يوميات فريق إكرام ضحايا كورونا بالأقصر.. على عبود مؤسس المبادرة: شاركنا فى غسل وتكفين العديد من الحالات × شهرين.. أم إسلام وفريقها يشرفن على تغسيل السيدات المتوفيات.. ويؤكد: المتوفى بالفيروس لا ينقل ا

مسئولو وأطباء الصحة دربوا الفريق وأمدوهم بالبدلات الواقية وعلموهم التعامل مع المتوفى بضرورة تطهير منطقتى الإخراج "الفم والأنف" تحسباً لخروج سوائل جيداً وليس رش الماء فقط كما يشاع حسين أبو الحجاج محمد مؤسس الجروب بالفيس بوك: أهل الصعيد فى ترابط وتراحم منذ بدء الخليقة أعضاء الفريق يشاركون فى دفن "قبطى" بعد طلب من نجله الطبيب المبادرة تؤكد على أصالة الصعايدة فى وقت الأزمات والمحن والجميع يدعم الفريق بكل ما يحتاجون لوجه الله "الخير فى وفى أمتى إلي يوم الدين"، تلك الكلمات التى قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، تصف أبطال حققيين بأرض محافظة الأقصر فى جنوب الصعيد، وهبوا أنفسهم ووقتهم لخدمة المجتمع فى ظل الظروف الحالية، والذين ضحوا بأرواحهم بالوقوف بجانب الفرق الطبية من الجيش الأبيض للقيام بمهمة إنسانية جليلة لخدمة المجتمع وهى المساهمة فى "إكرام ضحايا فيروس كورونا"، وقدموا على مدار الشهور الماضية خدمات كبيرة فى تغسيل وتكفين ودفن المتوفيين بكورونا ومساعدة فرق العزل الصحى بالمستشفيات فى تلك المهمة، وكذلك الإستجابة لطلبات الأهالى بتغسيل وتكفين أهاليهم فى ظل تلك الأزمة. وفى هذا الصدد يقول الحاج على عبود القرعانى مطلق مبادرة "إكرام ضحايا فيروس كورونا"، أنهم أطلقوا برفقة عدد من أبناء محافظة الأقصر فى شهر أبريل الماضى مبادرة للتأكيد على أصالة الصعايدة فى وقت الأزمات والمحن، حيث دشن شباب المحافظة جروب بعنوان "إكرام ضحايا فيروس كورونا تغسيل وصلاة ودفن"، وذلك للمساهمة والتبرع بتقديم يد العون لرجال الفرق الطبية والتمريض داخل مستشفى إسنا التخصصى المخصصة للعزل والحجر الصحى، وذلك لتكريم ودفن المتوفين من حالات كورونا والمساهمة فى أية خطوات يحتاجها أبناء وأسر المتوفيين حتى تكريم أي متوفى بالفيروس، وقاموا خلال الفترة الماضية بتكريم عدد كبير من الموتى بتغسيلهم ودفنهم للتأكيد على أنهم فى خدمة أهلهم وقت الأزمات، قائلاً: "هكذا تعلمنا من ديننا ان الانسانية لا تتجزأ". ويضيف الحاج على عبود ابن مدينة أرمنت ويعمل مدرس دراسات اجتماعية بإحدى مدارس مدينة أرمنت، والذى يبلغ من العمر حوالى 50 سنة وصاحب فكرة المبادرة والبدء فى المشاركة مع رجال الصحة فى تغسيل وتكفين المتوفيين بفيروس كورونا، أنه متطوع منذ حوالى 20 سنة فى غسيل الموتى بقريته، وقرر مع ظهور أزمة فيروس كورونا والتخوفات من تغسيل الموتى بحجة "نقل العدوى"، تكوين فريق للمساهمة فى تغسيل وتكفين ودفن ضحايا الوباء العالمي، وبعدها تلقى عدد كبير من الطلبات من شباب المدينة للمساعدة معه فى التغسيل والتكفين، وبعد أيام قليلة تلقى مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص أخبره فيها بوفاة شخص نتيجة إصابته بفيروس كورونا فى إحدى المستشفيات المخصصة للحجر، وبالفعل توجه مع شريكه وكانت أول الحالات التى يقوم بتغسيلها ودفنها للنهاية دون أية مشكلات. وأكد مغسل المتوفين بكورونا لـ"انفراد"، أنه تم تشكيل فريق من حوالى 50 رجل وسيدة لتكريم وتغسيل المتوفيين بكورونا، مؤكداً على أنهم قاموا بتغسيل عدد كبير من حالات حتى الآن بينهم رجال وسيدات مسلمون وأقباط دون تفرقة بين أحد، موضحاً أن السيدات أشرفت على تغسيلهن الحاجة أم إسلام المقيمة بوسط مدينة الأقصر، موضحاً أن مديرية الصحة قامت بعمل تدريب للفريق وإمدادهم بالبدلات الواقية، وتعليمهم كيفية التعامل مع المتوفى من الفيروس وضرورة تطهير منطقتى الإخراج " الفم والأنف"، تحسباً لخروج سوائل، مؤكدًا أن عملهم تطوعى لوجه الله دون أية مقابل، موضحاً أنه خلال الفترة الماضية نجح أعضاء الجروب فى تشكيل فريق عمل للمساهمة فى تغسيل وتكفين ودفن المتوفيين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، كما أعلن الفريق المتكفل من أبناء الأقصر والصعيد مؤخراً عن شراء مستلزمات غرفة الغسل للتبرع بها لمستشفى حميات الأقصر، موجهين الشكر لكل من ساهم معهم فى هذا العمل الخيرى وكل المتبرعين، وتقدموا بالشكر للحاج طه أبو الفضل من اتحاد شباب الكرنك على الدعم المادى والمعنوى الذى يشاركهم به لتوفير كافة المستلزمات المطلوبة لعمليات التغسيل والتكفين للمتوفيين بكورونا. وشدد الحاج على عبود القرعانى، فى "يوميات مغسل كورونا" عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك"، أنه تلقوا إتصال من مستشفى عزل إسنا، بأنه توجد حالة وفاة ستخرج من المستشفى جاهزة تمامً وأهلها يحتاجون لدفنها ولكنهم لم يجدوا غيره لتلك المهمة، وعلى الفور رد عليهم: "فريق إكرام موتى كورونا جاهز يا أستاذنا"، ورد عليه مسئولو المستشفى "بس فى حاجة ده راجل مسيحى"، ورد عليهم قائد المبادرة بإعطاؤهم رقم صديقهم "صموائيل" عضو الفريق بالأقصر، ولكن نجل المتوفى وهو الدكتور مينا نبيل إتصل به وأبلغه بأن صموائيل إعتذر عن دفنه، وقال: "أنا مش عارف حاجة ومفيش غيرك" ورد عليه "أنا جاهز مسافة السكة، وإتصلت بالأخ أيمن أبو حجازى وقلت له عن الميت أنه متغسل وجاهز عايزين يدفنوه، وقاللى جاهز وإنطلقنا بالعربية إلى مستشفى عزل إسنا وخرجت الجنازة إلى دير (مقبرة) الشهداء بالقرايا، وهناك أقيمت على الجنازة صلاتهم بجوار الجبانة ووقفنا أنا وأيمن بعيداً أثناء صلاتهم على الجنازة، وبعد الإنتهاء من صلاتهم قمنا بحمل صندوق المتوفى إلى مقبرته وتم إنزاله ودفنه أنا وأيمن وإبنه الدكتور مينا نبيل"، وبعد الإنتهاء من مراسم الدفن قدم الأب متاؤوس أحد قادات الكنيسة الشكر لفريق إكرام موتى كورونا بالأقصر وتبرع بمبلغ 500 جنية جنيه لشراء مستلزمات وقاية للفريق. وقال مغسل المتوفين بكورونا: "فريقنا يعمل فى أسوء الظروف وبأبسط الإمكانيات لأن فى بعض المستشفيات فيها شغل وتجديد مبانى زى المستشفى العام بالأقصر، ودى ظروف خارجة عن إرادة الجميع فهل نترك الموتى ونقعد ننتقد المستشفى لايصح، فهدفنا أسمى لوجه الله فريق كورونا محمد بغدادى وفريقه أحياناً بيغسل ٦ حالات فى اليوم، وكذلك أم إسلام تغسل وإلهام طايع والشيخ بصرى بارك الله فيهم جميعاً على الدعم المتواصل لنا، فهدفنا إكرام الموتى فقط، وبالنسبة لأدوات الوقاية لمتوفى كورونا أهم حاجة الكمامات والجوانتيات دول أساسيين وممكن تلبس بدلة واقية ومعاهم مطهرات زى الكحول أو العطور وأنا بفضل الصابون، لأنه أفضل مطهر تغسل قبل وبعد، وكل أدوات الوقاية موجوده فى شركات المستلزمات الطبية". وأوضح أول مغسل للموتى بالأقصر، على أن أى متوفى بكورونا يغسل الغسل الشرعى كما وضحت فى طريقة غسل الميت من قبل، مفيش أى إختلاف، ولكن فقط يجب أخذ الإحتياطات الوقائية وناشد المغسلين بعدم رش المياه فقط ولكن إستكمال الغسل بالكامل، قائلاً:- "ده غلط وحرام أى متوفى معاك وحد قالك كده خليه يمشى وفريق كورونا جاهز للتغسيل، وأنا ملاحظ أن أكثر من 90% من الموتى من كبار السن وعندهم أمراض مزمنة، وأن الشباب اللى ماتوا إما عندهم أمراض غير معروفة من قبل أو حدث لهم إنهيار وهبوط فى الدورة الدموية بسبب حالة الخوف والرعب، وياريت اللى تكون معاه حالة وفاة فى أى مستشفى ياخد معاه كفن مخيط وجاهز وبه كل أدوات زى الصابون والعطور يعنى كامل ولو ممعهوش يتصل بالفريق يقولهم، وللمرة العشرين بلاش حالة الخوف والرعب هى سبب تدهور كل الحالات إنت مزكوم عادى لو قالوا لك الزكمة دى حتموت ختخاف منها وتنهار وتموت، وللمرة الألف الميت مش بينقل كورونا المريض هو اللى بينقله، واللى عايز يشترى أدوات وقاية زى الكمامات والجوانتات وبدل الوقاية شركات المستلزمات الطبية كتيرة وإسال فى أكثر من شركة لأن هناك إختلاف وإستغلال من البعض، وفى النهاية إلزم بيتك وخد حذرك من المريض واتبع كل وسائل الوقاية وتناول السوائل، إحمى نفسك وأهلك هانت وحتعدى ان شاء الله". ويقول حسين أبو الحجاج محمد مؤسس الجروب بالفيس بوك، أنه فى واقعة إنسانية مميزة بمحافظة الأقصر، قام بها أعضاء مبادرة "إكرام ضحايا فيروس كورونا" والتى أطلقها على عبود القرعانى إبن مدينة أرمنت غرب محافظة الأقصر، حيث شاركوا فى عملية دفن قبطى توفى داخل مستشفى إسنا للعزل الصحى، وذلك بعد طلب من نجله الدكتور مينا نبيل، وذلك للتأكيد على أن المبادرة فى خدمة جميع أبناء الأقصر سواءاً مسلمين أو أقباط دون تقصير مع الجميع. وأضاف حسين أبو الحجاج لـ"انفراد"، أنه لا يزال أعضاء المبادرة يساهمون فى عمليات تكفين وتغسيل المتوفيين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فى مستشفيات الحجر الصحى ومستشفى حميات الأقصر، حيث أن الأعمال مستمرة على قدم وساق حيث أطلق عدد من أبناء محافظة الأقصر والصعيد، تلك المبادرة مؤخراً للتأكيد على أصالة الصعايدة فى وقت الأزمات والمحن، ودشن برفقة شباب المحافظة جروب بعنوان "إكرام ضحايا فيروس كورونا تغسيل وصلاة ودفن"، وذلك للمساهمة والتبرع بتقديم يد العون لرجال الفرق الطبية والتمريض داخل مستشفى اسنا التخصصى المخصصة للعزل والحجر الصحى، وذلك لتكريم ودفن المتوفين من حالات كورونا والمساهمة فى أية خطوات يحتاجها أبناء وأسر المتوفيين حتى تكريم أى متوفى بالفيروس. وروى حسين أبو الحجاج محمد مؤسس الجروب، أنه من أبرز المواقف التى حدثت خلال عمل الفريق، أن توفى رجل ومعه أبناؤه أمام المشرحة، وعندما إقترب منهم الحاج على عبود سألهم من يريد الدخول وهم الأربعة دخلوا معه وشاركوا معه خلال تغسيل والدهم، وأحد أبناؤهم ظل يقبل قدم والده وهو يبكى ويترحم عليه دون خوف كباقى الذين يقال عنهم تركوا آباؤهم ولم يلمسوهم خوفاً من العدوى، أما المشهد الثانى فكان بوفاة شخصية معروفة بالأقصر وأبناؤه فى مناصب كبيرة، وجميعهم دخلوا على والدهم وقبلوه ولدى رفض المغسل ذلك، قالوا له "حياتنا مش هتكون أغلى من حياة أبونا"، وغيرها من المشاهد المختلفة المتكررة يومياً مع فريق المغسلين داخل وخارج المشرحة خلال تغسيل وتكفين ودفن المتوفيين بكورونا. وأكد حسين أبو الحجاج، أن هذا العمل خالص لوجه الله، وإيماناً منا بأهمية دور وزارة الصحة وهى الأساس فى حماية المجتمع، سوف نعمل خلف وزارة الصحة داعمين لها فى أى وقت ومساندين لها، حيث يوجد بروتوكول لوزارة الصحة ومعايير لإكرام ضحايا فيروس كورونا ( كوفيد 19)، ونحن على علم بهذا البروتوكول وخطواته وتدرب الفريق وأعضاؤه عليه جيداً، قائلاً: "نقوم بتوجيه وتدريب كل المتطوعين على هذه الإجراءات المتبعة لكى نكون جاهزين بمد يد المساعدة فى أى وقت، وسوف ندعم مستشفي إسنا للحجر الصحى ونقف خلفهم وجاهزين للمساعدة فى أى وقت فى حال تعذر تغسيل ضحايا الفيروس، وسوف ندعم أسر وضحايا الفيروس فى الصلاة والدفن فى حال طلب منا المساعدة، ولدينا العديد من المتطوعين حتى الآن ونأمل أن يلتحق بنا عدد أكبر لكى نكون قوه وعدد جاهز فى أى وقت، وسوف ندعم الأسر قدر الإمكان فى أى وقت وأى مكان إن شاء الله رب العالمين".
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;