مصر تضمد جراح بيروت والحكومة تلفظ أنفاسها الأخيرة.. دفعة ثالثة تضم 14 طن مساعدات تصل لبنان.. ارتفاع استقالات حكومة "دياب" بعد رحيل وزيرة العدل.. تقارير تتوقع استقالة وزيرة الدفاع.. ومصادر: دياب قريب م

وصلت صباح ، اليوم الاثنين، إلى مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) طائرة الشحن العملاقة الثالثة ضمن الجسر الجوي الإغاثي المصري الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرساله دعما للبنان ومساندة له، في مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها العاصمة اللبنانية جراء انفجار ميناء بيروت البحري قبل نحو أسبوع. وتحمل الطائرة الثالثة من الجسر الجوى الإغاثي المصري، 14 طنا من الأدوية الضرورية لصالح وزارة الصحة اللبنانية إلى جانب الدقيق اللازم لتعويض فقد لبنان مخزونه الاستراتيجي جراء انهيار وتلف صوامع التخزين المركزية داخل الميناء البحري. وكان في استقبال الطائرة سفير مصر لدى لبنان الدكتور ياسر علوي، وقنصل مصر العام أحمد إمام، ورئيس وأعضاء مكتب الاتصال العسكري في السفارة المصرية. ويتضمن الجسر الجوي الإغاثي المصري، مساعدات شاملة وبكميات كبيرة لصالح الشعب اللبناني الشقيق، تتضمن الجوانب الطبية والعلاجية والغذائية ومواد البناء وإعادة الإعمار، إلى جانب أطقم من الأطباء المتخصصين في مجالات متعددة يحتاجها لبنان في ضوء الأعداد الكبيرة من المصابين جراء الانفجار الذي تعرضت له بيروت. ولاقت المبادرة المصرية السريعة بإنشاء الجسر الجوي بين القاهرة وبيروت، ترحيبا لبنانيا كبيرا على المستويين الرسمي والشعبي، وتقديرا لدور مصر، حيث يؤكد اللبنانيون أن القيادة السياسية المصرية لطالما كانت سباقة إلى مساندة الشعب اللبناني ودعمه بصورة مستمرة وعلى كافة المستويات. وشكّل انفجار مرفأ بيروت، الذي هزّ لبنان عصر الثلاثاء الماضى، مخلّفاً وراءه دماراً هائلاً في العاصمة، وأكثر من 150 قتيل و6 آلاف جريح، النقطة الفاصلة لحكومة رئيس الوزراء اللبنانى محمود دياب التي واجهت تحديات عدّة منذ تشكيلها، وتشهد العاصمة بيروت بالأمس تظاهرات لمحتجين رافضين لتعامل الحكومة مع الحادث، وتم اقتحام عدد من الوزارات اللبنانية، قبل أن يسيطر الجيش على الأوضاع، وتوفى خلال المواجهات أحد أفراد الأمن اللبناني، وإصيب أكثر من 100 متظاهر. وعلى مدار يومين دارت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين فيما أسموه "سبت تعليق المشانق"، اقتحموا مقر وزارة الأشغال في بيروت، كما اقتحم المحتجين عددا من الوزارات والمقار الحكومية، فى مقدمتهعا وزارة الخارجية وجمعية المصارف في وسط مدينة، وأضرموا النيران داخله، كما اقتحموا مقر وزارتى الطاقة والمهجرين والنقل، ومبنى وزارة الاقتصاد، وسط مواجهات عنيفة وسط بيروت بين المتظاهرين وقوى الأمن قرب مقر البرلمان وعلى واقع اشتعال الشارع اللبنانى، توالت استقالات العديد من المسئولين اللبنانيين، صباح اليوم، فقد تقدمت صباح اليوم، الاثنين، وزيرة العدل ماري كلود نجم باستقالتها الخطية لرئيس الحكومة، وتعتبر بذلك الاستقالة الثالثة لوزراء فى الحكومة بعد كارثة مرفأ بيروت، حيث استقال أمس كلا من وزير الإعلام منال عبد الصمد ووزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار. وبحسب صحيفة النهار أنّ نائبة رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع زينة عكر ستقدّم استقالتها أيضاً اليوم، وذلك على خلفية تداعيات الانفجار المدمر الذي تعرضت له العاصمة بيروت والتدهور الحاد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمالية. فى غضون ذلك، ارتفع عدد النواب الذين تقدموا باستقالتهم من مجلس النواب اللبناني إلى 10، بعد تقديم النائب هنري الحلو استقالته صباح اليوم الاثنين، جاء ذلك نقلا عن وسائل إعلام لبنانية، وكان 9 من أعضاء مجلس النواب اللبناني أعلنوا التقدم باستقالتهم من البرلمان، يمثلون تكتلات نيابية مختلفة وآخرون مستقلون. وأعلن النائب نعمه إفرام (مستقل) وميشال معوض رئيس حركة الاستقلال وعضو تكتل لبنان القوي (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر) وديما جمالي عضوة الكتلة النيابية لتيار المستقبل، الاستقالة من البرلمان. وسبق وأعلن في غضون اليومين الماضيين نواب حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل ونديم الجميل وإلياس حنكش، استقالتهم من المجلس النيابي، وكذلك النائبة المستقلة بولا يعقوبيان.وكان النائب المخضرم مروان حمادة، عضو الكتلة النيابية للحزب التقدمي الاشتراكي أول من أعلن استقالته من البرلمان عقب وقوع الانفجار المدمر الذي طال العاصمة بيروت. وخلف الأبواب المغلقة، تتسارع الاتصالات على خطّ الأزمة الحكومية اليوم، قبل ساعات قليلة من انعقادها في السرايا الحكومية عند الثالثة ظهراً برئاسة دياب، وسط حديث يدرو فى الأوساط اللبنانية عن إمكان تقديم استقالة جماعية، بحسب صحيفة النهار اللبنانى، حيث يبقى الترقب اليوم في الساعات القليلة المقبلة سيّد الموقف، لما ستؤول إليها التطورات السياسية المتسارعة على مستوى استقالة الحكومة اللبنانية. وبشأن سير عملية التحقيق فى كارقة المرفأ، بدأ القاضي اللبناني خوري باشر جلسات التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، واستمع إلى مدير عام جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا في قصر العدل في بيروت، بحسب الوكالة الوطنية.










الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;