مآس إنسانية بأمريكا اللاتينية فى زمن كورونا.. شاب مكسيكى يحاول إحياء جدته بعد وفاتها بالوباء.. قصة رجل أحرق 200 جثة فى جواياكيل خلال الأزمة.. وعامل مقابر يخرج رفات الموتى لإخلاء مساحات لوفيات الوباء

تعانى أمريكا اللاتينية التى أصبحت بؤرة فيروس كورونا بعد الولايات المتحدة الامريكية، من مآس إنسانية تهز العالم، فعلى الرغم من أن العالم كله يكافح من أجل الحياة إلا أن الوضع فى القارة اللاتينية محبط للغاية خاصة فى ظل انهيار نظام الصحة فى المستشفيات. وفى مشهد إنسانى مأساوى، توفيت امرأة مسنة فى سيارة فى ساحة انتظار السيارات فى المستشفى العام الواقع فى مكسيكو سيتى، بالمكسيك، بعد أن نقلها حفيدها إلى المستشفى لأنها عانت فى الصباح من مشاكل فى الجهاز التنفسى. والتقط المصور المكسيكى "موسيس بابلو" الذى يعمل لصالح وكالة "كوراتو اوسكورو"، صورا للحظة وصول الشاب برفقة جدته إلى المستشفى، وبعد لحظات توفيت الجدة وحاول حفيدها مرارًا إحياءها من خلال التنفس من الفم "قبلة الحياة"، إلا أنه بعد دقائق أكد الأطباء وفاتها، وانهارت ابنتها بمجرد قدومها بالبكاء بعد أن تأكدت من وفاة المسنة. وأشارت صحيفة "سين امبارجو" المكسيكية إلى أن أفرادًا طبيين نقلوا الجدة من السيارة الى المستشفى لإصدار شهادة الوفاة. وأعلنت وزارة الصحة المكسيكية أمس السبت، عن تسجيل 3494 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، فضلا عن وفاة 424 بـ"كوفيد 19"، وبهذه الحصيلة الجديدة ارتفع إجمالي الإصابات إلى 142690 والوفيات إلى 16872، وكانت المكسيك رصدت يوم الجمعة 5222 إصابة و504 حالة وفاة، أما يوم الخميس فقد وثقت السلطات 4790 إصابة و587 حالة وفاة. أما الرجل الذى أحرق ما يصل إلى 200 جثة خلال أزمة كورونا فى الاكوادور، فهو بيدرو كوريا، الذى يرى الموتى بشكل يومى، وقال لصحيفة "بيتاثو" الإكوادورية: "لم أكن أتخيل أبدًا أننى سأحرق هذا العدد الكبير من الجثث". وقال كوريا إنه "حرق الجثة يستغرق ساعتين على الأقل، خاصة فى ظل ازمة انتشار كورونا، فخلال تلك الأزمة يظل الفرن مفتوح 24 ساعة على مدار 7 أيام الأسبوع، وذلك بسبب ارتفاع عدد وفيات الوباء فى الإكوادور خاصة فو مدينة جواياكيل. يقول بيدرو إنه كانت هناك أيام كان يعتقد فيها أن الأمر قد انتهى وفجأة رأى في الخارج أن المزيد من الجثث تصل، مع إشعال النار بطول مترين يوميًا يتم تنظيف الغرف بمجرد حرق الجثث، كما أقوم بتعقيمها جيدًا لاستقبال آخرين. وأكد كوريا "بجميع المقاييس لا أرغب فى عودة هذا الفيروس مرة أخرى، ولا تعود أيام الوباء مرة أخرى، فقد أصبحت لا أخاف الموت ولكن منظر الجثث يؤلم القلب". وفى البرازيل، لجأ رجل يعمل فى حفر المقابر لاستخراج رفات لجثث دُفنت من قبل ثلاث سنوات فى العديد من المقابر بساو باولو ، وتخزينها فى أكياس بلاستيكية لإفساح المجال لدفن المزيد من موتى كورونا، فى ظل ارتفاع عدد الوفيات فى الدولة اللاتينية. ووفقًا لصحيفة "فولها دى ساوباولو" البرازيلية فإن لدى أكبر مدينة فى البرازيل خطة غير تقليدية لإخلاء مساحة من مقابرها خلال وباء كورونا، فقامت بازالة الرفات من أجل توفير اماكن لوفيات الوباء، وبالفعل تم استخراج الجثث وتخزينهم فى 12 حاوية تخزين مؤقتًا. وتعد ساوباولو واحدة من المدن الرئيسية التى ينتشر فيها الفيروس فى أمريكا اللاتنينية، مع 5580 حالة وفاة، ويشعر بعض الخبراء بالقلق من تفشى الوباء بشكل سريع فى البرازيل، كما يوجد توقعات أن ذروة انتشار الوباء فى أغسطس ، وبلغ عدد وفيات البرازيل 42 الف ، وبالتالى فإنها تجاوزت بريطانيا باعتبارها ثانى أكبر عدد من القتلى. وفي أكبر مقبرة في ساو باولو، فيلا فورموزا، قال أدينيلسون كوستا هو أحد العمال الذين ارتدوا بدلة واقية زرقاء ، فتحت قبور قديمة، وعملى أصبح معقدًا خلال الوباء ، وبينما كان يزيل العظام من التوابيت المكتشفة ، قال إنه يخشى أن الأسوأ لم يأت بعد. وتجاوز حالات الإصابة فى أمريكا اللاتينية 1.5 مليون شخص واقترب القتلى من 75 ألف، وتعتبر البرازيل أكبر الدول اللاتينية التى بها أكبر عدد مصابي بكورونا.












الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;