بالصور باحثون يرصدون ظاهرة تعامد كلى للشمس على مقصورات بمعبد حتشبسوت بالأقصر أحد الأثريين: الظاهرة لم يسلط عليها الضوء من قبل والفريق يعمل على رصد جميع الظواهر بمناطق دندرة وإدفو وهيبس

رصدت أعمال شباب الباحثين الأثريين وعدد من رجال المرشدين السياحيين، نظرية الباحث أحمد عوض فى الكشف عن ظواهر فلكية تكتشف لأول مرة، وهى تعامد الشمس على مقصورات "آمون رع وحتحور وحور" فى منظر بديع يدل على تقدم المصريين القدماء فى علوم الفلك داخل معبد حتشبسوت بالدير البحرى غربى محافظة الأقصر، والتى تعتبر اكتشافات حديثة وغير مدرجة بجداول واحتفالات الآثار من قبل.

وتعتبر تلك المجهودات لشباب الباحثين الأثريين تطبيقًا لنظرياتهم الخاصة فى وجود أنواع وأشكال مختلفة لتعامد الشمس بالتاريخ المصرى القديم الفرعونى، للإعلان عن انطلاق مواسم الشتاء والفصول الأربعة، وغيرها من الأعمال التى كانت تعتبر تقويما مختلفا لدى الفراعنة عبر تعامد الشمس بحسابات فلكية مختلفة.

ورصد تلك الظاهرة فريق من الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، فى إطار جهودهم التى تهدف لاستغلال مثل تلك الظواهر الفلكية التاريخية فى الترويج للمنتج السياحى لمدينة الأقصر، وجذب مزيد من السياح لزيارة معالمها الفرعونية، وقال أيمن أبو زيد رئيس الجمعية فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" "مهمتنا دعم شباب الباحثين ومشاركتهم فى رصد الظواهر التاريخية التى تكتشف لأول مرة بالأقصر والتى تساعدنا فى الأعوام القادمة للترويج السياحى لمحافظة الأقصر بالشكل الأمثل، فبدلاً من أن يكون لدينا ظاهرة تعامد مرة أو مرتين على أماكن معينة، نكشف للأجانب وجود أكثر من ظاهرة تعامد بمختلف المعابد والمقصورات الأثرية التاريخية فى البر الغربى والشرقى بالأقصر لجذب أكبر قدر من السائحين لكى يشهدوا تلك الظواهر بأنفسهم، الأمر الذى يعود على السياحة بأكبر قدر من المكاسب فى القطاع السياحى بالأقصر".

وطالب رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية أيمن أبوزيد، سلطات محافظة الأقصر بوضع تلك الظاهرة على أجندتها السياحية، اعتبارا من الربع الأخير من العام الجارى 2016، لافتا إلى أن فريقه يستعد لرصد وتوثيق مزيدٍ من ظواهر تعامد الشمس على بعض المعابد والمعالم الأثرية المصرية، وتحديدا فى معابد ومناطق دندرة وإدفو وهيبس ودير الحجر وقصر غويطه، والتى أثبتت الدراسات أنها تشهد تعامدا للشمس فى أيام محددة، فى إطار حرص قدماء المصريين على إحياء مناسبات دينية وتاريخية ترتبط بمن شيدوا تلك المعابد من ملوك ونبلاء مصر القديمة.

ومن جانبه طالب الطيب عبدالله حسن- عضو فريق الباحثين، المسئولين بالاهتمام بتلك الظواهر التى تنفرد بها معابد الأقصر، مؤكدا أن استغلالها سيعود بالنفع العام على المدينة التاريخية، والدولة المصرية، خاصة أن تلك الظواهر طبيعية وموجودة، ولكنها تحتاج لتسويق واسع يعطيها مزيدا من الاهتمام لدى الزائرين من دول العالم المختلفة.

فيما قال الباحث الأثرى أحمد عوض، والذى يعتبر رئيس فريق الباحثين المصريين فى أعمال رصد الظاهرة، أن تلك الأعمال ترصد ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة الإله آمون بمعبد الملكة حتشبسوت، وعملية التعامد اليوم كانت كلية على مقصورات المعبد، وهو يعتبر ظاهرة جديدة لم يسلط عليها الضوء قديماً من قبل باحثين الآثار، ومهمتهم هى البحث والتفتيش فى التاريخ الفرعونى القديم للوصول لأكبر قدر من الاكتشافات فى عملية الحسابات الفلكية للمواسم والفصول السنوية وغيرها من أعمالهم التى مازالت لم تكتشف بعد.

وأضاف الباحث أحمد عوض لـ"انفراد"، أن معبد الملكة حتشبسوت يشهد هذه الظاهرة يومى التاسع من شهر ديسمبر والسادس من يناير فى كل عام، وذلك فى مناسبة عيد الإلهة حتحور التى كرس جزء كبير من معبد حتشبسوت لعبادتها، وعيد المعبود حورس الذى اقترن بالولادة الإلهية للملكة حتشبسوت"، مؤكداً أنه نجح فى طريقه للكشف عن تلك الظواهر المكتشفة حديثاً وسيسعى بكل جهده لوضعها على قائمة أعمال وزارة الآثار ومحافظة الأقصر مستقبلاً.

وأشار الباحث أحمد عوض إلى أنه تم رصد تعامد الشمس من قبل على منطقة قدس الأقداس بمعبد هيبس بالوادى الجديد، مؤكداً أن تعامد الشمس بمعبد هيبس يتم مرتين سنويًا الأولى يوم السادس من شهر سبتمبر القادم والثانية فى يوم السابع من شهر ابريل، مؤكدًا أنه قام بمناقشة عمليات تعامد الشمس على المعابد المصرية فى أكثر من موقع بمختلف المحافظات، مضيفاً أن تعامد الشمس يتم فى عدد 7 معابد هى: هيبس، الغويطه، دير الحجر بالوادى الجديد، كلابشه بأسوان، معبد ماميزى فى مدينة ادفو، دندره ومعبد الدير البحرى بالأقصر.

وأوضح "عوض" أن فريقه يستعد لرصد وتوثيق مزيد من ظواهر تعامد الشمس على بعض المعابد والمعالم الأثرية المصرية، وتحديدا فى معابد ومناطق دندرة وإدفو وهيبس ودير الحجر وقصر غويطه، والتى أثبتت الدراسات أنها تشهد تعامدا للشمس فى أيام محددة، فى إطار حرص قدماء المصريين على إحياء مناسبات دينية وتاريخية ترتبط بمن شيدوا تلك المعابد من ملوك ونبلاء مصر القديمة.

وشدد الباحث أحمد عوض، على أنه يقوم فى عملية الرصد بمراعاة الأسس والثوابت الفلكية مثل العلاقة بين التقويم "اليوليانى" القديم و"الجروجيرى" المعاصر والتقويم المصرى "المدني"، وكذلك ظاهرة "السبق- Precession" الفلكية، فى إسناد موعد ظاهرة تعامد الشمس إلى يومى الاعتدالين الربيعى والخريفى، وذلك لما تحمله تلك الثوابت السابق الإشارة إليها من متغيرات زمنية، وأنه يسير على أساسيات علم الفلك وحركة الشمس السنوية، حيث تتحرك مواطن شروق الشمس على مدار حركتها السنوية ما بين الانقلاب الشتوى والانقلاب الصيفى بزاوية أفقية مقدارها (52 O) وذلك بالنسبة لخطوط العرض التى تضم فيما بينها حدود جمهورية مصر العربية.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;