رئيس البرازيل يثير غضب السياسيين.. صحف البرازيل: تزايد الانتقادات ضده لسوء إدارته لأزمة كورونا.. بولسونارو: الجيش لا يستطيع الإطاحة برئيس منتخب.. وطلبه تصوير المستشفيات للتحقق من امتلائها بالمصابين يث

تواجه البرازيل صراعات متزامنة نتيجة الأزمة البيئية الناجمة عن تدمير الأمازون إلى الأزمة الصحية بسبب انتشار فيروس كورونا، فضلا عن الأزمة السياسية بسبب إدارة الرئيس جايير بولسونارو أزمة كورونا، وقالت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية إن بولسونارو يثير الجدل فى الفترة الأخيرة خاصة وأنه تعرض لتحذيرات من الجيش البرازيلى تجاه التدخل لحل الأزمة السياسية القائمة بسبب سوء إدارته أزمة كورونا، وتظاهر العديد من البرازيليين فى ساو باولو وبرازيليا ومدن آخرى تنديدا بسياساته. كما اتهمت السلطات الصحية المحلية فى البرازيل بولسونارو بإخفاء أعداد الوفيات الحقيقية عن فيروس كورونا ، فضلا عن أنه يواجه تحقيقا بتهمة تجاوز الصلاحيات إثر إقالة قائد الشرطة الفيدرالية المكلف بالتحقيق فى قضايا فساد ضد عائلته، وأيضا لتضليله للرأى العام بشأن خطورة فيروس كورونا. إلا أن بولسونارو قال إن "الجيش لا يمتثل لأى أمر بإطاحة رئيس منتخب"، حسبما قالت الصحيفة البرازيلية. وسجلت السلطات الصحية في البرازيل، 32 ألفًا و188 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد الإصابات بالمرض في البلاد إلى 955 ألفًا و377 حالة إصابة، وأكدت وزارة الصحة في البرازيل 1269 حالة وفاة جديدة نتيجة الإصابة بالفيروس في يوم واحد ليصل إجمالي عدد الوفيات بسبب كورونا في البلاد إلى 46 ألفًا و510 وفيات. وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "فولها دى ساو باولو" البرازيلية إن "تصريحات الرئيس في الرسائل والخطب تعتبر تهديدا واضحا للديمقراطية، حيث رفض السياسيون وممثلو المجتمع المدني مرة أخرى رسائل وخطابات الرئيس بولسونارو. وأكد بولسونارو أن الانتهاكات التي شهدها الجميع في الأسابيع الأخيرة استقبلتها الحكومة بنفس الحذر الذي كانت عليه دوما ، مطالبا بالاحترام والانسجام بين السلطات، وقال الرئيس إن هذا كان موقفه حتى في مواجهة الهجمات الملموسة. وقال فابيو تراد ، من مديرية الأمن العام ، إن المحكمة العليا تعمل للدفاع عن الديمقراطية: "في بيان آخر غير معقول ، يقول الرئيس أن الوقت قد حان لوضع كل شيء في مكانه. بعد كل شيء ، ماذا تريد مع هذا البيان؟ هل تنذر بأي إجراء يهدف إلى كسر سيادة القانون؟ هل تهدد القضاء لعدم موافقته على قراراتك؟ هل تعلن عن انقطاع عن النظام القانوني القائم؟ لسوء الحظ ، ما نراه هو رئيس يتعاطف مع المشتبهين بارتكاب جرائم ، ويوجه تهديدات للمؤسسة التي تعمل على محاربتهم دفاعًا عن الديمقراطية ". وأكد نائب زعيم حزب التحرير في الغرفة ، النائب مارسيلو راموس ، أنه لا يمكن لسلطة واحدة أن تحاول فرض نفسها على الآخرين: "على عكس ما يلمحه الرئيس ، فإن الأمور في البرازيل هي بالضبط أين يجب أن تكون، السلطة التشريعية تقوم بالتشريع ، والقضاء يحكم والسلطة التنفيذية عليها التنفيذ، ما يحرك الأشياء خارج المكان ، وما يعرقلها ، هو قوة لا تتفق مع قرار الآخر في البحث عن سبل للخروج من الديمقراطية والدستور". كما انتقد ممثلو الكيانات القانونية تصريحات بولسونارو. وقال رئيس الجمعية الوطنية للمدعين العامين للجمهورية إن الديمقراطية تتطلب إطاعة قرارات القضاء. وطلب رئيس نقابة المحامين البرازيليين ، فيليبي سانتا كروز ، احترام قرارات المحكمة العليا ووضع حد لتهديدات الرئيس: "إنه ، مثل جميع البرازيليين ، يدين بطاعة قرارات القضاء. كما أنه مهم للغاية وقد حان الوقت لإنهاء التصريحات المريبة التي تولد مناخًا من عدم الاستقرار المؤسسي ومظاهر معادية للديمقراطية غير مقبولة في دولة قانون ديمقراطية ". وأثار بولسونارو الجدل، وذلك بعدما طلب من مواطنيه تصوير المستشفيات للتحقق من امتلائها في أوج انتشار فيروس كورونا فى البلاد، وقال "سيكون ذهابكم إلى المستشفيات القريبة منكم أمرا جيدا، وعليكم أن تجدوا وسيلة لتصويرها بالفيديو". وأضاف أن "كثيرين يفعلون ذلك أصلا لكننا بحاجة للمزيد لمعرفة ما إذا كانت الأسرّة مشغولة أو خالية"، قبل أن يوضح أن تسجيلات الفيديو التي وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي "سيتم تصفيتها" ثم تحليلها من قبل الشرطة أو أجهزة الاستخبارات. وأكد الرئيس البرازيلي "حسب معلوماتي، وقد أكون مخطئا، لم يمت أي شخص عمليا بسبب نقص في أجهزة التنفس أو في أسرّة العناية المركزة". كما أرسلت الحكومة الفنزويلية رسالة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة، البرتغالى أنطونيو جوتيريس، وصفت فيها البرازيل بالقنبلة البيولوجية، وتتهم الرئيس جاير بولسونارو بالتصرف "بالإهمال الإجرامى" تجاه إدارة أزمة كورونا، وهو السبب فى أن تصبح البرازيل الدولة الثانية التى بها أكثر عدد من الوفيات فى العالم خلف الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت الحكومة الفنزويلية فى وثيقة قدمتها للأمم المتحدة: "يشرفنى أن أخاطب سعادتكم فى هذه الفرصة للإشارة إلى الحالة الخطيرة التى تواجهها أمريكا اللاتينية، بما فى ذلك جمهورية فنزويلا البوليفارية، نتيجة للتقدم العنيف الذى يشهده فيروس كورونا والأداء غير المسئول لرئيس البرازيل "جايير بولسونارو"، ووقع هذه الوثيقة الممثل الدائم لفنزويلا لدى الأمم المتحدة، صامويل مونكادا". وقالت الحكومة الفنزويلية إن "إهمال جاير بولسونارو للتعامل مع الوباء يهدد أمريكا اللاتينية كلها، ولهذا السبب أرسلنا بيانا للأمم المتحدة حتى تتمكن من التدخل وحث السلطات البرازيلية على التصرف بمسئولية تجاه أزمة كورونا. وتحتفظ البرازيل بثاني أكبر عدد من الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا، فضلا عن الوفيات، خلف الولايات المتحدة بإجمالي إصابات يقترب من مليون شخص منذ تفشي الوباء.












الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;