أول متبرع ببلازما المتعافين بأسيوط يروى تفاصيل رحلة الشفاء من كورونا.. وليد مازن: قضيت 35 يوما فى العزل.. وحالتى ازدادت سوءا بحلول رمضان وأنا بعيد عن أسرتى.. وتبرعت ببلازما الدم لأنقذ مصابى الفيروس..

بالرغم من أنه قضى أكثر من 35 يوما في مستشفيات العزل بين مستشفى ملوى للعزل ومستشفى الراجحي إحدى مستشفيات أسيوط الجامعي وكان من أوائل المصابين بمحافظة أسيوط بفيروس كورونا إلا أنه كان أيضا أول من تبرع ببلازما الدم لعلاج مصابي فيروس كورونا بأسيوط فرسائل الاستغاثات من أهالي المصابين على السوشيال ميديا وصفحات الفيس بوك جعلته يتحرك بشكل مباشر الى مستشفى أسيوط الجامعي بعد إعلان وزارة الصحة عن بدء استقبال المتعافين للتبرع بالبلازما وحقن المصابين "انفراد" حاور الدكتور وليد مازن للوقوف على كيفية الإصابة ومتى تعافى ورحلته مع المرض. فى البداية كيف عرفت أنك مصاب بفيروس كورونا ؟ كنت من أوائل المصابين بفيروس كورونا في أسيوط ولم تكن المعلومات المتوفرة الآن عن المرض متوفرة حينها وبدأت أعراضه معي بسخونة شديدة ثم ارهاق عام فتوجهت ، وأجريت المسحات اللازمة والفحوصات الطبية، والتي أثبتت إيجابية إصابتى بفيروس كورونا ولم أكن أعرف حينها كيف أصبت ولم أكن مخالطا لأى حالات إصابة فقد تكون من أسانسير أو أكياس دليفرى أو مريض بالمستشفى . بعد أن تأكدت من الإصابة في أي مستشفى تم عزلك وكم يوما قضيته في العزل ؟ بعد أن تأكدت من خلال الفحوصات الطبية إصابتى تم اتخاذ الإجراءات الطبية، ونقلى الى مستشفى العزل بملوى بمحافظة المنيا، وكانت من أصعب اللحظات بالنسبة لي حيث كان الفيروس في بداية دخوله الى مصر وكانت معلومات الإصابة والتعافي ضئيلة فعانيت معاناة شديدة نفسيا وخاصة مع بداية المرض وزاد الأمر تعقيدا بسبب تكرار ظهور ايجابية الإصابة كما أن شهر رمضان بدأ وأنا ما زالت بالمستشفى بعيدا عن أسرتى فقضيت في مستشفى العزل بملوى28 يوما ثم طلبت نقلى الى مستشفى الراجحى بأسيوط وقضيت فيها أكثر من اسبوع حتى تماثلت للشفاء والحمد لله . متى فكرت فى التبرع ببلازما الدم لمصابي فيروس كورونا ؟ بعد أن تماثلت للشفاء والحمد لله وعدت الى أسرتى وبعد هذه الأزمة تابعت أخبار وأحوال مصابي الفيروس كورونا وتأثرت كثيرا بحجم الأعداد التي دخلت المستشفيات ورأيت عدة استغاثات من أهالي مرضي بالكورونا على صفحات الفيس بوك والسوشيال ميديا فتواصلت معهم وعندما بدأت المستشفيات في استقبال المتعافين توجهت الى مستشفى أسيوط الجامعي وقمت بالتبرع ببلازما الدم وذلك بعد إجراء الفحوصات، والتحاليل الطبية اللازمة وتبرعت بالدم لبعض الأشخاص الذين رأيت استغاثاتهم على الفيس بوك ،وهو هدف إنسانى ويكفى أنك تشعر أنك من الممكن أن تكون سبب في إنقاذ حياة مريضفالأمر كله لوجه الله سبحانه والهدف منها إنقاذحياه بنى آدم ،وقبل أيام كنت فى نفس الموقفوكنت فى أمس الحاجة لمن يساعدنى ولكن قدرة الله سبحانه وتعالى ورحمته من علينا بالشفاء فما نفعلهالآن ليس لشخص أو هيئة وإنما اعتراف برحمة الله سبحانه وتعالى بنا ولإنقاذ أشخاص فى أمس الحاجة لمن ينقذهم كيف تعاملت الجامعة مع حالتك عندما وصلت الى مكان التبرع وتبرعت بالبلازما ؟ عندما توجهت اليبنك الدم بالمستشفى الجامعي للتبرعبالبلازما خضعت للفحوصات الطبية منها ضرورة أنيمر على تعافي المتبرعمن الإصابة بالكورونا 14 يوم من آخر مسحة تم إجراءها وثبت سلبيتها ، والمتعافي الواحد يمكنه التبرع 8 مرات خلال أول 3 أشهر من تعافيهأو بواقع 3 مرات شهريا حيث يتولى بنك الدم بالمستشفى الرئيسي عملية فصل البلازما والتي تحتوى على الأجسام المضادة للفيروس وهو ما أثبتت فعاليتها بنجاح في علاج الحالات الحرجة المصابة بكوفيد 19. كيف تتم عملية فصل البلازما داخل المستشفيات بعد التبرع ؟ يوجدفريق عمل بالمستشفى الجامعي للقيام باستقبال المتبرعين ومراجعة مطابقتهم للشروط الصحية للتبرع وإجراء التحاليل والفحوصات التي تؤكد صلاحية العينة ووجود نسبة كافية من الأجسام المضادة بها وكفاءتها وذلك قبل حقنها للمريض ، وهو العمل الذي يتم تحت إشراف الدكتورة لبنى تاج الدين رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية ويضم الدكتورة إيمان نصر الدين رئيس وحدة بنك الدم، والدكتورة عزة محمود عز الدين والدكتورة مها عطوة الأستاذتين المتفرغتين بالقسم والدكتورة شيماء مختار الأخصائية بالقسمحيث يشترط تقديم تقرير رسمي يفيد سلبية أخر مسحة تم إجرائها بعد تعافى المتبرع من الإصابة بالفيروس وملئ استبيان طبي للتأكد من صحة وسلامة المتبرع مع إجراء فحص طبي سريع لقياس الحرارة ، والنبض وضغط الدم والتأكد من وجود أجسام مناعية مضادة للفيروس، مع عمل صورة دم كاملة لتحديد فصيلة الدم والفحوصات التي ثبت خلو المتعافي من أمراض الفيروسات الكبدية أو الايدز أو الزهري مع إقرار المتبرع كتابياً بموافقته على التبرع بالبلازما لصالح الحالات الحرجة المصابة بكوفيد19 ما هى نصيحتك لمن يستهينون حتى الآن بالمرض ؟ أقول لمن يستهينون بالمرض حتى الآن أن الأمر خطير ومعدل الإصابات أصبح صعب ومع زيادة الأعداد لن تجد كفاءة الرعاية بالمستشفيات كما كانت من قبل فألزموا منازلكم قبل أن تندموا ووقتها لن يكون هناك فرصة للندم فلابد أن تأخذوا كافة الإجراءات الاحترازية من هذا الفيروس.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;