هيدروكسى كلوروكين الدواء الأكثر جدلا بالعالم.. أطباء يزعمون: عالج 91% من مصابى كورونا.. ويطالبون بعدم انتظار نتائج التجارب.. FDA تحذر من خطورته على القلب.. و70 مستشفي بأستراليا تواصل الاختبارات السرير

هيدروكسى كلوروكين علاج الملاريا الذى أصبح الأكثر جدلا فى العالم بفاعليته في علاج مصابى مرضى كورونا ومساعدتهم على التعافى، فهناك دراسات تؤكد عدم جدواه في العلاج وتحذيرات من آثاره الجانبية الخطيرة على المرضى، وفى المقابل هناك دراسات من جانب بعض الأطباء والمتخصصين تؤكد نجاحه فى تعافى مرضى كورونا بنسب تتخطى 91%. زعم عدد من الأطباء الأمريكيين أن الدواء المثير للجدل هيدروكسي كلوروكوين يساعد 91٪ من مرضى الفيروس التاجى كورونا، كما أنهم يجادلون فى ضرورة عدم انتظار التجارب الخاضعة للرقابة على هذا الدواء، وفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية. وكتب اتحاد الأطباء والجراحين الأمريكيين رسالة إلى حاكم ولاية أريزونا دوج دوسي يحثه على استخدام هيدروكسي كلوروكوين على نطاق أوسع لعلاج مرضى كورونا، وأكدوا أن البيانات عن 2333 مريضا بفيروس كورونا تكشف أن العقار ساعد 91 ٪ من المرضى على التعافي. يأتي ذلك بالرغم من التحذير الذى أصدرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDAمن استخدام هيدروكسي كلوروكوين خارج المستشفيات بسبب قدرته على التسبب في اضطراب نظم القلب لدى بعض المرضى. ووفقا لتقرير لديلى ميل قدمت رابطة الأطباء والجراحين الأمريكيين (AAPS) بيانات عن 2333 مريضًا عولجوا باستخدام هيدروكسي كلوروكين، حيث أظهر 91.6% من أولئك الذين حصلوا على الدواء أفضل حالًا بعد العلاج. ويأتي تأييد رابطة الأطباء والجراحين الأمريكين بالرغم من الدراسة التي أكدت أن مرضى كورونا الذين تناولوا هيدروكسى كلووركين كانوا أكثر عرضة للموت، ورفضت مجموعة الأطباء تلك النتائج الأولية مدعية أن الأشخاص الـ 52 الذين ماتوا كانوا مرضى للغاية، مما يعني أن نتائجهم ليست مؤشرا على آثار هيدروكسي كلوروكوين وأن الدواء سيعمل بشكل أفضل إذا تم استخدامه في المرضى الذين يعانون من مرض أقل خطورة. ويقع جزء كبير من المعلومات السريرية المذكورة في رسالة رابطة الأطباء والجراحين الامريكية على تقارير من الصين وفرنسا وكوريا الجنوبية والجزائر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى إشارات إلى الاستخدام الوقائي لهيدروكسي كلوروكوين لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في دول مثل تركيا والهند. وتأتى تأكيدات الأطباء الأمريكين بفاعلين هيدروكسى كلوروكين بالرغم من بيان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية fda بشأن الآثار الجانبية المعروفة للهيدروكسي كلوروكين والكلوروكين بما في ذلك مشاكل إيقاع القلب الخطيرة والمحتملة التي تهدد الحياة، والتي تم الإبلاغ عنها باستخدامها لعلاج أو الوقاية من فيروس كورونا التي لم يتم الموافقة عليها من قبل إدارة الأغذية والعقاقير. وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء ستيفن هان: "نحن نتفهم أن المتخصصين في الرعاية الصحية يبحثون عن كل خيار علاج ممكن لمرضاهم ونريد أن نضمن تزويدنا بالمعلومات المناسبة اللازمة لهم لاتخاذ أفضل القرارات الطبية". وأوضح بيان fda على موقعها الرسمي: "بينما تستمر التجارب السريرية لتحديد سلامة وفعالية هذه الأدوية لـ علاج فيروس كورونا هناك آثار جانبية معروفة لهذه الأدوية التي يجب مراعاتها"، وأضافت الهيئة في بيانها: "نحن نشجع أخصائيي الرعاية الصحية الذين يتخذون قرارات المرضى الفردية عن كثب على فحص ومراقبة هؤلاء المرضى للمساعدة في تخفيف هذه المخاطر، وستواصل إدارة الأغذية والأدوية FDA مراقبة هذه المخاطر المحتملة والتحقيق فيها وستتواصل بشكل علني عند توفر المزيد من المعلومات." وأصدرت إدارة الأغذية والأدوية FDA وكالة EUA للسماح بتوزيع منتجات هيدروكسى كلوروكين والكلوروكين واستخدامها في ظروف محدودة مثل بعض المرضى في المستشفى الذين يعانون من فيروس كورونا، يمكن توزيع هذه الأدوية التي يصفها الأطباء للمراهقين والمرضى البالغين الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى نتيجة إصاباتهم بفيروس كورونا حسب الاقتضاء عندما لا تكون التجربة السريرية متاحة أو مجدية. وأكدت FDA أن الآثار الجانبية لهيدروكسى كلوروكين شملت إيقاعات غير طبيعية للقلب ومعدل ضربات القلب السريع بشكل خطير الذي يسمى تسرع القلب البطيني والرجفان البطيني، وفي بعض الحالات الموت، كما أن المرضى الذين يعانون أيضًا من مشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والكلى في خطر متزايد من مشاكل القلب هذه عند تلقي هذه الأدوية. واستكمالا لمسلسل الجدل الدائر حول هيدروكسى كلوروكين تواصل بعض المستشفيات في أستراليا وصفه لمرضى كوفيد 19 الذين تم قبولهم في العناية المركزة كجزء من علاجهموفقا لتقرري لصحيفة الجارديان البريطانية. وقال باحثون إن نتائج الدراسات المبكرة من الولايات المتحدة والصين، والتي أظهرت نتائج مخيبة للآمال في استخدام دواء مضاد للملاريا وعقار مضاد للفيروسات في علاج مرضى كورونا لن تؤثر على تجارب الدواء الجارية في أستراليا. حتى الآن تجري أكثر من 300 تجربة سريرية على البشر حول العالم للتحقيق في علاجات الفيروس، ويحدث العديد منها في أستراليا من بين أكثر الأدوية المفرطة هي هيدروكسي كلوروكوين،حيث يتم إدخال جميع المرضى الذين يعانون من كوفيد 19 إلى العناية المركزة في رويال بريسبان ومستشفى النساء في كوينزلاند ويتم إعطاؤهم هيدروكسي كلوروكوين. وتجري دراسة منفصلة، تُعرف باسم Ascot في أكثر من 70 مستشفى أستراليًا وستختبر ما إذا كان هيدروكسى كلوروكين يمنع تدهور مرضى كورونا وقال أحد قادة دراسة أسكوت البروفيسور ديفيد باترسون على الرغم من النتائج المخيبة للآمال من الولايات المتحدة ، فإن الدراسة الأسترالية ستمضي قدما.