هل تقود الصدفة خلال التنقيب عن الآثار بمنزل لاكتشاف معابد تاريخية جديدة بمدينة إسنا؟.. مدير آثار إسنا وأرمنت: المنزل عليه 3 قضايا سابقة له.. والحفر الجديد بعمق 5.5 متر.. ويؤدى لجدار يعود للملك بطليموس

- هيئة الآثار بدأت إجراءات نزع ملكية المنزل والمنطقة المحيطة - الجدران الأثرية تمتد لحوالى 23 منزلا آخر على مساحة 1868 مترا تنتظر منطقة آثار إسنا وأرمنت اكتشافات فرعونية تاريخية جديدة بعد إحباط محاولة للتنقيب عن الآثار أسفل منزل يبعد مسافة قليلة من معبد إسنا جنوب محافظة الأقصر، وعثرت لجنة الآثار على نقوش تعود للعصر البطلمى داخل الحفرة التى جاءت بعمق أكثر من 5 أمتار، وعلى الفور دعم الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار كعادته العمل لاكتشاف التاريخ الجديد بتلك المنطقة، بإصدار قرار أمس من اللجنة الدائمة بالمجلس بالبدء فى إجراءات نزع ملكية المنزل وباقى المنازل المجاورة له والتى تبلغ حوالى 23 منزلا آخر لبدء الحفائر قريباً والبحث عن المعابد المذكورة قديماً حول معبد إسنا ولم تكتشف حتى الآن. وفى هذا الصدد يفند أحمد حسن، أمين مدير عام آثار إسنا وأرمنت، التفاصيل الكاملة للقصة التى قد تقود لاكتشاف عالمى جديد، مؤكداً أنه بناء على قرار من النيابة العامة بتاريخ 1 يوليو الحالى، انتقلت لجنة ثلاثية من الآثار بالاشتراك مع شرطة مباحث السياحة والآثار بالأقصر وإسنا، إلى منزل المواطن "عمر.ج.ف"، وتبيع أن المنزل عليه 3 قضايا فى 2013 و2015 و2016 بالتنقيب عن الآثار، وعثروا على حفر بجانب الحفر القديم، بعمق 10 أمتار مؤدى إلى جدران من الحجر الرملى وهذه الجدران تعتبر امتدادا لمعبد إسنا، وطبيعة المكان صدر له قرار وزارى رقم 168 لسنة 57، بأن كل ما حوله يعتبر امتدادات لمعبد إسنا، وتم عمل تقرير بما حدث وإتضح وجود زيادة فى الحفر أدى لإكتشاف جدار من العصر البطلمى للملك "بطليموس السادس"، ومنظر يمثل الإلهة أو المعبودة "نيت" ربة الحرب عند القدماء المصريين، وعن تفاصيل ومحتويات المنزل الذى وقعت فيه أعمال التنقيب، كشف مدير آثار إسنا وأرمنت، أن المنزل مكون من طابقين متهدم الطابق العلوى ومدخل المنزل من اتجاه الغرب وعليه باب خشبى، وبمدخله صالة ويؤدى إلى صالة أخرى بها سلم خشبى من الناحية الشمالية، وباب يؤدى للحجرة محل الحفر يسار مطلع السلم، والتى سبق معاينتها عدة مرات حتى الحفر الحديث، موضحاً أنه بداية معرفة الحفر الجديد عبر فيديو نشر من عدة أسابيع على مواقع التواصل الاجتماعى للمنقبين لعرض المنزل والمنطقة للبيع. وأضاف مدير آثار إسنا وأرمنت فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن اللجنة الآثرية تكونت من كل من صابر إبراهيم، وياسر أنور سراج ومحمود أحمد، بصحة رجال السياحة والآثار، وفحصوا المنزل الذى يقع بمنطقة القرار الوزارى لمعبد إسنا رقم 368 لسنة 67، حيث إن المنزل مكون من طابقين سفلى وعلوى، وسبق عمل 3 قضايا حفر وتنقيب داخله فى السنوات الماضية، والحفر الجديد الرابع بعمق حوالى نصف متر، وظهرت حالياً أجزاء حديثة من الجدران وأكتشف إمتداد لجدار من ناحية الشمال ظهرت عليه النقوش بصورة واضحة للمعبودة "نيت" ربة الحرب عند القدماء المصريين، وخرطوش يرجع للعصر البطلمى، وعلى الفور تم إخطار قيادات المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار. وأوضح أحمد حسن أمين مدير عام آثار إسنا وأرمنت، أنه بناء على توجيهات الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أيمن عشماوى والدكتور محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية للوجه القبلى، والدكتور محمد يحيى مدير آثار مصر العليا، والقذافى عبد الرحيم مدير آثار الأقصر، قامت هيئة الآثار بعمل إجراءات نزع ملكية للمنطقة المحيطة بالمنزل والمنازل المحيطة به، حيث تمتد تلك الجدران لحوالى 23 منزلا على مساحة 1868 مترا مربعا، وتم الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، بالقيام بإجراءات نزع الملكية والإجراءات تمت داخل هيئة المساحة العامة لعمل لجنة لتثمين الأراضى المقام عليها المنازل حتى يصدر لها قرار من مجلس الوزراء للحصول على المنازل أرض أملاك آثار والعمل فى الحفائر لإكتشاف باقى امتدادات المعبد، وهو ما يدل على دخول كشف تاريخى جديد بعد الدكتور مصطفى وزيري. أما عن التاريخ القديم والمنطقة المحيطة بمعبد إسنا، فقد كشف مدير آثار إسنا وأرمنت، أن الملك تحتمس الثالث أكد أنه حول المعبد يوجد معبد لم يكتشف حتى الآن والذى يعتبر امتدادا للمعبد الحالى، كما ذكرت الحملة الفرنسية أنه يوجد 5 معابد شمال معبد إسنا الحالى، ولم يكتشف أياً منها حتى الآن، متوقعاً أن يتم اكتشاف تاريخ جديد بعد إنهاء إجراءات نزع الملكية بتلك المنطقة، حيث إن معبد إسنا يعود لعصر الرومانى واليونانى فهى معابد تعود لعصر الدولة الحديثة، كما ذكر الملك تحتمس الثالث، ويوجد نقوش على قطع حجرية بالمعبد ترجع لعصر الدولة الوسطى، فبالتالى يوجد معبد عصر دولة وسطى وعصر دولية حديثة بجانب المعبد الحالى اليونانى الرومانى، ونتمنى عند عمل حفائر عند الجزء الخلفى والجزء الشمالى من المعبد أن نصل لإكتشاف تاريخية جديدة تعيد مدينة إسنا للحياة السياحية من جديد. ويقول أحمد حسن أمين مدير عام آثار إسنا وأرمنت، لـ"انفراد"، إن مدينة إسنا تاريخية منذ قديم الأزل، فقد كانت تسمى "طا سنى" بمعنى أرض العبور بالعصر القديم، وسميت بالعصر اليونانى الرومانى "لاتو بيس" أى مدينة السمك نسبة لما كانت تشتهر به إسنا، ومن خلال السمكة تم بناء المعبد لعبادة الإله "خنوم" والإلهة "نيت" بنفس الوقت، حيث كان الإله "خنوم" يمثل بجسم إنسان ورأس كبش، والإلهة "نيت" يرتبط بسمكة قشر البياض، ويوجد جبانة غرب إسنا تسمى جبانة الأسماك على بعد 5 كليو متر من المعبد وجد داخلها سمك محنط بجميع الأصناف والأشكال والموجود حالياً داخل متحف التحنيط. وكانت بداية الواقعة بإحباط رجال شرطة السياحة والآثار بالتعاون مع مركز شرطة إسنا، محاولة للتنقيب عن الآثار التاريخية، وذلك داخل منزل على بعد 200 متر من معبد مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، والتى قادت للاإتشاف الآثرى الجديد الذى يعود للعصر البطلمى بجوار معبد خنوم بإسنا، والتى فحصها رجال ومفتشى آثار الأقصر بعد القبض على المتهمين، وتبين وجود رسومات ونقوش ملونة وكتابات باللغة الهيروغليفية بالنقش الغائر، حيث إن الرسومات والكتابات والنقوش ترجع للعصر البطلمى وامتداد لمعبد إسنا الذى يقع على بُعد حوالى 200 متر من الحفر المضبوط. ونجحت أجهزة الأمن فى ضبط شخصين بالأقصر لتنقيبهما عن الآثار، مما أدى لكشف أثرى عن "امتداد لمعبد إسنا"، وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بالاشتراك مع قطاع الأمن العام، قيام شخصين "طالب - عاطل مُقيمان بدائرة مركز شرطة إسنا بالأقصر" بالحفر خلسة بمنزل أحدهما بقصد البحث والتنقيب عن الآثار، وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المنزل بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن الأقصر، وضبط المتهمين، وبحوزتهما الأدوات المستخدمة فى الحفر، وتبين وجود حفرة دائرية الشكل "بقطر 1,5م وعمق 5 م" يوجد فى نهايتها حفرتين، وتبين أن الحفرة الأولى جانبية بإتجاه الشمال الشرقى بطول 3 م، ويوجد به جدار من الحجر الرملى عليه رسومات ونقوش ملونة وكتابات باللغة الهيروغليفية بالنقش الغائر، والثانية بالاتجاه الغربى بطول 2 متر، تنتهى بسرداب فى الاتجاه الشمالى يقع بين جدارين من الحجر الرملى أحدهما عليه رسومات ونقوش ملونة وكتابات باللغة الهيروغليفية بالنقش البارز عليه خرطوشة تحمل اسم "الملك بطليموس" ونقش ملون للمعبودة "نيت" "من المعبودات الرئيسية لمعبد إسنا"، والجدار الثانى خالى من النقوش أو الكتابات. وبإجراء المعاينة بمعرفة مفتشى آثار الأقصر، أفادوا بأن الحفر بقصد البحث والتنقيب عن الآثار وأن الجدار يعد مُكتشفاً أثرياً والرسومات والكتابات والنقوش ترجع للعصر البطلمى وإمتداد لمعبد إسنا الذى يقع على بُعد حوالى 200 متر من الحفر المضبوط، وبمواجهة المذكوربن اعترفا بالحفر والتنقيب بقصد البحث عن الآثار، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وجاء ذلك استمراراً لجهود أجهزة وزارة الداخلية الرامية إلى مكافحة الجريمة بشتى صورها والعمل على ملاحقة وضبط مرتكبيها لاسيما جرائم البحث والتنقيب غيرالمشروع عن الآثار وضبط مرتكبيها.










































الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;