"افرح عن بعد" شعار حفلات التخرج فى زمن كورونا.. طلاب يرتدون ملابس للاحتفال عبر الإنترنت بليتوانيا..خريجون يحضرون الحفل بموقف سيارات ببلجيكا..مدرسة أمريكية تصمم مسرحا مفتوحا للتخرج ..والروبوتات البديل

غير فيروس كورونا الذى أصبح وباء عالمى فى شهر مارس الماضي، العديد من الطقوس والعادات على مستوى العالم ،فلم يبقى شيء على حاله سواء من خلال تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وفرض الاجراءات الوقائية لمنع انتشار العدوى ، وكان الأكثر تأثرا بهذه الإجرءات حفلات الزفاف ومن ضمن المناسبات التي طرأ عليها التغير بشكل جذري حفلات التخرج في المدارس والجامعات، ونرصد منها بعض الاحتفالات الغريبة. ففي ليتوانيا، في ظل كورونا، وجدت جامعة "كاوناس" للتكنولوجيا، طريقة استثنائية للاحتفال بالطلاب، لتشجيع المجتمع الأكاديمي والاحتفال بالتخرج بطريقة آمنة، والاحتفال بتخرج بطلابها أونلاين، لإتاحة الفرصة لهم لمعايشة اللحظة، إذ ارتدى الطلاب الملابس الرسمية للتخرج، وأثواب أنيقة، واحتفلوا مع معلميهم عبر الانترنت، وفقا لموقع "bored panda". وفي بلجيكا، أقامت مدرسة حفل تخرج غريبا وغير مألوف لطلابها في المرحلة الثانوية، كما عرضت قناة يورو نيوز، وأراد القائمون على المدرسة تعويض الطلاب الذين عاشوا عاماً غير اعتيادي خلال أزمة كورونا، وابتعدوا لفترة طويلة عن المدرسة وحرموا من كل الأحداث التي يعيشها طلاب الثانوية عادة من حفلات ورحلات في آخر سنة مدرسية، لكن مع الحفاظ على سلامة الجميع في الوقت نفسه. فأقيم الحفل في موقف سيارات ضخم، حيث حضر الطلاب بالسيارات، وترجل كل منهم عند تلاوة اسمه لتسلم الشهادة، وبهذا اجتمعوا جميعاً في المكان نفسه مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، وأعرب الطلاب عن سعادتهم بهذا الحفل رغم غرابته، قائلين إنهم لن ينسوه مدى الحياة لأنه استثنائي وحصل في ظروف استثنائية. وبالانتقال إلى امريكا، نظمت إحدى المدارس الثانوية بمدينة هينسدال بولاية نيو هامبشاير الأمريكية، حفل تخرج لطلابها فى مسرح نورثفيلد درايف إن، لتسليم طلابها شهادات التخرج، و ذلك تطبيقا لقواعد التباعد الاجتماعى للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19". وحضر الطلاب إلى المسرح مرتدين ملابس التخرج، وكل طالب حضر مع أسرته و أصدقائه المتخرجين من قبل فى سياراتهم الخاصة، من أجل الاحتفال بتخرجهم، وتسلم الخريجون شهادات التخرج فى الهواء الطلق. وفى نهاية الحفل، أطلقت المدرسة الألعاب النارية احتفالا بتخرج طلابها، بعد عرضها لفيديوهات تحمل الذكريات للطلاب خلال الفترات التى قاموا بقضائها داخل المدرسة. وتدخل اليابان في منافسة بشكل أفضل من خلال حل مشكلة كيفية إجراء أحداث عامة مثل التخرج بدون مخاطر، وفقا لموقع "bored panda". واكتشفت جامعة بزنس بريفروج (BBT) مؤخرًا طريقة لمواصلة ليس فقط تدريس مناهجهم الدراسية، ونقل معظم الفصول الدراسية إلى المنصات عبر الإنترنت ولكن لمواصلة جدولهم الزمني أيضًا. إذ اجرت الجامعة حفل تخرج في أحد فنادق العاصمة اليابانية طوكيو بطريقة سمحت لطلابهم بالمشاركة دون المخاطرة بالتعرض لجائحة فيروس كورونا المستجد، وكان لديهم خريجيهم الأربعة من قسمين يشغلون عن بعد الروبوتات "newme" من أجل الحصول على شهاداتهم، فكان لدى كل روبوت تم تطويره من قبل ANA Holdings شاشة عرض توضح وجه الطالب الذي يشغلها والأذرع التي مكنتها من الحصول على الشهادات نيابة عن الخريجين، كما كانت "الروبوتات" يرتدون أثواب التخرج من أجل مواكبة روح الحدث.