأنبا كرولس عندما حدث بينهما خلاف عائلة "علوان" بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، انحدرت إلى مصر من الحجاز وشمال اليمن، ولها أفرع فى العديد من محافظات مصر، وترجع نشأتها بمدينة بلبيس منذ 300 سنة، ولها باع كبير فى التصوف، من أبنائها الشيخ محمد علوان شيخ مشايخ الطرق الصوفية بمصر، والذى نهض بمدينة بلبيس فى كافة النواحى ومن أهمها التعليم والصحة، وله مواقف جريئة فى عهد الملك فاروق، حيث رفض إقامة كوبرى غيته لخدمة الخاصة الملكية، وهدد من قبل الملك بالنفى لشرق السودان، ويحسب له إنشاء طريق " الزقازيق- القاهرة" من ناحية بلييس وإنشاء مصنع الجوت، وتنظيم أول مؤتمر شعبى للمجلس قيادة الثورة بقرية المنشية على أرض بلبيس لتوزيع أراضى الإصلاح على الفلاحين، وكانت هى المرة الأولى التى يسمع فيها الرئيس جمال عبد الناصر هتافات الفلاحين وتردد اسمه. حفيد الشيخ محمد علوان الصغير يسرد لـ" انفراد" بداية نشأة العائلة بمدينة بلبيس ، حيث يقول الدكتور مهندس محمود مالك محمد علوان مدرس جامعى بمعهد تكنولوجيا العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، أن عائلة " علوان" إنحدرت من الحجاز وشمال اليمن وكانت تعمل فى التجارة واستقرت وانتشرت فى مصر ولها أفرع فى البحيرة والصعيد، ويرجع جذورها فى مدينة بلبيس منذ ما يقرب من 300 عام، بداية من جدنا الشيخ عمر علوان الملقب بشيخ الواصلين ، ونجله "حسن" كان نقيب الأشرف و نجله محمد حسن عمر علوان المعروف بالشيخ محمد علوان الكبير، وله ضريح ويقام له ذكرى سنوية بمدينة بلبيس، ومن أحفاده الشيخ محمد محمود أحمد محمد حسن عمر علوان الملقب بالشيخ محمد علوان الصغير شيخ مشايخ الطرف الصوفية بمصر والعالم ، وكان للشيخ محمد علوان الصغى باع سياسى كبير فى الحياة النيابة فى مصر، وسميت منطقة أرض علوان، بمدينة بلبيس نسبة إلى العائلة، وتوجد قطعة أرض فارغة، تم تخصيصها من قبل العائلة لإقامة الشعائر الدينية وصلاة العيد. - نبذة عن الشيخ محمد علوان الصغير وأضاف الدكتور محمود مالك ، أن والده المستشار مالك محمد علوان مستشار قضائي، شيخ السجادة العلوانية الخلوتية عضو مجلس الصوفى الأعلي، وكان وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية لمركز بلبيس لأكثر من 60 سنة، هو الإبن الأكبر للشيخ محمد علوان الصغير، وتولى بعد وفاته، شيخ الطريقة الصوفية حتى وفاته عام 2019، وأنه تولى بعد وفاة والده المستشار مالك، شيخ السجادة العلوانية الخلواتية، موضحا أن جده الشيخ محمد علوان الملقب بالشيخ محمد علوان الصغير، له مواقف وطنية وكان دائما ينحاز لعامة الشعب والبسطاء وكان له باع سياسى كبير، حيث كان عضو بمجلس الأمة عام 1945 وكان عمره 30 سنة، ، وكان قد إختير وعمره 12 سنة شيخ السجادة العلوانية الخلواتية، بالرغم أن كان له أخ أكبر، حيث وهبه الله من صغره كرمات. - أهم أعمال الشيخ محمد علوان على أرض مدينة بلبيس وسرد حفيد الشيخ محمد علوان أهم أعماله بمدينة بلبيس، البداية عندما انتخب عضوا بمجلس النواب دورتى عام 1945 وعام 1950، تقدم بإستجواب عام 1948 لتفضيل الحكومة بناء كوبرى فريال لربط بساتين الملك فاروق بطريق المعاهدة على إقامته بأول بلدة وهى قرية غيتة،حيث كان الحزب الموجود فى هذا التوقيت تقريبا هو حزب الأحرار الدستوريين وكان يريد مجاملة الملك فاروق وتم تسمية الكوبرى بإسم الملكة فريال وتم إنشاءه ناحية الخاصة الملكية، فقدم إستجواب ، وتسبب هذا الإستجواب فى عمل أزمة سياسية، وكان جدى على وشك أن ينفى لشرق السودان، إلى أن جاء جدنا الشيخ محمد علوان الكبير، جد الشيخ محمد علوان الصغرى فى المنام للملك فاروق ونهره. وأضاف: على أثر هذة الرؤية التى رواها الملك فاروق، تراجع عن قرار النفي، وأهدى لضريح الشيخ محمد علوان الكبير كسوة للضريح مازالت متواجدة داخل ضريح جدى الكبير، حيث كان لجدنا الكبير كرامات. وتابع حفيد الشيخ: يحسب له أيضا تجديد شبكة الإنارة فى بلبيس المنشأة عام 1937، طريق " بلبيس- الزقازيق" كان هيمر فى ناحية كفر أباظة جدى أصر أن يعدى من بلبيس مكانه الحالي، وكانت وقفة جامدة ضد الحزب الحاكم وقتها وقال هذا الأصلح. كما قام بالحفاظ على ما بقى من أرض المسجد الكبير" مسجد المعز للدين" الشيخ المنسي"حاليا التى كان مقام عليها المسجد الذى تحول لمقلب قمامة وسوق وتم الإستيلاء على معظم أرضه وطالب الشيخ الباقورى بإنشاء مسجد على ما بقى وإقامة مسجد وضريح الشيخ المنسي، ساهم فى إنشاء الحمامات والمغاسل للأهالى بعدما كان تستخدم مياه ترعة الإسماعيلية للشرب وللاستحمام بها، قام بتجديد شبكة الإنارة الجديدة التى كان يرجع إنشاؤها لعام 1937، وإنشاء الدور الثالث بمستشفى بلبيس الأميري، وله دور بارز ببناء مستشفى الحميات. كما كان يولى التعليم عناية فائقة حيث ساعد على إنشاء أول مدرسة ثانوية للبنين والبنات على أرض بلبيس، وكانتا أول مدرستين تم بنائهما على مستوى محافظة الشرقية بعد الزقازيق " العاصمة" إنشاء مدرسة بلبيس الإبتدائية القديمة ومدرسة بزان الإبتدائية ومدرسة سامى فتحى الإعدادية ومدرسة الإعدادية بنات، حيث كانت المدارس بالزقازيق فقط، تسير طريق " الزقازيق-بلبيس – القاهرة" من بلدة بردين إلى بلبيس لكى يرتبط بطريق القاهرة إلى الإسماعيلية " المعاهدة" وطريق ميت حمل الزقازيق، وانشأ مجلة " الإسلام والتصوف". كما وضع مشروع قانون منظم للطرق الصوفية، وعنى فى عهده بتطوير الطرق الصوفية من محاربة المنحرفين والتأكد من شرعية الذكر وجعل الموالد للذكر والوعظ والإرشاد وإطعام الفقراء والمساكين وإبن السبيل ومراعاة كبار السن والعجزة،حاول مع محمد طلعت باشا حرب إقامة مصانع النسيج بلبيس، ولكن لم تكتمل بسبب أصحاب الأنوال بلبيس، وقد طالب الرئيس جمال عبد الناصر بإقامة مصنع لتوفير فرص عمالة بلبيس فكان مصنع الجوت بلبيس. - مواقف الشيخ محمد علوان الوطنية وعن المواقف الوطنية للشيخ محمد علوان سرد حفيده قائلا: أول ما قامت ثورة 1952 كان جدى محسوب أنه من العهد الملكي، ولكن إكتشفوا بعد فترة من مراجعه مواقفه أنها كانت مع البسطاء كلها، فأصبح بيته مقصد من حين لأخر للرئيس جمال عبد الناصر، والسادات وعبد الحكيم عامر وبعض رجال مجلس قيادة الثورة، والرئيس محمد حسنى مبارك وكان نقيب حين ذاك، حيث قام جدي" الشيخ محمد علوان " الصغير، بدور الوساطة بين الرئيس عبد الناصر والأنبا كيرلس عندما حدث بينهما إختلاف، وقام بالمصالحة أيضا بين رئيس السوادن إسماعيل الأزهرى والثورة. كما يحسب له تنظيم أول مؤتمر شعبى لمجلس قيادة الثورة، وذلك موثق فى الجزء الثانى من مذكرت المهندس سيد مرعى بعنوان أوراق سياسية وجاء فيه على لسان المهندس سيد مرعى عندما عرض على مجلس قيادة الثورة فكرة توزيع أراضى الإصلاح على الفلاحين، واسند إليه تنظيم أول مؤتمر شعبى للزعيم جمال عبد الناصر لتوزيع أراضى الإصلاح على الفلاحين، وبعد مناقشة سريعة وقع الإختيار على منطقة بلبيس وتحددت قرية " المنشية" بالذات لتنفيذ الخطة وتوزيع أراضى الإصلاح ، وكما قال المهندس سيد مرعى قيل لى من مجلس قيادة الثورة هل تضمن أن يكون الإستقبال، حافلا وجارفا حتى يكون له رد الفعل المطلوب، وقلت لهم هذا المكان المناسب لظهوركم وفى هذه الظروف بالذات وسوف ترون ما يحدث يوم التوزيع.. لأن هؤلاء الفلاحين المعدمين الذين حولتهم الثورة إلى ملاك هم القاعدة العريضة المتمسكة بالثورة، وربما كان يتبادر إلى الأذهان السؤال: لماذا إخترت بلبيس بالذات؟ كان السبب الأساسى هو وجود الشيخ محمد علوان، رحمه الله فى هذة المنطقة ورأيت أنه الوحيد الذى يمكنه مساعدتى فى إعداد الإستقبال الحافل المطلوب، وذلك بحكم معرفتى الوثيقة به منذ كان نائبا للسعديين عن دائرة بلبيس، بالإضافة إلى كون الشيخ" علوان" واحدا من مشايخ الطرق الصوفية وكان له إحترامه الشديد ومحبته الكبيرة ومكانته الروحية بين الأهالى والفلاحين والفلاحين هناك، وقولت له لا أريد أن تخذل الشرقية أعضاء مجلس قيادة الثورة فى هذة الزيارة ، وتحمس الشيخ محمد علوان وطمأننى قائلا: لا تخشى شيئا .. وأقيم سرادق فى المنشية يسع خمسة ألاف شخص، وكانت المفأجاة عندما نزل الشيخ "علوان" منذ السابعة صباحا وركب سيارة وبها ميكرفون وأخذ يطوف قرى المنطقة ويدعو الأهالى للذهاب إلى المنشية وبلبيس لكى يستقبلوا رجال الثورة، وكانت المفأجاة أن خرجت الجماهير فى عفوية ترحب من قلبها بالرجال الذين طردوا الملك، ورأيت البشر يعلو وجه" عبد الناصر" عندما سمع اسمه يتردد لأول مرة فى هتافات الفلاحين لقد عرفوا قائد الثورة الحقيقي - أحد مواقف الشيخ من واقع سجلات مضبطة مجلس النواب 1945 تظهر مدى تعاطفه مع البسطاء وسرد الحفيد أحد المواقف لجده الشيخ محمد علوان من واقع مضبطة مجلس النواب، حصلت" انفراد" على صورة منها، تظهر مدى إنحياز جده للبسطاء والرحمة بهم، كما هو مدون بمضبطة مجلس النواب عام 1945، انت وزارة التموين تصرف للباعة الجائلين كمية شهرية من الزيت والسكر بدون ترخيص، وبدأت الوزارة تطبق نظام التموين فى البلاد وبدأ يتم تقنين وضع الباعة ومن يتم التعامل معهم وتحديد من يتم التخلى عنهم، فكان جدى مع وضع الباعة ولكن دون صدام، ورأى أن يتعاملوا بالمصلحة العامة وهذا مدون فى نص مضبطة مجلس النواب ومن نص المداخلة كما دون بالمضبطة، أن الوزارة قررت تحديد حد أقصى لا يصرف لكل منهم وفرض رقابة فعالة للتأكد من إستخدامهم للكميات التى تصرف إليهم، فى صنع الأصناف المرخص لهم بيعها فى المحلات المبينة بإقراراتهم ،على أن الوزارة قررت أخيرا زيادة فى التسامح أن تصرف للباعة المتجولين غير المرخصين كميات محدودة مع منحهم مهلة شهر واحد للحصول على الترخيص اللازم وإلا سقط حقهم فى مقررات التموين. وأضاف أن رد جدى كما جاء فى المضبطة"حضرة النائب المحترم محمد محمود علوان - أن لمعالى وزير التموين بعض الحق فى حرمان بعض الباعة المتجولين، لأن بعض محاسيب العهد الماضى كانوا يأخذون مقادير من التموين، لا ليتجروا فيها فى السوق الحرة ولكن فى السوق السوداء، وكنت أود أن أبين لمعالى الوزير أن بعض هؤلاء الباعة يتجرون فعلا ولكنهم يأخذون مقاديرهم بعد تطببق نظام التموين، فحرمانهم الآن يضر بمصالحهم ويضر بعائلا تهم التى يعولونها، لأن إعطاءهم شهر لا يكفيهم فى استصدار الترخيص.
























الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;