شهيد لقمة العيش.. "أحمد" طالب بحقه فقتله سائقان ودفنا جثته بالصحراء والكلاب الضالة كشفت لغز اختفائه.. والده لـ"انفراد": كان يستعد للزواج وفرحته لم تكتمل.. وأهالى قريته يعلقون صوره بالشوارع "لن ننساك".

شهيد لقمة العيش، أو شهيد الغدر والخيانة، هكذا أطلق أهالى قرية كفر العزازاى بمركز أبو حماد بالشرقية على، الشاب "أحمد عاطف" الذى فقد حياته لمطالبته بحقه، من سائق يعمل معه فى مجال نقل المياه بالسيارات الفنطاس، إلى مواقع البناء بإحدى المدن الجديدة، ليقرر السائق التخلص منه، وسرقة سيارته، بالاستعانة بصديقه، قبل أن يتخلصا من جثته بدفنها بمنطقة صحراوية بأطفيح، بمحافظة الجيزة. "أحمد عاطف" الذى تسبب موته ، فى عموم الحزن على أهالى بلدته، لكونه أحد الشباب المشهورين بسمعته الطيبة، بالإضافة إلى أنه الابن الذكر الوحيد لوالديه، تم العثور على جثته بعد نبش الكلاب الضالة لمكان دفنه، ليكتشف أحد الأشخاص الجريمة، وأبلغ رجال المباحث، بمديرية أمن الجيزة، وعقب تكثيف التحريات، تمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين المتورطين فى الجريمة، بالإضافة إلى سائق أخر، اتفق معهما على شراء السيارة بعد سرقتها، إلا أنه تراجع عقب ذلك بسبب آثار الدماء التى لطخت السيارة. والد المجنى عليه، تحدث لـ" انفراد" عن الجريمة، فقال إن ابنه "أحمد" خريج كلية شريعة وقانون جامعة الأزهر، يبلغ من العمر 25 عاما، يعد ابنه الذكر الوحيد الذى كان بمثابة العون له، يمتلك سيارة "فنطاس"، لنقل المياه لمواقع البناء، بإحدى المدن الجديدة بالقاهرة، وكان يستعد لحفل زفافه بعد ما يقرب من شهر. أضاف والد الضحية، أن ابنه كان مشغولا بتجهيز شقته، وشراء الأثاث الخاص بها، يحيط به العديد من الأصدقاء، لكونه صاحب قلب طيب، ومشهور بين جيرانه وأهالى قريته "كفر العزازى" بحسن الخلق، يوم الحادث خرج إلى عمله بسيارته، إلا أنه اختفى ولم يعد إلى المنزل مرة أخرى، وتعرض هاتفه المحمول للإغلاق. وتابع والد الضحية حديثه قائلا، أنه بدأ فى البحث عنه، وحرر محضرا بتغيبه، وبعد مرور 3 أيام من البحث، عثر على سيارته مركونة بالطريق الدولى بأطفيح، بها كافة محتوياتها، وتلقى اتصالا عقب ذلك من رجال المباحث، بعثورهم على جثة ابنه، مدفونة بمنطقة صحراوية. قال والد المجنى عليه، أن رجال المباحث تمكنوا من ضبط سائقين، متهمين بقتل ابنه، أحدهما كان يرتبط بخلاف مادى مع ابنه، وأنه استعان بالمتهم الثانى، لقتله وسرقة سيارته، مشيرا إلى أن ابنه قاوم المتهمين عندما حاولا الاعتداء عليه، ودافع عن نفسه، ومات شهيدا فى سبيل لقمة عيشه. طالب والد "أحمد"، القصاص من المتهمين، وسرعة محاكمتهم، وإصدار حكم بإعدامهم، باعتباره العقوبة الوحيدة التى يستحقونها على الجرم الذى ارتكبوه، وما تسببوا فيه من حرمانه من ابنه الوحيد، الذى لم يستكمل فرحته بزواجه. أصدقاء وجيران "أحمد"، وأهال بلدته "كفر العزازى"، طالبوا بسرعة القصاص من الجناة، ومحاكمتهم وإصدار حكم عادل بحقهم، وأطلقوا هاشتاج عبر وسائل التواصل الاجتماعى عنوانه " حق أحمد عاطف لازم يرجع"، و"الاعدام لقتلة أحمد عاطف"، كما علقوا عدد من صوره بشوارع القرية، مدون عليها، فى القلب ولن ننساك، وفقيد الشباب أحمد عاطف". تفاصيل الجريمة،كشفتها الإدارة العامة لمباحث الجيزة،، حيث تلقى مركز شرطة أطفيح بمديرية أمن الجيزة بالعثور على جثة سائق سيارة نقل "فنطاس مياه" ومقيم بدائرة مركز شرطة أبوحماد بالشرقية، بمنطقة الإرسال، بالقرب من الطريق الدولى وجانبه الأيمن مغطى بالرمال وفى حالة تحلل كامل، وذكر والده بغياب ابنه بتاريخ 27 يونيو، عقب خروجه بالسيارة قيادته، والعثور على السيارة بتاريخ 30 يونيو، بالطريق الدولى بدائرة المركز مُعطلة وبها جميع محتوياتها. وأسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن مرتكبى الواقعة، سائقَين، أحدهما سبق اتهامه فى 13 قضية "مخدرات، تبديد. وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بالاشتراك مع مديريتى أمن القاهرة والمنيا وضبطهما، بمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقرر أحدهما أنه نظراً لحدوث خلافات مالية بينه والمجنى عليه فى العمل بمجال نقل المياه لخلاطات الأسمنت عقد العزم على التخلص منه وسرقة سيارته، وفى سبيل ذلك استعان بالمتهم الثانى وقيامهما بإعداد كمية من مسحوق الشطة وحبل وبتاريخ 27 يونيو، وعقب خروج المجنى عليه بسيارته من أحد مواقع التشغيل قاما باستيقافه بزعم توصيلهما وحال سيرهم قام أحدهما برش مسحوق الشطة عليه، وقام الثانى بلف الحبل حول رقبته إلا أنه قاومهما فتعدى أحدهما عليه بالضرب بقطعة حديدية على رأسه فأودى بحياته وقام بقيادة السيارة حتى وصلا لمكان العثور على الجثة وألقياه بجانب الطريق وقاما بتغطيته بالرمال واستولى الثانى على هاتفه المحمول. وتوجه المتهم الأول بالسيارة لأحد الأشخاص، سن 31، سائق، مقيم بأطفيح، تم القبض عليه، بناءً على إتفاق مُسبق بينهما لتقطيع السيارة لأجزاء إلا أن الأخير رفض لوجود آثار دماء بها فقام المتهم الأول بقيادتها والتخلى عنها بالطريق الدولى، وأقر المتهمان بتخلصهما من الحبل والقطعة الحديدية المستخدمان فى ارتكاب الواقعة بإلقائهما بالطريق العام، وتم بإرشاد أحد المتهمين ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وباشرت النيابة التحقيق.
















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;