"أبو الحلاوة يا تين".. التين الشوكى فاكهة الصيف يتلألأ فى المزارع.. شجرته معمرة وزراعته غير مكلفة وثمرته تتفوق بزيادة نسبة السكريات.. يستمر حصاده 60 يوما.. والعمال: نرتدى ملابس خاصة لتفادى الأشواك.. ف

"يا حلاوة يا تين".. التين الشوكي من الفواكه الصيفية التي يحبها الكبار والأطفال، فهي مفضلة لدى الكثير من الناس، كما أنها تحتوي على العديد من الفوائد للجسم، فعلى الرغم من الأشواك التي تحاط به إلا أنه من الفواكهة الغنية بمجموعة من العناصر الغذائية الهامة للجسم، وتتميز ثماره بقشرة سميكة يتراوح لونها بين الأصفر والأخضر، وتحيط بها أشواك رفيعة حادة لا تكاد ترى بالعين بداخلها ثمرة حلوة المذاق غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وتنشر زراعة التين الشوكيفي عدة مناطق منها الجبل الأصفر بمدينة الخانكة وأبو زعبل والدير وميت كنانة في محافظة القليوبية. "انفراد" حرص على معايشة أعمال الحصاد والذي بدأ منذ أيام ويستمر على مدار شهرين متتابعين، كما تم رصد المتاعب التي تواجه العمالة اليومية خلال فترة الحصاد من الأشواك التي تحيط بالثمرة، إلى جانب كيفية إتمام عملية البيع للتجار ومنها إلى البائعين المتجولين بشوارع المدن والقرى، والتعرف على عمر شجرة التين الشوكي، وفوائده. في البداية قال الحاج رضا الكردي صاحب أحد المزارع بقرية ميت كنانة بطوخ في القليوبية، أن شجرة التين الشوكي تتميز عن غيرها من أشجار الفاكهة بانها شجرة معمرة يمتد عمرها لأكثر من 35 عاما، كما أنه يفضل زراعتها في الفترة من شهر سبتمبر وحتي ديسمبر من كل عام، موضحا أن شجرة التين الشوكي تبدأ في التبشير بالانتاج بعد زراعتها بعامين وتبدأ زيادة الانتاج في عامها الثالث. وأضاف "الكردي" لـ "انفراد"، أن عملية الحصاد للتين الشوكى تبدأ 25 يونيو من كل عام وتستمر 60 يوما في العام حتى 25 أغسطس، موضحا أن عمالة الحصاد تبدأ يومها من بعد أداء صلاة الفجر وبذوغ أول ضوء للنهار، حيث يبداون في لبس مهامهم، حيث أن عملية الحصاد لها ملابس معينة لتفادي الشوك الذي يشتهر به التين الشوكي، موضحا "لبس بصراحة كله مشقة وتعب"، وفي أول ضوء يبدأ العمل بالحصاد. وتابع، أنه يأتي التجار إلى المزرعة بصفة يومية للحصول على الكميات التي يحتاجون إليها في الصباح الباكر مع أول ضوء، حيث أن العمالة تتوقف تماما عن العمل في وقت أقصى تقدير له الثامنة صباحا، وذلك نظرا لأن ضوء الشمس نفسه يمنح الشوك المحيط بالثمرة قوة لا تمكن العامل من الحصاد، ويقوم التاجر بالتوزيع سواء داخل المحافظة أو المحافظات المجاورة حسب عمله على الباعة المتجولون بعربات اليد "السريحة". وأوضح، أن التين الشوكى لا يحتاج سوي 4 ريات في العام الواحد، تبدأ أول عملية ري له في شهر ديسمبر مصحوبة بكمية من الملح "الأسمدة" بكمية تتراوح من "2 : 4" شكائر للفدان، والرية الثانية في شهر فبراير، والثالثة في شهر أبريل، والرابعة والاخيرة في بداية شهر يونيو قبل بدء الحصاد، موضحا أن التين الشوكي طبيعي 100% ولا يستخدم به أنواع للمبيدات والأسمدة. وأشار "الكردي"، أن التين الشوكي بمنطقة الدير وميت كنانة عن باقي المناطق التي يزرع بها التين بأنه يحتوى على نسبة سكريات عالية، حيث أنه لا يحتوى على أي نسبة ملوحة، كما أن قشرة الثمار في المنطقة رفيعة تختلف عن الثمار في المناطق المجاورة ذات القشرة السميكة، موضحا أن العمالة تبدأ يومها عقب صلاة الفجر مباشرة حتى الثامنة يوميا. واستطرد، أنه يعمل بمهنة زراعة التين الشوكي منذ 20 عاما، بالوراثة عن والده الذي ظل يعمل بها طوال 40 عاما حتى وفاته، وكذلك يعمل بالمهنة أشقاءه، مشيرا إلى أن للتين فوائد كثيرة منها تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، كما أنه لا يؤثر بالسلب على فيتامين C و D، كما أن هناك العديد من الأبحاث العلمية التي أكدت أن التين الشوكي يساهم في علاج قرحة المعدة، وتقليل الالتهابات بالمعدة والغازات. واختتم، أن شجرة التين الشوكي ليس لديها عمر معين كباقي أشجار الفواكهة المختلفة، موضحا أنها شجرة معمرة تجدد نفسها بنفسها، حيث تتجدد الألواح بها سنويا وتظهر ألواح جديدة للأعوام المقبلة، مشيرا إلى أن أعمار أشجار التين الشوكي تتخطي الـ 35 أو الـ 40 عاما، كما أن زراعة التين الشوكي غير مكلفة كباقي الزراعات. ومن ناحيته قال جبر صبحي، أحد العاملين بالمزرعة، أنه يعمل بمهنة حصاد ثمار التين منذ ما يقرب من 20 عاما حتى الأن، موضحا أنه على الرغم من صعوبة عملية الحصاد وسط كل هذه الكميات من الأشواك إلا أنه أحب المهنة ونشأ عليها، كما أن فترة الحصاد بالقرية تأتي بعد انتهاء حصاد الفراولة،كما أنها فترة ركود، مشيرا إلى أن عملية الحصاد تتطلب ملابس معينة لتفادي لسعات الأشواك والخروج سالما بعد نهاية اليوم. وأوضح، أنه يبدأون علهم بعد صلاة الفجر مع أول ضوء للنهار، قبلها يرتدون ملابسهم التي اعتادوا عليها سنوات طوال، ثم يبدأن عمليسة الحصاد للكميات المطلوبة من التجار، ثم تحميلها على السيارات، مشيرا إلى أنه ينتهي العمل مع بدء زيادة درجة حرارة الشمس في الثامنة صباحا لتفادي الأشواك لأن الشمس وأشاعتها تقوى شوكة الثمار وتجعلها تتطاير وهو ما يتسبب في الإصابة ولذلك يتم الانتهاء قبل هذا الموعد.




































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;