قرية الدير بالأقصر وإصابات كورونا.. قيادات اللجنة الشعبية بالقرية يروون تفاصيل الأزمة: إصابة 250 شخصا منذ رمضان ووفاة 30.. الجميع تبرع لتوفير احتياجات المعزولين منزليا.. ومطالب بتخصيص المستشفى التكامل

عضو باللجنة: الوضع أصبح حرجا ويحتاج تدخلا عاجلا من رئيس الوزراء لحماية باقى أهالى القرية ويؤكد: وفرنا 30 أسطوانة أكسجين و50 سرير لخدمة مكان العزل وعضو آخر: مستعدون لجمع مليون جنيه فى يوم لتجهيز مكان تخصصه الحكومة لإنهاء كارثة العزل المنزلى فى البداية يقول الدكتور محمد سلطان أستاذ بكلية الألسن بجامعة الأقصر، والمنسق العام للجنة الشعبية فى قرية الدير لمواجهة أزمة فيروس كورونا، أن قرية الدير واحدة من القرى التاريخية بمحافظة الأقصر، فهى تنقسم إلى شرق الترعة وغرب الترعة، وتقع بالجانب الشرقى لنهر النيل فى مدينة إسنا، ويبلغ تعداد سكانها حالياً أكثر من 70 ألف نسمة، والجميع بالقرية يعملون على قلب رجل واحد فى كافة الأزمات التى تمر عليهم من أفراح ومناسبات لخدمة مجتمعهم الصغير للنهوض به بكافة المجالات. ويضيف الدكتور محمد سلطان منسق اللجنة الشعبية بقرية الدير فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، على أنهم مع بدء أزمة فيروس كورونا بمصر وتسجيل أولى الحالات فى مركب سياحى بالأقصر، تجمع كبار القرية وقاموا بتشكيل اللجنة الشعبية فى قرية الدير لمواجهة أزمة فيروس كورونا، لتوفير كافة المتطلبات لمجابهة تلك الأزمة، وتم عمل فريق عمل لها ووضع أرقام هواتفهم جميعاً على مواقع التواصل الاجتماعى وبين المواطنين بالقرية، للمساهمة فى اكتشاف أية حالات قد تظهر والمساهمة فى توفير اللازم لها وعلاجها، وبالفعل تم تسجيل حالتين فرديتين خلال شهر رمضان المبارك بأكمله، وكانت تعيش القرية فى تكاتف كبير لحماية الجميع، ولكن فجأة انفجر الأمر والعدوى بالقرية وتم تسجيل حالات كبيرة مؤخراً. وسرد الدكتور محمد سلطان، تفاصيل بدء الأزمة التى تعيشها القرية حالياً مؤكداً على أن من كان من الأهالى تظهر عليهم الأعراض يحرج من جيرانه خوفاً من التنمر ضده ووصمه بعار كورونا، وهو ما أدى لوصول القرية حالياً حسب إحصائيات اللجنة الشعبية والتحاليل والمسحات من 250 لـ300 حالة مصابة فعلياً بفيروس كورونا بخلاف المخالطين لهم، وكذلك ارتفعت نسبة الوفيات بالقرية بسبب العادات والتخوفات من الأهالى بإعلان إصابتهم بكورونا، وتراوحت ما بين 30 لـ35 حالة، وسجلت القرية الأسبوع الماضى يوم الإثنين أعلى معدل متوفيين فى يوم واحد بـ9 حالات، ويوم أمس الأحد حوالى 6 حالات جميعهم مصابين بكورونا، مؤكداً على أن خوف الأهالى من وصمهم بالعار – كما يظنون بالخطأ – جعل أغلب الحالات تظهر فى المراحل الأخيرة وبعد تدهور صحتهم مما أدى لإرتفاع نسبة الوفيات. وعن الأزمة الحالية بالقرية والتخوفات من الانفجار الكبير للإصابات، يؤكد منسق اللجنة الشعبية بقرية الدير، أن الأزمة الحقيقية حالياً هى أن كل حالة مصابة لها ما بين 3 لـ4 مخالطين من المنزل الواحد أو الأسرة الواحدة والجميع يتوقع زيادة معدل الإصابات بصورة أكبر خلال الأيام المقبلة، مشدداً على أن فكرة "العزل المنزلى" هى الكارثة الحقيقة بالقرية حيث أن أى مصاب إعتاد الجميع على زيارته فى منزله دون النظر لكونه كورونا من غيره، ورغم قيام أعضاء اللجنة بنشر حملات توعية مكثفة بين الأهالى ومرور سيارات بصورة شبه يومية بمكبرات صوت لمنع الأهالى من الزيارات المنزلية ومنع الأفراح وواجبات العزاء، إلا أنه لا يزال يحدث جميع ماسبق بالقرية وهو ما أدى لتأجج الأزمة لهذا المستوى. ويؤكد الدكتور محمد سلطان منسق اللجنة الشعبية بقرية الدير، أنه خلال الأيام الماضية وبعد إرتفاع الإصابات وتدهور الحالات المعزولة منزلياً، تم التخطيط لمواجهة العزل المنزلى لحماية المخالطين، وتم بالفعل بعد فتح الباب من الإدارة الصحية بإسنا لتوفير أماكن للعزل بالقرى، تقدموا له بـ3 مقترحات لحماية أرواح المصابين حالياً بالقرية وإنهاء كارثة العزل المنزلى، والتى شملت "العزل بمدارس القرية – العزل بعمارات سكنية تابعة لمشروعات الإسكان الإجتماعى لم تسلم بعد لأصحابها – فتح المستشفى التكاملى المنتهى 90% منها وتحات لمسات نهائية للفتح"، مؤكداً أنهم بعد التقدم بالطلبات عرض عليهم مقاول من البلد التطوع بعمارتين وتجهيزهم بأيدى الأهالى لعزل الحالات المصابة داخلهما ولكن هذه الفكرة لم تصل لنهاية تفيد الجميع، والحل الأفضل للأهالى هو موافقة وزارة الصحة ومحافظة الأقصر ومديرية الشئون الصحية بالأقصر على تخصيص مقر المستشفى التكاملى المشطبة والجاهزة داخل القرية، فهى لا تحتاج إلا للمسات نهائية لفتحها وهى عبارة عن طابقين تصلح للعزل وتحمى الجميع لو تم فتحها لهم، قائلاً: "كل ما نريده من المسئولين الدعم لأهالينا من الموت اليومى ونحن مستعدون للمشاركة فى إنهاء مبنى المستشفي، ونحتاج فقط لتوفير إشراف طبى داخلها يومياً، حيث أنه لدينا متطوعين مسعفين وتمريض وأن وخلافه من قرية الدير، كما أن اللجنة بالفعل جمعت مؤخراً تبرعات كبيرة لتجهيز أى مكان يخصص لعزل الحالات والمخالطين وحماية باقى أهل القرية". أما الحاج أحمد أبو قرين مسئول دعم فنى بوزارة الإتصالات وعضو اللجنة الشعبية بالدير، أن الوضع بالقرية أصبح حرجاً للغاية ويحتاج تدخل فورى وعاجل من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، لحماية أرواح المصابين والمتعافين قبل إصابتهم لسوء فكرة العزل المنزلى التى لا تصلح للقرى، مؤكداً أنه من بين الحالات المعزولة منزلياً حالات حرجة لا تعيش بدون أكسجين، واللجنة وفرت خلال الفترة الماضية كل ما يحتاجه المرضى والحالات بالقرية من أدوية ومساعدات ومحاليل وأجهزة تنفس وأجهزة قياس دم وسكر ووجبات طعام جاهزة. وأضاف أحمد أبو قرين ابن قرية الدير لـ"انفراد"، أنه من ضمن الأزمات بمدينة إسنا وهو ما أدى لهذا الوضع الحالى أن المسحات قليلة بمستشفى صدر إسنا، حيث أن قرى بالترتيب كالدير وأصفون والنجوع يحتاجون دعم للمسحات يومياً لحماية أرواح الحالات والمخالطين داخلها من الموت، وهو ما لم يحدث نظراً لمستوى توفير المسحات عبر ملفات وأوراق وغيرها من الإجراءات التى تؤخر تلقى الحالات للدعم والعلاج، وأغلب الحالات تتوفى قبل دخول العزل، حيث أنه على أرض الواقع 40% من الحالات يصل للمرحلة الأخيرة قبل دخول العزل، ولكن اللجنة وفرت مؤخراً 30 أسطوانة أكسجين بالجهود الذاتية تقدم للمريض ويتعامل معها المسعفين المتطوعن بالقرية، وحالياً نسبة مخالطين كبيرة تظهر عليهم الأعراض ويهددون باقى القرية بالخطر. وناشد الحاج أحمد أبو قرين عضو اللجنة الشعبية بالدير، المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والدكتور السيد عبد الجواد وكيل صحة الأقصر، بضرورة الإسراع بالموافقة على العزل بالعمارات السكنية لمنع زيادة المخالطين، حيث أنهم يعيشون أزمة حقيقية والمعدل يرتفع يومياً لعدم وجود عزل حقيقى وفعال يحمى الحالات ويساعدها فى العلاج والشفاء، وكذلك جميع الحالات لديهم تحتاج لتوفير الإشراف الطبى حتى لو طبيب واحد يمر على المكان بالقرية لفحص الحالات أولاً بأول، وهم مستعدون لتوفير كافة لوازم الوقاية له خلال زيارة قريتهم. فيما تحدث محمد عبيد معلم بالقرية وأحد قيادات اللجنة، أنهم قاموا بتشكيل اللجنة الشعبية من بداية ظهور الأعراض والفيروس بمصر، ويقومون بتوفير كل ما يستطيعون لخدمة أهاليهم، ولكن كل ما يحتاجونه هو تحقيق العزل المنزلى بكل جدية، وذلك فى أى مكان يخدم القرية، سواء مدرسة أو عمارات سكتية أو المستشفى التكاملى الموجودة بالقرية، فهذا هو السبيل الأمثل لمنع زيادة الإصابات، قائلاً: "نتخوف من الوصول لـ80% مصابين بالقرية من 70 ألف مواطن لسوء مستوى العزل المنزلى، ونحن مستعدون لتوفير كل المتطلبات للمكان الذى سيخصص للعزل من أكل وشرب وأدوية وكل المتطلبات، ولدينا متبرعين لتوفير كل شيئ، حيث وفرنا 50 سرير بمستلزماتهم حتى الآن وجارى مواصلة الدعم لزيادة الأسرة لخدمة الحالات حال توفير مكان للعزل. وأضاف محمد عبيد معلم بالقرية لـ"انفراد"، أنه يعانون بالقرية من قلة المسعفين وعدم وجود إشراف طبى على حالات العزل، وكل ما يتمنونه بجانب توفير مكان للعزل ضرورة توفير قافلة طبية من المديرية أو الجمعيات الأهلية الخيرية الكبرى بمصر، لكى تتعامل مع حالات العزل المنزلى وباقى المرضى من حوامل وأسنان وقلب وسكر وخلافه لحماية أرواح الاهالى، حيث أن غالبية الأطباء أغلقوا عياداتهم ومراكزهم الطبية خوفاً من العدوى، قائلاً: "اللجنة تصل لنا ونحن جاهزون لتوفير كل شيئ لها، ونوفر الإسعاف الخاص بأى حالة وندفع الأجر حتى للأطباء بالجهود الشعبية من أهالى القرية، نحتاج أطباء فقط لدعمنا وحمايتنا، وذلك لمنع حدوث السيناريو الأخير والأسوء الذى توقعته اللجنة، وهو إذا إستمر الأمر بالعزل المنزلى الكارثى خلال الـ14 يوماً المقبلة سيصاب حوالى 80% من القرية، حيث أن معظم التحاليل بالدم بلغ المؤشر بها حوالى 65% حالات إشتباه بالقرية من لسان طبيب يخدم القرية ويدعمها حالياً، وذلك بسبب عدم وجود ثقافة الوعى بين الأهالى والإبلاغ عن الحالات فور ظهورها". وفى النهاية شدد محمد عبيد معلم بالقرية وأحد قيادات اللجنة الشعبية بالدير، على أن أهالى القرية جاهزون ومستعدون حال توفير مكان للعزل وصدور القرار من المسئولين أن يقوموا بتوفير وجمع مليون جنيه فى يوم واحد لتجهيز أى مقر للعزل فأموالهم كلها جاهزة لخدمة أهاليهم بالقرية، مناشداً وزيرة الصحة بدعمهم حيث أنه حوالى 80% من كبار السن بقرية الدير من الحالات الحرجة المصابة ما بين ضغط وسكر وقلب وهو ما يعرضهم للموت على مدار الساعة.


















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;