"باريس بالوادى الجديد.. أرض العجائب وزينة الواحات".. قهرت "قمبيز" وأهدت للعالم كنز دوش الذهبى.. فيها أكبر مسطح مائى وأروع معماريات العالمى حسن فتحى.. وتحويلها إلى منتدى دولى وملتقى للفن البيئى ضرورة..

باريس وكرم الناس فيها، في الشدة دايما تلاقيها، واقفة معاك مادة ايديها، بلد الغريب تتمنى لقاه، هكذا يتغنون أهل الوادى الجديد بمدينة باريس أرض الخصب والنماء، بتركيبتها الفريدة من نوعها وتاريخها الحافل بالأحداث التي غيرت مسيرة الحياة في الواحات وعجائب الطبيعة التي تشهد على عظمة الخالق في تلك الواحة البديعة، فهي تحتوي على البحيرات الطبيعية التي تمتد على مساحة ألف كيلو متر مربع جنوب منطقة الأربعين والتحفة المعمارية الهندسية التى شيدها المهندس العالمي حسن فتحى والآثار التاريخية الفريدة والتى أضافت لسجل كنوز العالم كنزا فريدا من نوعه وهو كنز دوش الذهبي. وتقع مدينة باريس علي بعد 90 كيلومترا من مدينة الخارجة عاصمة الوادي الجديد وتعود كلمة باريس في اللغة إلى الكلمة المصرية القديمة "بر إست" أي بيت إيزيس المقصود به معبد دوش الذي شيد لعبادة الإلهة إيزيس علي الطريق الذي يربط باريس بإسنا بوادي النيل ثم تحرف الاسم ليصبح باريس. وتتميز باريس بأهميتها التجارية منذ قديم الزمان ما بين مصر والسودان عن طريق الدروب الجبلية والصحراوية والتي كان أشهرها درب الأربعين الذي كانت تقطعه قوافل التجارة في أربعين يوم ودرب اسنا الذي يربط بين وادي النيل وباريس وبلغت تلك الدروب أهميتها القصوي في العصر الفارسي في القرن السادس قبل الميلاد عندما اتخذ قمبيز مدينة طيبة كمقر لحكمه فانقطعت القوافل عن طريق درب الأربعين مما تسبب في ضيق الأرزاق لكهنة أمون. وتنبأ الكهنة بنهاية حكم الفرس لمصر بكارثة لم تحدث من قبل وعندما علم قمبيز بهذه النبوءة التي بدأت تتردد علي لسان الجميع قرر أن يزحف علي رأس جيش مكون من 50 ألف مقاتل بخيلهم وجمالهم من مدينة طيبة إلي واحة أمون بسيوة لينتقم من هؤلاء الكهنة ووصل الجيش إلي واحة الخارجة بعد 10 أيام وأقام بها استعداداً للزحف إلي سيوة وعسكر جيشه جنوب الخارجة حتي صدرت له الأوامر بالتوجه إلي سيوة ليقضي نهائياً على آمون وكهنته ومعبده واستعان قمبيز بقصاصي أثر من واحة الخارجة للوصول إلي الواحة لكن هؤلاء الأدلاء ضللوهم وقادوهم إلي بحر الرمال وهبت عليه عاصفة رملية عاتية استمرت عدة أيام مما تسببت فى غرق الجيش بالكامل. ويقول المهندس محمد إبراهيم مدير عام الآثار المصرية بالخارجة وباريس في تصريح خاص لـ انفراد أن معبد دوش هو أحد المعابد الأثرية الواقع في الشمال الشرقي لقرية دوش، بمركز باريس وكان اسمه في القدم كشت والذي يعتقد أنه كان موجوداً في هذا المكان وسميت في الفترة الرومانية باسم "كيسيس" والمعبد مكون من الحجر الرملى بينما السور والجدران من حوله مبنية بالطوب اللبن، وتم بناء المعبد في فترة الأباطرة دوميتيان، وهادريان، و تراجان. أضاف إبراهيم أن المعبد يقع جنوب مدينة الخارجة ويبعد عنها حوالي 113 كم وعن مدينة باريس 23 كم داخل الصحراء ويقع في ملتقى درب الواحات الموصل إلى السودان ودرب إسنا الذي يربط مركز باريس بمنطقة إسنا وقد بني هذا المعبد عام 117 م ويقع فى واحة دوش القديمة وعلى جدرانه نقوش ويقع بجواره منطقة أثرية هامة. وأوضح إبراهيم أن المتحف المصري عرض للمرة الاولى كنز معبد دوش الذي عثرت عليه بعثة فرنسية للتنقيب عن الآثار في منطقة الواحات الخارجة عام 1989 ويعود للعصر اليوناني الروماني مؤكدا على أن الكنز يتكون من تاج ذهبي من صفائح على شكل أوراق العنب تتوسطها سبيكة ذهبية تحمل تمثال سرابيس داخل واجهة معبد صغير، وقد زينت الجهة اليمنى من التاج بشريط من ثماني ورقات عنب تنتهي بإزهار الخشخاش وفي الجهة اليسرى تسع ورقات عنب تنتهي بسلك ملفوف في نهايته 11 حبة اسطوانية تمثل أزهار الخشخاش رمز الخصب، والطوق الحامل لكل هذه الأشياء على شكل ثعبان. وأكد مدير الآثار أنه عثر على قلادة يجمعها سلك من الذهب على شكل ثعبان ويبلغ وزنها 493 جراما ويضم الكنز أيضا سوارين مزينين بأوراق الشجر الذهبية يبرز في الأول فص من العقيق البرتقالي المصقول وفي الثاني فص زجاجي اخضر. وتتميز مدينة باريس أيضا بوجود قرية حسن فتحي والتي شيدها المعمارى العالمى حسن فتحى على ربوة عالية شمال واحة باريس وتمتد على مساحة 18 فدانًا، وتشمل مدرسة و"فيلات"، وسوق تجاري ومسرح ومسجد ومهبط للطائرات، حيث تم تحويلها إلى منتدى عالمي وملتقى للفن البيئي وتعد من أبرز المظاهر الجمالية بواحة باريس بالإضافة إلى المعابد والقصور الفرعونية. وتتميز مدينة باريس بعدد من العادات الباريسية الغريبة والتي كانت أهمها أن العريس يقيم مع أهل زوجته في منزلهم حتي ينجب أول طفل وبعد ذلك ينتقل إلي بيت خاص يقيم فيه والسبب يرجع إلي أن والد الزوجة يعطي لزوج ابنته خلال هذا العام فرصة لكي يعتمد علي نفسه ويدبر أحواله المالية ليبدأ حياة زوجية مستقرة. وكان من العادات الغريبة والتي لا تزال قائمة هي تقديم العريس لأهل العروسة بعض أنواع الحبوب كالأرز والقمح وتحديد الكمية وفقاً لقدرات الزوج المالية فضلاً عن تقديم كميات من الزيتون وزيت الزيتون ومن عاداتهم حتي الآن تقديم أهل العروسة لأهل العريس وجبات ساخنة من اللحوم الطازجة واللحوم والدواجن والحمام لمدة أسبوع كامل تنتهي بانتهاء السبوع، حيث انه من المعروف عن أبناء باريس هو تقديس الحياة الزوجية ونبذ فكرة الطلاق إلا لأسباب قهرية.






































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;