صور.. حكايات من مستشفى العزل بالسعديين فى الشرقية.. الدكتور حازم غالى: تسابقت للانضمام للطاقم الطبى بالمستشفى لرد جميل أستاذى أحمد دراز.. 50 حالة تعافت بالعزل.. والمناعة والحالة النفسية أهم عوامل مواج

- ممرضة تطوعت للتواجد بالعزل لتكون بجوار زوجها المصاب - فرحة خروج الحالات لا يعادلها فرحة "منذ ظهور فيروس كورونا المستجد فى مصر، والجيش الأبيض من أطباء وممرضين ومسعفين على خط النار، يفارقون أسرهم ويعملون لعدة ساعات متواصلة داخل مبانى معزولة فى ظروف قاسية محفوفة بالمخاطر فلا مجال للخطأ أو التهاون، ولا تراجع عن المهمة الوطنية التى وضعها لهم القدر فى صراع لإنقاذ المرضى من الفيروس اللعين." نرصد فى هذا التقرير التالى تجربة عاشها الطبيب "حازم غالي" إخصائى باطنة مستشفى السعديين، داخل مستشفى العزل بقرية السعديين لمدة 14 يوما وعاد بعد القيام بمهمته. فور إبلاغه يوم 29 رمضان المنقضى بضمه للفريق الطبى المخصص لمتابعة الحالات المصابة بفيروس كورونا داخل مستشفى العزل بالسعديين بعد تحويلها من قبل وزارة الصحة إلى مستشفى عزل، لم يتردد لحظة، وكان ينتظر تلك التجربة لكى يرد الجميل لأستاذه ومعلمه الطبيب "أحمد دراز" أول شهيد للجيش الأبيض بمحافظة الشرقية، والذى عمل مديرا للمستشفى، أسرع الطبيب ليحضر حقيبة ملابسه ويستعد للتجربة الجديدة عليه فى حياته، ودع زوجته وطفلته الصغيرة قاصدا مستشفى السعديين للقيام بمهام وجبه الوطني. ووقف الطبيب الشاب فى اليوم الأول لتواجده داخل مستشفى العزل، يستطلع الوضع، فالأمر تم بشكل مفاجئ وكان عليه والفريق الطبى المكون من 3 أطباء و8 تمريض التعامل بحدود المستلزمات الطبية المتواجدة وقدر من التدريب حصلوا عليه من قبل فريق مكافحة العدوى بالمستشفى على ارتداء الواقيات وخلعها، قبل أن تمد مديرية الصحة بإشراف الدكتور هشام مسعودة، وكيل الوزارة المستشفى بكافة المستلزمات، فضلا عن المشاركة المجتمعية من الأهالى التى ساعدت على الارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة للحالات. "رقم 1 فى المعركة التمريض " رى الطبيب أن رقم 1 فى الحرب على فيروس كورونا التمريض، كان يتعايش مع الحالات على مدار 24 ساعة ويقوم بالدور النفسى والطبى معا من خلال تقديم الدعم المعنوى للحالات، وتخفيف المعاناة عليهم، شفت التمريض كل 8 ساعات للتواجد مع المرضى ويسمع منهم ويتعايش معهم، وممرضة بمستشفيى السعديين لم تكن مكلفة ضمن الطاقم الطبى المخصص للعزل، تطوعت للانضمام بعد إصابة زوجها الشاب بفيروس كورونا، وبالفعل كان لوجدها بجوار زوجها عامل كبير فى سرعة شفاءه، وكانت تتعايش مع العديد من الحالات الأخرى بغرف العزل لتقديم الدعم المعنوي. سرد الطبيب الشاب ذات ال 34 عاما رحلته داخل مستشفيى السعديين قائلا: بفضل المجتمع المدنى وعضو مجلس النواب “خالد مشهور" تضاعف عدد الأسرة بالمستشفى إلى 73 سرير، قابله زيادة عدد الحالات المحولة بالمستشفى ومضاعفة الخدمة الطبية المقدمة من الفريق الطبي، ساهمت فى تحويل 50 حالة من إيجابى إلى سلبي، وخروج 40 حالة من المستشفى، وسط ممر شرفى أعد لهم من قبل الطاقم الطبى مع إطلاق التمريض للزغاريد فرحة بثمار الجهود المبذولة. الحالة النفسية ودوها فى العلاج وأكد الدكتور حازم غالي، أن أغلب الحالات التى تعافت فى المستشفى كانت فى أعمار مختلفة أغلبها فوق الستين، وأن جهاز المناعة لدى الإنسان والحالة النفسية أهم عاملين للانتصار على هذا الفيروس اللعين، موضحا عدم وجود قواعد معينة تساعد فى الشفاء، حيث سجل المستشفى حالة وفاة لشاب عمره " 35 " عاما وأثناء إبلاغ أسرته بالخبر أصيبت بصدمة فلم تتوقع وفاته بهذه السرعة لكون الشباب يكون أكثر مناعة، فى الوقت الذى تعافت فيه حالات فوق الـ 70 سنة، فالعامل النفسى له دور مهم فى الشفاء. وتابع : أصعب اللحظات التى مرت على الطبيب داخل العزل، أثناء وفاة حالة داخل العزل كان قلبه يعتصر من الحزن ومن الحالات التى حزن عليها بشدة سيدة مسنة حضرت بسيارة الإسعاف وفور وصولها المستشفى والنهوض للتعامل معاها وجدها توفيت داخل السيارة حصل لها تدهور ، كما أن الحالات المتوفية كانت فى الأيام الأولى وبنسبة قليلة. وكشفت الطبيب عن دافع شخصى بجانب الواجب الوطني، الذى دفعه بشدة للتسابق للانضمام للطاقم الطبى المخصص ضمن أول فريق طبى للمستشفى، هو وفاة معلمه وأستاذه الدكتور أحمد دراز الذى ظل عمل لمدة 20 سنة بمستشفى السعدين وتولى إدارة المستشفى لمدة عامين قبل نقله لتولى الدور الوقائى بإدارة منيا القمح الصحية، فتوفى بعد شهر واحد من نقله للإدارة الصحية، وكان أول شهداء الجيش الأبيض بمحافظة الشرقية، حيث تأثر كثيرا بوفاة الطبيب أحمد دراز بفيروس كورونا أثناء ممارسة عمله بالدور الوقائي، فحاول رد جزء من الجميل بالتسابق للانضمام للفريق الطبي. "جنى الثمار" عبر الطبيب عن مساهمته مع الفريق الطبى فى تحويل فحوصات 50 حالة بالعزل من إيجابى إلى سلبي، بجنى الثمار، فكان أسعد لحظات حياته يوم خروج عدد من الحالات بعد التعافى تماما من الفيروس، وسط زغاريد من طاقم التمريض، كانت فرحة لا تعادلها فرحة فى حياتي.
























الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;