أهالى قرية الدير بالأقصر يشكرون "انفراد" بعد توفير عمارة إسكان لعزل مصابى كورونا.. ويؤكدون: رئيس المدينة سلمنا العمارة لتجهيزها.. والصحة: ندعم كل الأهالى وأجرينا 50 مسحة وتحليلا وتوزيع 67 علاجا منزليا

فى خطوة سريعة عقب نشر "انفراد" تقريرا رصد خلاله أزمة أهالى قرية الدير الذين اشتكوا من كثرة حالات العزل المنزلى والتى لا يتم تطبيق العزل لها على أكمل وجه يحمى المخالطين من العدوى، وطالبوا بضرورة دعمهم بتوفير مكان لعزل الحالات بالقرية داخله، وأبدوا استعدادهم لتوفير كافة المتطلبات لتجهيز وفرش مقر العزل بالكامل، وفى نفس اليوم من رصد الشكوى تم عرضها على قيادات الحكومة تمت الاستجابة لخدمة الأهالى. وفى هذا الصدد أعلنت محافظة الأقصر أنه تم عقد اجتماع برعاية المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، اليوم الإثنين، بحضور قيادات مدينة إسنا ووكيل وزارة الصحة وعضو مجلس النواب العمدة فيصل راجح ومدير الإدارة الصحية بإسنا، وأسفر عن موافقة المحافظ بعد التواصل مع وزير الإسكان على منح إحدى العمارات السكنية لاستخدامها للعزل المنزلى للأسر غير القادرة بقرية الدير، وأضاف محافظة الأقصر، فى بيان صحفى، أن ذلك جاء لتلبية لرغبة المواطنين بإشراف طبي من صحة الأقصر مع تعليمات بتطوير الخدمات النوعية لقسم الطوارئ برمد إسنا، والتشديد على التزام الفريق الطبي بالعمل في كل المواقع التي تخدم المرضي، حيث تقدمت المحافظة بالشكر والتقدير لوزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار، على موافقته على تخصيص إحدى العمارات السكنية لاستخدامها للعزل المنزلى. فيما أعلنت مديرية الصحية بمحافظة الأقصر، بقيادة الدكتور السيد أحمد عبد الجواد وكيل الوزارة، أنه يتم تقديم الدعم الكامل لأهالى قرية الدير وكافة قرى ونجوع مدينة إسنا ومدينة إسنا، حيث إنه من النقاط الأساسية التى تمت لخدمة أهالى القرية، تم عمل لهم أكثر من 50 مسحة وتحليل لفيروس كورونا، وكذلك توزيع 67 علاجا منزليا للمصابين المعزولين منزلياً بالقرية. وقال وكيل صحة الأقصر، لـ"انفراد"، إنه بخصوص الوفيات داخل القرية والتى قدرتها اللجنة الشعبية بقرية الدير من 30 لـ35 حالة وفاة، تبين من خلال الإحصاء بالمديرية أن وفيات العام الحالى بالمقارنة بـ 2019 تعتبر الأعداد متساوية تقريباً، موضحاً أن معظم حالات الوفاة بقرية الدير ليست بسبب الإصابة بكورونا فقط، ولكن لوجود عدد من كبار السن بالقرية لديهم أمراض مزمنة، حيث إن ثلثى حالات الوفاة فوق 75 سنة والثلث الباقى ما بين 55 و75 سنة. وناشد الدكتور السيد أحمد عبد الجواد، وكيل وزارة الصحة بالأقصر، كافة أهالى قرية الدير وباقى أنحاء المحافظة بضرورة الإبلاغ الفورى حال ظهور أعراض والتوجه لمقر الإدارة الصحية بمستشفى صدر إسنا لتسلم العلاج وسحب المسحة لحماية الحالة المصابة أو المشتبه بها فى مراحلها الأولى قبل تدهور حالتها، مشدداً على أنه تم التواصل مع اللجنة الشعبية بالقرية، وتم إبلاغهم بتوفير مكان بمعرفة المحافظة وهم يتولون التجهيز والإعاشة والفرش وغيرها حسب طلبهم، والصحة تقوم بالإشراف الطبى بالكامل، مشدداً على أن المديرية والصحة بالأقصر وإسنا لم ترفض أى حالة نهائياً في القرية طلبت الدعم والعلاج والمسحات، مناشداً أية حالة مشتبه بها سرعة التوجه لمستشفى صدر إسنا لصرف العلاج وطلب عمل المسحة. فيما أعلنت مديرية الصحة بمحافظة الأقصر أنه ردا على ما أثير على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن ارتفاع حالات الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا بقرية الدير مركز إسنا، فإنه من واقع البيانات الرسمية لمكاتب الصحة فإن عدم وجود زيادة في إعداد الوفيات بالقرية والصحة غير مسئولة عن أية بيانات تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت مديرية الصحة بالأقصر، فى بيان صحفى، أن معظم حالات الوفاة لأمراض غير "كورونا" أغلبهم لأعمار تتعدى 75 عاما وغير مسجلة بمستشفبات العزل حتي يتسنى لـ"الصحة" تشخيصها كحالات كورونا، وأنه لم يتم رسميا تسجيل سوى عدد 3 حالات وفاة مصابة بكورونا من خلال مستشفيات العزل، وأكدت مديرية الصحة بالأقصر أن جميع الحالات التي تقدمت لعمل مسحات تم عملها لهم واعطائهم العلاج اللازم وتم توزيع عدد 67 شنطة علاج منزلي، كما بينت المديرية، أن بعض الأهالي لا يقومون بالإبلاغ عن إصاباتهم، مفضلين العزل المنزلي بدون إشراف صحي، الأمر الذي قد يحدث معه بعض المضاعفات وأنه لم يتم نهائيا رفض اي حالة من القرية طلبت العلاج في مستشفيات الصحة. كما شددت مديرية الصحة على كل الجهات والأفراد عدم نشر أو الانسياق وراء الشائعات والوقوف إلى جانب الدولة التي تبذل جهودا مضنية للسيطرة على وباء أصاب العالم كله ولم تستطع الدول العظمي مواجهته حيث تقوم الدولة بتوفير كافة الأجهزة والمستلزمات اللازمة لدعم الفرق الطبية للعمل على السيطرة على انتشار الفيروس وعلاج المواطنين. ومن جانبه وجه الدكتور محمد سلطان، أستاذ بكلية الألسن بجامعة الأقصر، المنسق العام للجنة الشعبية فى قرية الدير لمواجهة أزمة فيروس كورونا، بالنيابة عن كافة أعضاء اللجنة، الشكر لجريدة "انفراد" على دعم أهالى القرية ونشر أزمتهم والتى لاقت استجابة كبيرة، حيث قال إنه تلقى عدة اتصالات من المسئولين وقيادات محافظة الأقصر ومديرية الصحة ومدينة إسنا، للتأكيد على دعم الدولة لمطالبهم. كما وجه الدكتور محمد سلطان، ابن قرية الدير، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، على دعمهم لأهالى القرية والاستجابة لمطالبهم، حيث تقرر توفير عمارة سكنية لهم ضمن إسكان الشباب بالقرية التى لم يتم تسليمها بعد، لتجهيزها من قبل الأهالى وفرشها بكافة المتطلبات والمديرية توفر الإشراف الصحى لخدمة المصابين وعزلهم بمكان بعيد عن المنازل وحماية باقى أفراد القرية. وأكد أعضاء اللجنة الشعبية فى قرية الدير لمواجهة أزمة فيروس كورونا، أن قرية الدير واحدة من القرى التاريخية بمحافظة الأقصر، فهى تنقسم إلى شرق الترعة وغرب الترعة، وتقع بالجانب الشرقى لنهر النيل فى مدينة إسنا، ويبلغ تعداد سكانها حالياً أكثر من 70 ألف نسمة، والجميع بالقرية يعملون على قلب رجل واحد فى كافة الأزمات التى تمر عليهم من أفراح ومناسبات لخدمة مجتمعهم الصغير للنهوض به بكافة المجالات، وقال الدكتور محمد سلطان منسق اللجنة الشعبية لـ"انفراد"، على أنهم مع بدء أزمة فيروس كورونا بمصر وتسجيل أولى الحالات فى مركب سياحى بالأقصر، تجمع كبار القرية وقاموا بتشكيل اللجنة الشعبية فى قرية الدير لمواجهة أزمة فيروس كورونا، لتوفير كافة المتطلبات لمجابهة تلك الأزمة، وتم عمل فريق عمل لها ووضع أرقام هواتفهم جميعاً على مواقع التواصل الاجتماعى وبين المواطنين بالقرية، للمساهمة فى اكتشاف أية حالات قد تظهر والمساهمة فى توفير اللازم لها وعلاجها، وبالفعل تم تسجيل حالتين فرديتين خلال شهر رمضان المبارك بأكمله، وكانت تعيش القرية فى تكاتف كبير لحماية الجميع، ولكن فجأة انفجر الأمر والعدوى بالقرية وتم تسجيل حالات كبيرة مؤخراً. وأكد الدكتور محمد سلطان، منسق اللجنة الشعبية بقرية الدير، لـ"انفراد"، أنه خلال الأيام الماضية وبعد ارتفاع الإصابات وتدهور الحالات المعزولة منزلياً، تم التخطيط لمواجهة العزل المنزلى لحماية المخالطين، وتم بالفعل بعد فتح الباب من الإدارة الصحية بإسنا لتوفير أماكن للعزل بالقرى، تقدموا له بـ3 مقترحات لحماية أرواح المصابين حالياً بالقرية وإنهاء كارثة العزل المنزلى، والتى شملت "العزل بمدارس القرية – العزل بعمارات سكنية تابعة لمشروعات الإسكان الإجتماعى لم تسلم بعد لأصحابها – فتح المستشفى التكاملى المنتهى 90% منها وتحتاج لمسات نهائية للفتح"، حيث تم الإستجابة لمطالبهم بتوفير عمارة إسكان إجتماعى لهم، وتمت الموافقة على تجهيز الأهالى للمستشفى التكاملى بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة لتكون جاهزة لخدمة الجميع بالقرية.
































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;