تحف من الذهب الخالص.. قطع أثرية لن تجدها إلا فى "التحرير".. المتحف المصرى الأقدم فى العالم ويغذى 6 متاحف جديدة بكنوز الفراعنة ويحتفظ لنفسه بأندرها.. سوار للملك رمسيس الثانى.. وصدرية لـ"أمنموبى" مرصع ب

مر المتحف المصرى بالتحرير بمحطات عديدة منذ قرار إنشائه فى القرن ال18 وحتى استقر فى موقعه الحالى بميدان التحرير، وخلال تلك المراحل المختلفة كان المتحف شاهدا على محطات تاريخية هامة فى تاريخ مصر. ويعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته، ويضم المتحف أكثر من 180 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى فى دهشور عام 1894ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم. وخلال الفترة الاخيرة قامت وزارة السياحة والاثار فى التوسع بانشاء المتاحف الاثرية فى عدد من المحافظات والمدن الهامة سياحيا، ولعب المتحف المصرى بالتحرير دورا هاما فى تزويد تلك المتاحف بالقطع الاثرية المختلفة، حيث زود متحف التحرير متاحف الغردقة والمطار وشرم الشيخ وكفر الشيخ والعاصمة الادارية بقطع اثرية فريدة. ويعتبر المتحف المصرى بالتحرير بمثابة القلب النابض الذى يمد بقية المتاحف بقطع اثرية من عصور مختلفة تكشف أوجه الحضارة المصرية، ولكن فى الوقت نفسه سيظل هذا القلب محتفظا بأهم القطع الاثرية واندرها والتى ميزته على مدار تاريخه، ويأتى لها الزوار من جميع انحاء العالم. وستظل بعض القطع الاثرية الذهبية المميزة محتفظة بمكانها داخل المتحف المصرى بالتحرير، وكانت الاوانى من أهم القطع التى أظهرت قدرات المصرى القديم على النحت والتطور الفنى، وفى المتحف يوجد أوانى ذهبية مميزة تم تزيينها بألوان بديعة وهو ما يظهر فى آنية ذهبية ترجع لعصر الملك بسونس الأول عصر الإنتقال الثالث، الأسرة الحادية والعشرون، والتى عثر عليها بتانيس شرق الدلتا. و شَكلت الآنية على هيئة منحنيات محدبة متعاقبة على العنق يوجد أربع خراطيش تقرأ من اليمين لليسار على النحو التالي: مري آمن باسبآخنوت -- محبوب آمون بسوسنس (اسم الملك بسوسنس)، عاخبررع ستبن آمون -- العظيم المتجلي في رع المختار من آمون ( يحمل الاسم الملكي الذي اتخذ بسوسنس عند إعتلاء العرش)، موت نترإن خونسو-- الأم المقدسة لخونسو (احد ألقاب والدة الملك بسوسنس الملكة حنت-تاوي)، حوت-ورت دوات حنت-تاوي -- العاشقة لحتحور حنتاوي (لقب آخر من القاب الملكة حنت-تاوي). كما يعرض المتحف ايضا إناء مجوف ذهبي مزين فى وسطه بوردة من عجينة زجاجية يرجع ايضا إلى عصر الإنتقال الثالث، الأسرة الحادية والعشرون، عهد الملك بسوسنس الأول، حوالي 1040-992 ق.م. وهذا الإناء هو واحد من عدة آنية عثر عليها في مقبرة ونجباوندجدت ، وقد صنع بأكمله من الذهب، في وسطه شكل وردة ملونة باللون الآزرق والأخضر والآبيض. كذلك يوجد بالمتحف قطع ذهبية مميزة وهى الاكسسوارات التى تحلى بها ملوك مصر القدماء، حيث كان السوار الذهبى فى يد الملك من أحد اهم المتعلقات التى وجدت فى مقابر القدماء، وفى المتحف المصرى بالتحرير يوجد سوار من الذهب للملك بسوسنس الأول وعثر عليه فى تانيس (صان الحجر) في شرق الدلتا. كذلك يوجد سوار ذهبى فريد للملك رمسيس الثاني، تم تزيين الجزء العلوي الأوسع من السوار بشكل بطة مزدوجة الرأس يتكون جسمها من قطعة كبيرة من اللازورد. من سوار اليد إلى الصدرية التى زينت صدور ملوك مصر القديمة، يعرض المتحف صدرية ذهبية مرصعة للملك أمنموبى وتعود لعصر الانتقال الثالث، الأسرة 21، الملك أمنموبي، حوالي 993-984 ق.م.، وعثر عليها بمقبرة تانيس (صان الحجر) والصدرية من الذهب المرصع بالفاينس واللازورد، ويظهر بها الجعران فى المنتصف ونجد المعبودة إيزيس من جهة، والتي يمكن تمييزها بكرسي العرش فوق رأسها إشارة إلي دورها كأم وكحامية للملك، ومن الجهة الأخرى أختها المعبودة نفتيس التي تتميز برمز بوابة المعبد إشارة إلى دورها ككاهنة للمعبد. ومن اهم الصدريات الذهبية المعرضة، صدرية ذهبية على شكل ناووس تعود لعصر الانتقال الثالث، الأسرة 22، حكم الملك شيشنق الثاني، حوالي 890 ق.م. والصدرية على شكل ناووس (أو مقصورة) تظهر عليها المعبودتان إيزيس ونفتيس تحيطان بالجعران المجنح. يعلو الجعران الاسم الملكي لشيشنق الثاني، بينما يوجد أسفل الجعران الاسم الميلادي للملك. وقد عثر عليها في مقبرته بتانيس(صان الحجر). ورغم أن قناع الملك توت عنخ آمون الذهبى المميز تم نقله للمتحف المصرى الكبير حيث قاعة عرض خاصة بمقتنيات الفرعون الذهبى، إلا ان المتحف المصرى بالتحرير سيظل محتفضا بأقنعة ذهبية اخرى لملوك لمصر القديمة. ومن ابرز الاقنعة الذهبية، القناع الذهبي الخاص بالملك شيشنق الثاني عصر الانتقال الثالث، الأسرة 22، والذى عٌثر عليه فى مقبرة شيشنق الثاني/بسوسنس الأول بتانيس (صان الحجر) في شرق الدلتا. والقناع مصنوع من طبقة ذهب سميكة. تفتقد الصقل الكامل، وقد صنع القناع ليغطى وجه المومياء فقط دون القلادة وغطاء الرأس المتعارف عليهما من أقنعة المومياوات المعتادة كذلك القناع الجنائزي الذهبي الخاص بالقائد ونجباو إنجدت، ويرجع لعصر الإنتقال الثالث، الأسرة الحادية والعشرون، عهد الملك بسوسنس الأول، وصنع هذا القناع من الذهب الخالص، والعينان مطعمتان بالزجاج وقد صنع ليغطى الوجه فقط. كذلك قناع الملك آمون إم أوبى من الذهب - عصر الانتقال الثالث، الأسرة الواحد والعشرون، والملك آمون إم أوبى هو رابع ملوك تانيس، وهو ابن الملك بسوسنس الأول، وقد عثر على مقبرته بجانب مقبرة والده، وقناع هذا الملك مصنوع من الذهب. ورغم انه مصنوع من الفضة وتم تطعيمة باجزاء من الذهب إلا انه من اهم القطع الفريدة التى تٌميز المتحف المصرى بالتحرير، وهو تابوت من الفضة للملك بسوسنس الأول عصر الإنتقال الثالث، الأسرة الحادية والعشرون، وهذا التابوت فريد من نوعه؛ حيث أنه صنع بالكامل تقريبا من الفضة، باستثناء الكوبرا التي تعلو رأس التابوت لحماية الملك والتى تمثل المعبودة وادجت ، ومقدمة غطاء الرأس "النمس الملكى" صنعا من الذهب، وكذلك العيون المطعمة التي صنعت من الزجاج.




















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;