معديات الموت بالبحيرة تغتال حياة البسطاء.. غضب بين الأهالى بعد تكرار الحوادث ومطالب بإلغاء نشاط المعديات وإنشاء كبارى علوية.. نائب يطالب بتوفير الرقابة ومعايير السلامة.. والمحافظة: إنشاء كوبرى بـ17ملي

حالة من الغضب عبر عنها أهالى محافظة البحيرة بعد ارتفاع معدلات حوادث المعديات النهرية والتى حصدت أرواح العديد من الضحايا وآخرها حادث غرق إحدى المعديات بقرية دميشلى التابعة لمركز كوم حمادة والتى راح ضحيتها 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين، حيث أكد الأهالى أن الحادث لم يكن الأول ولن يكون الأخير ما لم يتم التعامل بشكل جذرى مع هذا الملف الحيوى. وطالب حسام جمال من أهالى قرية دميشلى بإحكام الرقابة على المعديات النهرية وبإلغائها تباعا وإنشاى كبارى علوية بدلا منها لخطورتها على أرواح المواطنين، مؤكدا معاناة الأهالى المقيمين بالقرى التى يفصلها الرياح البحيرى مثل قرية دميشلى والتى تعتمد بشكل أساسى على المعديات الغير الآمنة والغير مطابقة للمواصفات والتى أسفرت عن حوادث مأساوية راح ضحيتها العشرات من الأبرياء ومنها واقعتى غرق معديتى قرية كوم شريك منذ سنوات ومعدية دميشلى الأخيرة. وقال إبراهيم عبد الله أحد أهالى مركز كوم حمادة إن حادث قرية ديمشلى ليس هو الأول من نوعه بل سبقه عدة حوادث مماثلة فى المنطقة حتى أصبحت هذه المعديات تسمى بمعديات الموت، مضيفا: تواصلنا مع الجهات التنفيذية لحل هذه الأزمات المتكررة ولكن لا حياة لمن تنادى. فيما أكد إسماعيل ربيع أحد الأهالى أن قرى مركز كوم حمادة أصبحت بوابة للموت بسبب هذه المعديات التى تفتقد لمعايير الأمن والسلامة، وأن المعدية التى غرقت مؤخرا لا تصلح للحمولات الكبيرة وتم تطويرها لكي تستطيع نقل السيارات عبر ترعة الرياح البحيرى من قرية دميشلى إلى عزبة عز الدين بدون اتباع المواصفات والمعايير المطلوبة. وطالب أشرف عبد المجيد أحد الأهالى الجهات التنفيذية بإنشاء كوبرى علوى و منع عبور سيارات النقل من خلال المعديات عبر الرياح البحيري لانها غير مؤهلة لتحمل الحمولات الكبيرة مما يعرضها لحوادث الغرق، موضحا أن أهالى القرية طالبوا بإنشاء كوبرى علوى منذ أكثر من 20 سنة دون أى استجابة على أرض الواقع . من جانبه أكد النائب البرلماني محمود سعد، أن المعديات النهرية بالبحيرة أصبحت مصائد لموت المواطنين وذلك لعدم قيام الأجهزة التنفيذية والوحدات المحلية بدورها الرقابى عليها مما يؤدى بالضرورة إلى تكرار تلك الحوادث الدامية، مضيفا أن المعديات النهرية هى الوسيلة الوحيدة التى يعتمد عليها أهالى القرى الواقعة على الرياح البحيرى للعبور للضفة الأخرى ويقوم أصحاب هذه المعديات بتحميلها فوق طاقتها مما يؤدى إلى ارتفاع حوادث الغرق. وطالب النائب البرلمانى محمود سعد الجهات التنفيذية بحل هذه المشكلة بشكل جذرى من خلال تشديد الرقابة على هذه المعديات النهرية وإقامة كبارى علوية ومشاه لتخفيف المعاناة عن أهالى هذه القرى النائية المحرومة من الخدمات، كما طالب بضرورة مراجعة تراخيص تلك المعديات ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية وتوفير معايير السلامة والأمان بها مع توفير نقط إنقاذ نهرية قريبة من تلك المعديات وإشراف مباشر من الوحدات المحلية على عملها اليومى. وفى هذا السياق وجه اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة الجهات التنفيذية بتكثيف الحملات الرقابية على المعديات النهرية بكافة مراكز المحافظة، مضيفا فى تصريحات إعلامية انه سيتم إنشاء كوبري بمنطقة دميشلى بكوم حمادة لنقل الأفراد لتخفيف معاناة المواطنين بتكلفة 17مليون جنيه. وأوضح محافظ البحيرة أنه تم التنسيق مع الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، لزيادة الإعانة العاجلة لأسر ضحايا حادث غرق معدية قرية دمشلى بكوم حمادة إلى "20 ألف جنيه" للأسرة. وكانت قرية دميشلى التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة قد شهدت غرق إحدى العبارات النيلية فى الرياح البحيرى مما أسفر عن غرق 4 أشخاص وإصابة ثلاثة. وتمكنت قوات الانقاذ النهرى من انتشال المعدية الغارقة والسيارات التى كانت محملة عليها بالإضافة إلى انتشال جثث الضحايا.


























الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;