إسرائيل تستغل أزمة كورونا لزيادة وتيرة تهويد القدس.. الاحتلال يقرر بناء مصعد كهربائى.. المشروع يربط البلدة القديمة بالقدس المحتلة بساحة البراق بتكلفة 2.5 مليون دولار.. الهدف تسهيل اقتحام المسجد الأقصى

بشكل متسارع وحثيث، يعمل الاحتلال الإسرائيلي على بناء مصعد كهربائي يربط أجزاء من البلدة القديمة بالقدس المحتلة بساحة البراق، وصولًا إلى المسجد الأقصى المبارك، حيث يسعى الاحتلال، من خلال بناء المصعد التهويدي، إلى تسهيل حركة وصول أعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين والسياح الأجانب إلى المسجد الأقصى، وتدنيس باحاته، وكذلك الترويج للرواية التلمودية على حساب الرواية الفلسطينية. وذكرت وكالة " صفا" الفلسطينية أنه في العام 2016م، أصدرت "لجنة التراخيص التابعة لقسم التخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال بالقدس قرارًا بالموافقة على إصدار ترخيص لمخطط بناء "مصعد البراق"، بين حارة الشرف بالبلدة القديمة، وساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى، بدعوى تسهيل حركة المستوطنين والسياح. ويقضي المشروع التهويدي أولًا بحفر نفق عامودي في داخل الصخر، بعمق نحو 25 مترًا، بالقرب مما يسمى "كنيس المبكى"، على الطرف الشرقي لحارة الشرف بالبلدة القديمة، ليصل إلى مستوى ساحة البراق. وحفر نفق أفقي من النقطة نفسها، بطول نحو 60 مترًا تصل إلى الطرف الغربي لساحة البراق، وضمن النفق العامودي سيتم تركيب مصعد كهربائي، وهذا النفق سيشكل معبرًا إلى منطقة ساحة وحائط البراق. ويجري تنفيذ المشروع على عدة مراحل، بحيث شرعت سلطات الاحتلال في إبريل الماضي، بتنفيذ المرحلة الأولى منه، والذي يربط أجزاء من البلدة القديمة بحائط البراق وصولًا إلى المسجد الأقصى. ومن جانبه، قال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، إن الاحتلال يستهدف من خلال بناء المصعد الكهربائي، بالدرجة الأولى وبشكل مباشر المسجد الأقصى وحائط البراق، وسهولة وصول المستوطنين المتطرفين إليه. وأضاف أن المصعد سيعمل على تسهيل وصول أعداد كبيرة من المستوطنين والسياح الأجانب من باب الخليل إلى البلدة القديمة (حارة الشرف) ومنطقة البراق، ومن ثم باب المغاربة وساحات الأقصى. وأكد أنه لتنفيذ المشروع التهويدي، يسعى الاحتلال إلى تغيير المعالم العربية الإسلامية وفرض وقائع جديدة في المنطقة المحيطة بالأقصى، واستحداث أمور وواقع جديد يهدف لطمس التاريخ والحضارة الفلسطينية العريقة. يضيف أبو دياب. وسيخدم المصعد مستقبلًا "القطار الهوائي" الذي تنوي سلطات الاحتلال تنفيذه من محطة القطار القديمة "البقعة" غربي القدس وصولًا إلى بابي المغاربة والنبي داوود حتى مدخل وادي حلوة في بلدة سلوان. وأضاف أبو دياب، أن الاحتلال يجري بالمنطقة أعمال حفر متواصلة، يتخللها استخراج كميات كبيرة من الأتربة والصخور والآثار العربية الإسلامية، والتي يجري نقلها إلى أماكن مجهولة. ويشير إلى أنه بالقرب من المصعد التهويدي، هناك مبنى كبير داخل ساحة البراق المطل على الأقصى يُستخدم كمتحف توراتي لترويج الرواية التلمودية وتدريب "كهنة المعبد". ويبين أن المشروع التهويدي يخدم الروايات والمشاريع التلمودية في المنطقة، ويستهدف التراث العربي الإسلامي وتغيير معالم البلدة القديمة وهويتها العربية. وسيطلق على المصعد اسم "مصعد باروخ"، على اسم الثري اليهودي "كلاين باروخ" الذي تبنى مصاريف مشروع المصعد الكهربائي، بقيمة 10 مليون شيكل (2.5 مليون دولار أمريكي)، أما التكلفة الإجمالية للمشروع فستصل إلى 35 مليون شيكل.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;