حكايات من ضريح ومجمع الشيخ متولى الشعراوى بالدقهلية بالذكرى 22 لوفاته.. محبو الشيخ يقرأون ختمة كتاب الله على روحه.. ومدير المجمع: الشيخ ساهم فى مشروعات بناء مدارس.. ووضع أساس مستشفى وصرف معاشات لـ250

سحر خاص يظهر بمسجد وضريح العلامة الجليل الشيخ محمد متولى الشعراوى إمام الدعاة، والذى تحل علينا الذكرى 22 لوفاته، فقد كان عالماً جليلاً ولا يزال رغم مرور 22 عاماً على وفاته حاضراً فى قلوب الشعب المصرى والوطن العربى والإسلامى بأكمله، وعلمه منتشراً فى كافة أنحاء العالم الإسلامى. "انفراد" زار ضريح العلامة الشيخ محمد متولى الشعراوى فى ذكرى وفاته الـ22، وإلتقى المهندس عبد الرحمن مصطفي مدير مجمع الشعراوي، والذى أكد أنه تم خلال الفترة الماضية إقتصار الإحتفال بذكرى وفاة الشيخ فى يوم واحد،، حيث يتم الذبح وتوزيع اللحوم على الفقراء بالقرى المختلفة لتكون على روح الشيخ، وحالياً مع ظروف فيروس كورونا ومنع التجمعات تقرر أن يتم الإحتفال عبارة عن قراءة ختمة قرآن من محبيه ومسئولى المجمع على روح الشيخ الشعراوى. وأضاف مدير مجمع الشعراوى فى لقاء لـ"انفراد"، أن باكورة أعمال الشيخ الشعراوى فى بلده هو مجمع الشعراوى فهو مؤسسة ثقافية ودينية وطبية وتنقسم إلى قسمين مشروعات وزكاة ويوجد حوالى 250 أسرة تحصل على معاشات، وهنا مشروعات مثل العيادة الشاملة وإعداد محفظى القرآن الكريم، ومدرسة رياض أطفال ومكتبة شاملة بالمجمع لمن يحتاج لدراسة الماجستير والدكتوراه، وكل الأعمال كان الشيخ لا يحب تسميتها بإسمه، فكل الأعمال على نفقته الخاصة كانت عبارة عن هدية من المجمع، منها مدرسة على بن ابى طالب وهى عبارة عن 24 فصل، وتم عمل معهد الشعراوى الأزهرى هدية من المجمع لأن الأزهر فضله كان على الجميع، وعندما تصدع مسجد الأربعين الكبير فى زلزال 92، تم بناؤه بأفضل التصميمات كهدية إلي وزارة الاوقاف، كما وضع أساسات مستشفى خيرى ، وقال لي: "يابنى انتوا مش عاوزين المستشفى دي تخلص وأنا موجود"، ولكنه توفى قبل نهايتها وتوقف العمل بها لظروف عدم وجود المال وحالياً أهالى البلد وأبناء الشيخ ساهموا فى عودة العمل بها وجارى تشطيبها، لتكون مستشفى خيرى تابعة لمجمع الشعراوى وتم إنهاء أكثر من 70% من التشطيبات داخلها". و كان الشعراوى أحد أكبر الأئمة والدعاة، واشتهر بحلقات تفسير القرآن التى ما زالت تنال إعجاب جموع المسلمين بالعالم، ويبقى الشيخ الشعراوى علامة مضيئة فى تاريخ المفسرين. وولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 ابريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، حيث أنه في عام 1922 التحق الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق. كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن، فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية، لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم. التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، وتزوج الشيخ محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة، وكان الشيخ الشعراوى يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما. عام 1954 كانت هناك فكرة مطروحة لنقل مقام إبراهيم من مكانه، والرجوع به إلى الوراء حتى يفسحوا المطاف الذي كان قد ضاق بالطائفين ويعيق حركة الطواف، وكان قد تحدد أحد الأيام ليقوم الملك سعود بنقل المقام، وفي ذلك الوقت كان الشيخ الشعراوي يعمل أستاذاً بكلية الشريعة في مكة المكرمة وسمع عن ذلك واعتبر هذا الأمر مخالفاً للشريعة فبدأ بالتحرك واتصل ببعض العلماء السعوديين والمصريين في البعثة لكنهم أبلغوه أن الموضوع انتهى وأن المبنى الجديد قد أقيم، فقام بإرسال برقية من خمس صفحات إلى الملك سعود، عرض فيها المسألة من الناحية الفقهية والتاريخية، واستدل الشيخ في حجته بأن الذين احتجوا بفعل الرسول جانبهم الصواب، لأنه رسول ومشرع وله ما ليس لغيره وله أن يعمل الجديد غير المسبوق، واستدل أيضاً بموقف عمر بن الخطاب الذي لم يغير موقع المقام بعد تحركه بسبب طوفان حدث في عهده وأعاده إلى مكانه في عهد الرسول. وبعد أن وصلت البرقية إلى الملك سعود، جمع العلماء وطلب منهم دراسة برقية الشعراوي، فوافقوا على كل ما جاء في البرقية، فأصدر الملك قراراً بعدم نقل المقام، وأمر الملك بدراسة مقترحات الشعراوي لتوسعة المطاف، حيث اقترح الشيخ أن يوضع الحجر في قبة صغيرة من الزجاج غير القابل للكسر، بدلاً من المقام القديم الذي كان عبارة عن بناء كبير يضيق على الطائفين. وأعير الشيخ الشعراوى للعمل بالسعودية سنة 1950، وعمل مدرساً بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعين وكيلاً لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960، عين مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961، وعين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962، عين مديراً لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964، عين رئيساً لبعثة الأزهر في الجزائر 1966، عين أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970، عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م. عين وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976، عين عضواً بمجمع البحوث الإسلامية 1980، اختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980، عرضت عليه مشيخة الأزهر وعدة مناصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.




















الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;