أبطال الجيش الأبيض وفرق العزل بمستشفى إسنا للحجر الصحى يقهرون فيروس كورونا.. شفاء وتعافى 248 مصابا وبروتوكول للدعم النفسى.. ومديرة المستشفى تشكر الفرق الطبية على بذل أقصى جهد لمكافحة الفيروس

أبطال وضعوا أنفسهم فى تحدى ضخم لمكافحة انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، داخل مستشفى إسنا التخصصى التى تحولت للحجر الصحى خلال الفترة الماضية بعد انتشار الفيروس وظهوره بمصر، حيث لا يزال الأبطال من الفريق الطبى وفرق التمريض ورجال مستشفى إسنا للحجر الصحى جنوب محافظة الأقصر، يسطرون بصورة يومية البطولات والنجاحات فى خدمة المصابين، وذلك تحت قيادة الدكتورة إلهام محمد محمود مدير عام مستشفى إسنا للحجر الصحى واستشاري مكافحة العدوي بالأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة. وخلال 30 يوم فى شهر رمضان المبارك وأيام العيد قادت فرق العزل الصحى بالمستشفى ملحمة قوية لدعم وعلاج المصابين، وذك تحت إشراف الدكتور محمد حمزة كشك رئيس فريق العزل الصحي الحالى، والدكتور شريف شعبان قائد فريق العزل فى النصف الأول من شهر رمضان المبارك، حيث نجحوا منذ بدء شهر رمضان المبارك والعيد وحتى الآن فى علاج وخروج أكثر من 248 متعافيا من كورونا بصورة مميزة للغاية فى سبيل مكافحة الفيروس، ولدى الخروج اليومى للمتعافين طوال الفترة الماضية تقدمت الدكتورة إلهام محمود وجميع العاملين بالمستشفى بالتهانى لجميع المتعافين، حيث عمت الفرحة أرجاء المستشفى بصورة يومية احتفالاً بخروج حالات التعافي وإبتهاجاً بشفاؤهم، حيث تقدم المتعافون بالشكر والعرفان للتضحية والواجب الوطني الذي يقوم به جنود الجيش الأبيض، وجميع العاملين بالمستشفى من تقديم الرعاية الكاملة والدعم النفسي لجميع المرضي دون إستثناء مواصلين الليل بالنهار من أجل راحة المرضي. ومن أبرز المشاهد خلال الفترة الماضية مشاركة الفريق الذهبى بالنصف الأول من رمضان بقيادة الدكتور شريف شعبان قائد فريق العزل الطبى بمستشفى إسنا، الذى أنهى الفترة الثانية له داخل المستشفى وغادرها فى منتصف شهر رمضان المبارك بعد النجاح الضخم فى خروج 123 حالة كانت مصابة بالفيروس وتعافت تماماً وغادرت المستشفى خلال النصف الأول من رمضان بسلام، والذى أكد على أنه سعيد بتلك الفترة العظيمة فى خدمة المصابين فى تلك الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد. ووجه الدكتور شريف شعبان قائد فريق العزل الطبى بمستشفى إسنا، عدة نصائح للمواطنين لممارسة حياتهم اليومية دون خوف من كورونا، والتى تشمل مايلى: "الإمتناع عن التدخين حيث أنه تلك الخطوة تزيد من فرص الشفاء، والابتعاد أكثر من متر عن المحيطين بك، وغسل اليدين بالصابون لمدة ثلاثين ثانية عند العودة للمنزل، والبعد عن التجمعات والأفراح والعزومات، وسرعة الإبلاغ عن المرضى لضمان شفائهم وحمايتك من العدوى)، مؤكداً على أن هذه بعض النصائح لممارسة الحياة بدون خوف بصورة يومية فى سلام. أما الفريق الثانى للعزل خلال النصف الثانى من الشهر الكريم وحتى العيد بقيادة الدكتور محمد حمزة كشك رئيس فريق العزل الصحي، فقد نجح فى دعم وعلاج أكثر من 125 مصابا تعافوا تماماً، كما احتفل بخروج والدة أصغر مولودة داخل المستشفى من فيروس كورونا وتعافيها تماماً، وخروجها برفقة والدتها لقضاء أيام عيد الفطر المبارك فى منزلها ووسط أسرتها، فى مشهد مميز داخل أكبر مستشفى حققت نسب شفاء فى مصر حتى الآن. وبدأت قصة وملحمة الطفلة "شفاء" داخل مستشفى إسنا للحجر الصحى، يوم 16 أبريل الماضى، حيث صرح وليد الضوى مدير العلاقات العامة بمستشفى إسنا التخصصى الذى تم تحويله للعزل والحجر الصحى جنوب محافظة الأقصر، أن الفريق الطبى داخل المستشفى، قام فى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 16 أبريل، بإجراء عملية ولادة قيصرية لسيدة مصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وذلك أثناء وجودها بالعزل الصحي لتلقى العلاج من الفيروس. فيما صرح الدكتور حسام فتحي، مدير قسم الطوارئ بمستشفى العزل الصحي لعلاج مصابي فيروس كورونا بإسنا، أن السيدة التي خضعت لعملية الولادة بداخل مستشفى العزل، أطلقت اسم "شفاء" على مولودتها وذلك أملاً منها فى الله سبحان وتعالى أن يرزقها الشفاء وأن يجنب ابنتها خطر الإصابة بالفيروس، موضحاً أنه نظم الفريق الطبي بالمستشفى إحتفالية مصغرة للترحيب بقدوم أول مولود داخل المستشفى. وأضاف الدكتور حسام فتحي لـ"انفراد"، أن الدعم النفسي للمرضى يعد أحد المحاور المهمة للبروتوكول العلاجي المُتبع بالمستشفى، حيث إن الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير على الجهاز المناعي والذي يعد الحصن الحصين للجسم للقضاء على فيروس كورونا، ولهذا عمل الفريق الطبي إلى إدخال السعادة إلى قلب الأم، في محاولة منهم لتعويضها عن أسرتها، بعد عزلها عنهم، وخضوعها لعملية الولادة دون حضور أي من أفراد أسرتها، مؤكدا أن مستشفى العزل بإسنا يواصل العمل على مدى 24 ساعة، وتقديم أقصى ما لديه من طاقة من أجل رفع معدلات التعافي بين المرضى. فيما قال وليد الضوى مدير العلاقات العامة بمستشفى إسنا للحجر الصحى، أن المستشفى حققت سلسلة من النجاحات المبهرة على مدار الأيام الماضية لتتصدر المشهد، لتصبح المستشفى رقم واحد فى مصر فى معدلات الشفاء بكل مستشفيات العزل والحجر الصحى لعلاج وخدمة مصابى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وأوضح مدير العلاقات العامة بمستشفى إسنا لـ"انفراد"، أن المستشفى على مدار شهر رمضان المبارك وأيام العيد شهدت نجاحات كبيرة تليق بالفرق الطبية بأرض الصعيد، مؤكداً أن الفريق الطبى المميز ساهم فى علاج حالات جديدة. وأكد وليد الضوى مدير العلاقات العامة بمستشفى إسنا للحجر الصحى، أن إدارة المستشفى مع قدوم عيد الفطر المبارك، حرصت على تقديم التهنئة لجميع المرضي وتوزيع أطباق الحلوي ابتهاجاً وسروراً بقدوم عيد الفطر المبارك، حيث عمت الفرحة أرجاء المستشفى احتفالاً بخروج حالات التعافي ومشاركة الاحتفال بالعيد، وأكدت أن جميع العاملين بالمستشفى يعملون ويواصلون الليل بالنهار من أجل راحة المرضي وتقديم كامل الدعم العلاجي و النفسي للمرضى لتجاوز الأزمة، سائلين المولى عز وجل الشفاء التام لجميع المرضي وأن يرفع الله البلاء والوباء عن مصرنا الحبيبة. وفي لفتة مميزة نظمت شهدت مستشفى إسنا للحجر الصحى بمحافظة الأقصر، حفلا مسائيا برعاية شركة خدمات المستشفى لدعم العاملين بالمستشفى وذلك بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، حيث تم توزيع الهدايا وكحك وبسكويت العيد عليهم، وذلك تقديراً لدورهم الكبير فى خدمة المصابين بالمستشفى والفريق الطبى لتأدية دورهم فى علاج المصابين بصورة يومية داخل المستشفى، وخلال الإحتفالية ألقت الدكتورة إلهام محمد محمود مدير عام مستشفي إسنا التخصصي وإستشاري مكافحة العدوي بالأمانة العامة، كلمة شكر علي المجهود المبذول من عمال النظافة وأفراد الأمن، وأشادت بالحفل الذي رفع الحالة المعنوية لجميع العاملين.