"مُعلم الفلاح".. عودة جهود الإرشاد الزراعى فى ثوب جديد.. إنشاء منصات إلكترونية لسرعة التواصل مع الفلاحين.. وتسهيل الحصول على قروض ميسرة لإقامة مشروعات.. ودعم استخدام الميكنة وتطوير الري الحقلي.. صور

بعد غياب عدة سنوات، يعود الإرشاد الزراعى لحقول مصر الخضراء في ثوبة الجديد، فلم يكن اهتمام الفلاح بالإرشاد الزراعي نوعا من الرفاهية كما ينظر إليه البعض، وإنما كونه عاملاً مهماً لتجويد زراعته وتطويرها وزيادة الإنتاج، ومن خلال تولى قيادة شابة ذلك القطاع الهام، وهو الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعى، وتكليفات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى لهذا الملف الهام لزيادة الإنتاج المحلى وجودة الصادرات الزراعية، لتغزو جميع الأسواق العالمية من خلال الممارسات الجيدة من بداية الزراعة والإنتاج والحصاد حتى التصدير. الإرشاد الزراعي يعتبر العمود الفقري للنهوض بالمحاصيل الزراعية الرئيسية وزيادة الإنتاج، ويعتمد عليه الإنتاج الزراعي فى تحقيق أهداف الزراعة المصرية، ورفع جودة المحاصيل وتحسين نوعيتها، والاعتماد على تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة، والتي تعد الركن الأصيل في مهام الإرشاد الزراعي، وتعد المنصات الإليكترونية والسوشيل ميديا وقناة مصر الزراعية والمنشورات الإرشادية وجبة دسمة في إنتاج العديد من الفيديوهات والكبسولات الإرشادية التى تتضمن توصيات فنية، والتوعية الإرشادية للمزارعين لزيادة الإنتاج الزراعى. ومع بدء قطاع الإرشاد الزراعي في ثوبة الجديد، رصد "انفراد"، خلال الفترة الحالية ما قدمه القطاع من خلال تقرير مفصل، أولها توعية وإرشاد المزارعين بأهمية استخدام التقاوى المعتمدة والمنتقاة والمبكرة النضج قليلة استهلاك المياه، والمقاومة للأمراض والآفات والتغيرات المناخية، وكذلك تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، واستخدام الميكنة الزراعية الحديثة وتطوير نظم الري الحقلي بالأراضي القديمة واستخدام نظم الرى الحديثة بمناطق الاستصلاح الجديدة. كما تم البدء في تطوير نظم الإرشاد التسويقي لصغار الزراع وربطهم بالبنك الزراعي المصري للحصول على قروض ميسرة لإقامة مشروعات صغيرة للتصنيع الزراعي ومراكز تجميع الالبان ومحطات فرز وإعداد الخضر والفاكهة والتوعية والتعريف بأهمية الزراعة التعاقدية بجوار أماكن الإنتاج ، إنشاء منصة الكترونية للمساهمة فى تحقيق أهداف الإرشاد الزراعى تدعيماً للتحول الرقمي في تقديم الخدمات وأيضاً لسرعة التواصل ونقل المعارف. وضع آلية للشراكة مع القطاع غير الحكومي ( خاص ــ منظمات المجتمع المدني ــ تعاونيات في (نباتي/حيواني/داجني/سمكي) لتقديم خدمات الإرشاد الزراعي والاستشارات الزراعية على إن يكون دور القطاع الحكومي دوراً رقابياً وأعداد السياسات ، والمتابعة والتقييم وإصدار التشريعات التعاون مع بعض الهيئات الدولية المانحة لعقد بروتوكولات تعاون للمساهمة فى تطوير العمل الإرشادي وتقديم خدمات إرشادية للمزارعين وتطوير المراكز الإرشادية ومراكز التنمية الريفية. وتم تطوير منظومة الإرشاد الزراعى الرقمى للعمل جنباً إلى جنب مع الإرشاد الزراعي التقليدي بهدف تدعيم الخدمات الإرشادية المقدمة للمزارعين والمرأة الريفية لعرض المعلومات والتوصيات الإرشادية فى عدة صور متنوعة مكتوبة ومرئية ومسموعة حيث إطلاق حمله ترويجية لتطبيق الإلكتروني ( المفيد فى الأغذية والزراعة ) بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO ) يتضمن ( التغذية، الموالح ، التمور ، التربية المنزلية للدواجن) فى إطار تفعيل الإرشاد الزراعى الرقمى . وتم التعاون مع منظمات المجتمع المدنى لنشر كافة توصيات الفنية الخاصة بالمحاصيل الحقلية والبستانية والثروة الحيوانية والداجنة والسمكية من خلال استخدام السوشيال ميديا ، وتطوير أداء قناة مصر الزراعية لعرض برامج تصل مباشرة الى المزارعين واستخدام القناة كذراع إرشادى من خلال إنتاج العديد من الفيديوهات والكبسولات الإرشادية التى تتضمن توصيات الفنية والتوعية الإرشادية للمزارعين منها على سبيل المثال ( كيفية مواجهة الطقس السيئ ، التوعية بالإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا ، التوصيات الفنية الخاصة بأنسب طرق حصاد محصول القمح ، ترشيد استخدام المياه ، الحفاظ وعدم التعدى على الرقعة الزراعية ، التوصيات الفنية الشهرية للمحاصيل البستانية ، المانجو ، الموالح ، العنب ، التين ، الزيتون ، الجوافة ، الرمان ... إلخ ) وكذلك التوصيات الخاصة بالثروة الحيوانية والسمكية والداجنة ) . تم إعداد خطه للاستفادة من الأصول الغير مستغلة بالإدارة المركزية للتشجير ( المشاتل ــ الغابات الشجرية ) من خلال طرح المشاتل للمستثمرين عن طريق بروتوكولات تعاون أو الإيجار من خلال المزايدة عامه وإعداد بروتوكول تعاون بين وزارة ( الزراعة واستصلاح الأراضى ، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ) لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الغابات ، تم إعداد خطه لتطوير المراكز الإرشادية ومراكز التنمية الريفية تضمن ربط المراكز عن طريق شبكة المعلومات وأجهزة الكمبيوتر فى كل مركز ونتعاون فى هذا الشأن مع منظمة الفاو وكذلك من أجل تطوير كافة الخدمات الإرشادية للمزارعين والمربيين . تم إعداد خطه لتطوير وتحديث الخدمات الارشادية المقدمة للمزارعين تراعى أن مصر مقسمة الى 5 أقاليم جغرافية وهناك تباين فى نوعية وطبيعة وجودة الأراضي ونظم الرى المتبعة ونوعية المياه المستخدمه فى الرى فضلاً عن الظروف المناخية لكل إقليم ، تعتمد الخطة علي استخدام تكنولوجيا المعلومات والسوشيال ميديا ويتم ذلك في إطار سياسة التحول الرقمي التدريجي والممنهج في تقديم الخدمات الإرشادية الزراعية جنباً إلى جنب مع الإرشاد التقليدي ، ويتم تحديد المهمة ، والرسالة والبرامج التنفيذية لسنوات قادمة بما يواكب التغيرات المتلاحقة محلياً ودولياً . ويعمل قطاع الإرشاد الزراعي على توحيد وتنسيق كافه الجهود الإرشادية من خلال التعاون مع الاتحادات ، الجمعيات ، المجالس واللجان النوعيه ( الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية ، الإتحاد التعاوني الزراعي، الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، مجلس المحاصيل السكرية، مجلس القطن ، صندوق تحسين الأقطان ، مجلس الحبوب ، لجنة التقاوى ، لجنة مبيدات الآفات الزراعية ) وكافة الجهات المعنية بتقديم خدمات إرشادية للمزارعين . كما عمل على إعداد البرامج الإرشادية في مجالات الإنتاج الزراعى النباتى ( محاصيل حقلية ـــ حاصلات بستانية ) والحيوانى (الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة ) مع الاهتمام بالبرامج الخاصة بمناطق الاستصلاح والزراعات المحمية وتدوير وإعادة استخدام المخلفات الزراعية ، التعاون مع المراكز البحثية ( مراكز البحوث الزراعية ــ مركز بحوث الصحراء ) والجامعات المصرية فى تنفيذ الحملات القومية والندوات الإرشادية وأيام الحقل والحصاد والمدارس الحقلية ، و تطوير المراكز الإرشادية على مستوى الجمهورية وتزويدها بوسائل الإيضاح السمعية والبصرية وأجهزة الحاسب الآلي وبناء قدرات ورفع مهارات العاملين بهذه المراكز. كما بد ء قطاع الارشاد الزراعى إعداد خطة ترويجية لتسويق قناة مصر الزراعية وتطوير البرامج بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للإرشاد الزراعي لأنها تمثل الذراع التنفيذي لقطاع الإرشاد الزراعي فهى جزء لا يتجزأ من منظومة العمل الإرشادى لنشر المعارف وتطوير المهارات وتغيير السلوكيات لصغار المزارعين بصفة خاصة، وللمرأة والشباب أيضاً، فضلاً عن كونها أكثر الوسائل فاعلية للوصول لأكبر عدد من المزارعين والشركاء بسرعة وفى أي وقت، وتحد من مشكلة تناقص أعداد المرشدين. فيما أشاد حسين أبو صدام نقيب عام الفلاحين ، في تصريحات لـ " انفراد "، بعودة قطاع الإرشاد الزراعي ، ودوره الكبير في الفترة الأخيرة في توعوية وارشاد الفلاحين وضم خدمات جديدة تعزز زيادة الإنتاج ، ودوره الكبير في تحفيز الفلاحين علي ضرورة المشاركة في الانتخابات ، مضيفا أن قناة مصر الزراعية باتت تمثل منبر الفلاحين والذراع الايمن للإرشاد والتوعية الزراعية في مصر والعالم العربي، لافتا أن البرامج الزراعية في الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة والسوشيال ميديا كان لها دورا فعالا في تعويض غياب المرشد الزراعي . وقال نقيب الفلاحين ، أن مصر تسير علي طريق تحويل القطاع الزراعي من إلي قطاع رقمي عن طريق رقمنه كل ما يخصه بتكويد المزارع وتسجيلها وتحويل الحيازة الورقية إلي حيازة مميكنه والجمعيات الزراعية من الاعتماد على الدفاتر إلي استخدام الكمبيوتر وتحويل الري إلي ري حديث في مساعي جاده لتطوير وتحديث هذا القطاع الحيوي الهام. و قال الدكتور محمد عبد العال الخبير الدولى في الارشاد الزراعي واستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة ، في تصريحات لـ " انفراد "، إن عودة الارشاد الزراعي بداية مخلصة ويجب أن نشجعها لزيادة الوعى بالمنتج الزراعى ، مضيفا أن الارشاد الزراعي اليوم اصبح يقدم وجبة دسمة من خلال وسائل الاتصال المختلفة المسموع والمرئية ومحاظير للمزارعين عن العمليات الزراعية ، واصبح الاهتمام ببرامج الرسائل التليفزيونية مطلوبة ، والتركيز على تكنولوجيا المعلومات وتوظيف المعلومة اصبح يتواكب مع الظروف الحالية . وأضاف خبير الارشاد الزراعي ، أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دور هاما في وصول الخدمات الإرشادية للمزارعين وقناة مصر الزراعية أصبحت منصة هامة للوصول في كل بيت بنشر المفاهيم الزراعية الصحيحة والتوصيات الفنية الخاصة بالإرشاد الزراعي في مصر ، وبالتالي لدينا القدرة على توصيل المعلومات الإرشادية إلى كل مزارع ، كما أن إنشاء منصة إلكترونية لتحقيق اهداف الارشاد الزراعي والتحول الرقمي في الخدمات المقدمة وسرعة توصيل الخدمات الارشادية ونقل المعارف الزراعية إلي المزارعين كلها في صالح المنتج الزراعى . ومن خلال تقرير وزارة الزراعة ، يتم تنفيذ خطة واضحة لتطوير وتحديث الإرشاد والخدمات المقدمة للمزارعين تعتمد على التحول الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي ، التحول الى الخدمات الزراعية الالكترونية يتم بشكل ممنهج وبالتوازي مع تحديث الإرشاد الزراعي التقليدي الذي له اهميته ودوره المحوري في للتفاعل مع المزارعين على أراض الواقع، وعملية إعادة هيكلة الارشاد الزراعي تتم بالتكامل مع كافة الجهات البحثية في مصر لنتمكن من تحديث كافة التوصيات الفنية لكل المحاصيل الزراعية إلى جانب الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية وإعدادها في صورة سهلة ومبسطة يمكنها أن تؤدي الغرض منها. كما يعمل قطاع الارشاد على خطة جاري تنفيذها لتطوير المراكز الإرشادية وتزويدها بأجهزة الكمبيوتر والوسائل السمعية والبصرية الحديثة باعتبار تلك المراكز أول وسيلة يمكن التواصل بها مع المزارعين، ومراعاة التباين الجغرافي للمناطق المختلفة في مصر من حيث نوعية التربة والمياه والظروف المناخية، لإعداد توصيات فنية وخريطة صنفيه لكل منطقة ، وعلى الرغم من وجود نقص عددى في المرشدين الزراعيين ولكن المتبقين منهم الأن يتم عمل على تطوير مهاراتهم ليواكبوا المتغيرات التكنولوجية التي تحدث في العالم الأن ليتمكنوا من تقديم خدمة إرشادية متميزة.