"من مزامير داوود".. مصطفى قارئ وإمام بصوت من السماء.. ابن أسوان أتم حفظ القرآن بالصف السادس الابتدائى.. حلق بصوته فى دول أوروبا وآسيا بعد الانضمام لفرقة الإنشاد الدينى.. ويهدى "انفراد" دعاء رفع الوباء

"لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود".. هكذا وصف النبى أبو موسى الأشعرى بحسن صوته وجمال تلاوته للقرآن، ولا تزال الأمة الإسلامية عامة وأهل مصر خاصة يفرزون أصواتًا يمكن وصفها بأنها "من السماء" لجمال الصوت وعذوبة التلاوة فى قراءة القرآن الكريم والتهليل بالمدائح والابتهالات، وتعددت الأسماء فى ذلك الشأن على مر العصور. الشيخ مصطفى يقرأ القران وفى أقصى صعيد مصر، حيث محافظة أسوان، يبرز حاليًا صوت جميل لقارئ من قراء القرآن، ورغم صغر سنه باعتباره أحد الشباب، إلا أنه يعد واحدًا من أجمل الأصوات داخل محافظة أسوان، وذو خبرة اكتسبها من الالتحاق بفرقة السباعية للإنشاد الدينى والتى جابت دول العام تنشد وتمدح فى حب رسول الله. "مصطفى إبراهيم على"، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب بمنطقة السيل الجديد التابع لإدارة حى شرق بمديرية أوقاف أسوان، وعضو فرقة الإنشاد الدينى بقصر ثقافة السباعية بفرع ثقافة أسوان، تحدث لـ"انفراد"، عن موهبة صوته وكيف استطاع أن ينميها وكذلك مثله الأعلى بين القراء العظماء وأخيرًا يهدى الجريدة دعاءً يتضمن التضرع لله برفع الوباء والبلاء عن الأمة فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد. الشيخ مصطفى إبراهيم بمحافظة أسوان قال مصطفى إبراهيم: "اكتشفت موهبة الصوت الجميل منذ الصغر، وترعرعت فى المسجد منذ الصغر وبدأت فى حفظ القرآن الكريم وأنا فى الصف الرابع الابتدائى، وختمت القرآن حفظًا وتلاوة وتجويدًا وأنا بالصف السادس الابتدائى، ومنذ هذه اللحظة أقوم بتحفيظ القرآن الكريم للطلاب والطالبات الكبار فى بلدتى بالسباعية غرب مركز إدفو محافظة أسوان". وأضاف صاحب الصوت الجميل، أن مَن الله عليه أن التحق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين قسم اللغة العربية جامعة الأزهر فرع محافظة قنا، وحصل على تقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وتعين فى وزارة الأوقاف ضمن مجموعة أوائل الخريجين فى عام 2011 ، موضحًا بأنه فى هذه المهنة تعلم الكثير، ولم ير نفسه سوى فى المسجد وتحفيظ القرآن الكريم والوقوف فى منبر رسول الله للخطابة، داعيًا المولى عز وجل أن يجعل هذا العمل متقبلاً منه. وأشار إمام مسجد السيدة زينب بمدينة أسوان، إلى أن أحد الأسباب الرئيسية فى تنمية موهبة صوته هو الالتحاق بفرقة السباعية للإنشاد الدينى، وهى الفرقة التى ذاع صيتها فى مصر وخارجها، وجابت مجموعة من البلاد فى قارة أوروبا وآسيا وكذلك الوطن العربى، وهو ما ساعد فى إثقال الموهبة. الشيخ مصطفى عضو فرقة السباعية للإنشاد الدينى وعن قدوته بين القراء العظماء، تابع الشيخ مصطفى الحديث، قائلاً: بالطبع لى قدوة فى الأصوات وفى المنهج المنبرى وفى منهج الدعوة، وتأثرت كثيرًا بالشيخ القارئ المبتهل المنشد الشيخ محمد عمران والشيخ النقشبندى، وكثيرًا ما كنت استمع للشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ عبد الباسط عبد الصمد وتأثرت بهم كثيرًا وتعلمت منهم الكثير وانتهجت فى مناهجهم، ومن المشايخ الذين تأثرت بهم أيضًا فى المنهج الدعوى الشيخ الحبيب على الجفرى وكذلك الشيخ على جمعة وكثيرًا ما استمع إليهم وأتعلم منهم، علاوة على الشيخ محمد سعيد الكملى وهو أستاذ الفقه المالكى بدولة المغرب وتأثرت به كثيرًا. وعن وفاة الشيخ محمد محمود الطبلاوى، نعى القارئ الأسوانى، القارئ الكبير، وعلق قائلاً: هذا الرجل الذى ملأ بيوتنا بالقرآن، ولم يترك بيتاً لفقير أو غنى إلا وملأ أركانه بعذوبة صوته، نسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته وأن يجعل تلاوته التى ملأت أركان بيوتنا فى ميزان حسناته. وفى ختام حديثه أهدى الشيخ مصطفى إبراهيم على، لـ"انفراد" ومتابعيه، دعاءً بصوته الجميل، سأل الله خلاله أن يرفع الوباء والبلاء عن الأمة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.
















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;