معاهدة السلام تدخل حيز التنفيذ وترامب يرحب بفجر جديد.. الإمارات والبحرين يفتحان صفحة جديدة مع إسرائيل.. وزير الخارجية الإماراتى يؤكد دعم فلسطين.. "الزيانى" يتمسك بحل الدولتين.. ونتنياهو يراهن على نهاي

خلال حفل كبير في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بالولايات المتحدة الأمريكية، مساء الثلاثاء، وقّعت دولة الامارات العربية المتحدة وإسرائيل معاهدة السلام من ناحية، ووقّعت مملكة البحرين اعلان تأييد السلام مع إسرائيل من ناحية أخرى، وبدأت مراسم التوقيع، بكلمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب التى قال فيها إن اتفاق السلام سيغير مسار التاريخ، وبعد عقود من الصراع والانقسام سيفتح الباب الآن لفجر جديد في الشرق الأوسط، قائلا إنه طوال عشرات السنوات لم يكن هناك سوى دولتين عربتين لديهما اتفاق سلام مع إسرائيل، الآن لدينا دولتين في أقل من شهر وسيكون هناك المزيد. وأضاف في حفل التوقيع على الاتفاق بين إسرائيل والإمارات والبحرين إن الاتفاقيات ستكون أساس لإحلال السلام في المنطقة، مؤكدا أنه لم يكن أحد متوقعا أن يتم التوصل إلى هذا الاتفاق. وقال إن الاتفاق يشمل مجالات تعاون عديدة مثل إنشاء السفارات وقطاعات السياحة والتجارة والأمن والرعاية الصحية.وقال إن الاتفاق سيفتح المجال للمسلمين لزيارة القدس والأقصى. كما تقدم بالشكر لمايك بنس ، وجاريد كوشنر كبير مستشاريه. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نيتياهو "نحن اليوم أمام تغير تاريخى"، متقدما بالشكر لجميع القائمين على هذا الاتفاق. وأضاف إن اليوم ينذر بفجر جديد من السلام، وقال إن الشعب اليهودى والدولة اليهودية لطالما صلوا من أجل السلام، معربا عن امتنانه لقيادة الرئيس ترامب لأنه وقف إلى جانب إسرائيل وعارض استبداد إيران. وأعرب عن شكره للجانب الإماراتى والبحرينى للانضمام إلى اتفاق السلام "وتعزيز الأمل لجميع أطفال إبراهيم". وقال للشعوب في الشرق الأوسط بالعربية "السلام عليكم"، "شالوم"، مضيفا: إن الشعب الإسرائيلي وإسرائيل وهو نفسه يعرف معنى الحرب، حيث تعرض للإصابة هو نفسه، وتوفى شقيقه، مؤكدا أن الذين تأثروا من الحروب يعرفون قيمة السلام. وقال إن هذا الاتفاق يمكنه إنهاء الصراع العربى الإسرائيلي، مضيفا أن التعاون بين إسرائيل والدول العربية سيشعر بثماره جميع الشعوب الإماراتية والبحرينية، مؤكدا أن التعاون في مكافحة كورونا بدأ بالفعل. وفى كلمته، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتى أن السلام يحتاج إلى شجاعة و صناعة المستقبل تحتاج إلى معرفة و النهوض بالأمم يحتاج إلى إخلاص و مثابرة. وقال: "لقد أتينا اليوم لنقول للعالم إن هذا نهجنا .. و السلام مبدأنا.. و من كانت بداياته صحيحة ستكون إنجازاته مشرقة". وتابع وزير الخارجية الإماراتى، أقف اليوم أمد يد سلام، وأستقبل يد سلام، وفي ديننا نقول: "اللهم أنت السلام ومنك السلام"..واشاد بجهود الرئيس الأمريكى وفريقه فى التوصل لهذا الاتفاق، كما أتوجه بالشكر إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، على وقف ضم الأراضي الفلسطينية. وصرح: إننا نشهد اليوم فكرا جديدا سيخلق مسارا أفضل لمنطقة الشرق الأوسط، فمعاهدة السلام هذه التي تعد إنجازا تاريخيا لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، لن يتوقف أثرها الإيجابي، بل إننا نؤمن بأن ثمارها ستنعكس على المنطقة بأسرها، فكل خيار غير السلام سيعني دمارا وفقرا ومعاناة إنسانية. وتابع: تؤمن دولة الإمارات بأن دور الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط إيجابي، والدليل هذه المعاهدة التي نوقعها اليوم في البيت الأبيض، والتي قدتم دفتها، حيث ستظل في التاريخ الإنساني منارة مضيئة لكل محبي السلام. وشدد على أن المعاهدة ستمكن الإمارات من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله في دولة مستقلة ضمن منطقة مستقرة مزدهرة، لافتا إلى أنها تبني على ما سبقتها من معاهدات سلام وقعها العرب مع إسرائيل، حيث إن هدف هذه المعاهدات هو العمل نحو الاستقرار والتنمية المستدامة. وأشاد بما حققته بلاده فى هذه السنة الصعبة على العالم الذي يعاني تداعيات وباء كوفيد-19، قائلا "استطاعت دولة الإمارات في هذا الوقت الصعب أن تطلق مسبارا إلى المريخ، لتأتى هذه الاتفاقية لتفتح آفاقا أوسع لسلام شامل في المنطقة. وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية البحرين: نشهد اليوم لحظة تاريخية تحمل في طياتها أملاً كبيراً وفرصاً متعددة لجميع شعوب الشرق الأوسط. وأكد على أن إعلان دعم السلام بين مملكة البحرين وإسرائيل هو خطوةٌ تاريخية على طريق السلام والأمن والازدهار الحقيقي والدائم في جميع أنحاء المنطقة ، لافتا إلى أن الشرق الأوسط عانى من الصراع وانعدام الثقة، مشيدا بشجاعة العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كما هنأ الإمارات على معاهدة السلام. ووصف الاتفاق بالخطوة المهمة، مشددا على ان حل الدولتين العادل والشامل هو أساس إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والوصول إلى السلام. واختتم كلمته: لقد أثبتنا اليوم أن مثل هذا المسار ممكن، بل واقعي.. ويمكننا أن نرى أمامنا فرصة ذهبية للسلام والأمن والازدهار على مستوى المنطقة. فلنسعى الآن مع شركائنا الدوليين لاغتنام هذه الفرصة. اعلاميا، وجد اتفاق السلام، ترحيب إعلامى خليجي، حيث أشادت الصحافة الإماراتية واجمعت صحفها فى افتتاحياتها، ان 15 سبتمبر أعاد تحديد الأولويات والدفع باتجاه تقليل التوترات، والأهم أنه خدم الدولة الفلسطينية في حماية حل الدولتين، ووقف مخطط الضم الإسرائيلي، وذلك غداة توقيع اتفاق السلام الاماراتى الإسرائيلى فى البيت الأبيض. وكتبت صحيفة البيان تحت عنوان "صناعة مستقبل المنطقة": لحظة تاريخية شهدها البيت الأبيض أمس، بتوقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل وكذلك بين البحرين وإسرائيل، وهي لحظة تعبر بالمنطقة إلى انطلاقة مشرقة مع تشكل نظام إقليمي جديد يحكمه السلام والاستقرار، فالاختراق الدبلوماسي الاستثنائي الذي حققته الإمارات من خلال هذه المعاهدة، يحمل للمنطقة وللعالم، بارقة أمل وفرصة ازدهار عظيمة، في أشد الأوقات صعوبة تشهدها الإنسانية. من جانبها وتحت عنوان " سلام الإمارات يصنع المستقبل" قالت صحيفة الوطن الاماراتية ان ما سينتج عن معاهدة السلام بين دولتي الإمارات وإسرائيل من ثمار تاريخية لا يقتصر على الشريكين اللذين اتفقا على تحقيق السلام، بقدر ما يُمهد لصفحة جديدة في معظم منطقة الشرق الأوسط تكون كفيلة بإخماد الكثير من نيرانها المشتعلة منذ زمن طويل، وينطلق من نظرة عميقة مواكبة للعصر وكفيلة بترجمة القيم التي تُعلي الشأن الإنساني فوق كل اعتبار، حيث لا يوجد أساس أهم ولا أقوى من السلام ليتم البناء عليه للحاضر والمستقبل على السواء. كما أشادت صحافة مملكة البحرين ، وفى افتتاحيتها، كتبت صحيفة الأيام البحرينية تحت عنوان " حمد بن عيسى.. للحكمة أهلها وللشجاعة فرسانها"..للحكمة أهلها، وللشجاعة فرسانها، وللبحرين قائدها الجسور حمد بن عيسى، الذي يدرك حجم التحديات ويجيد اتخاذ القرارات ويضع المصالح العليا للشعب البحريني، فوق أي تحديات وادعاءات. وتحت عنوان "ملك يصنع تاريخ السلام" كتبت صحيفة الوطن البحرنية، :في حياة الأمم والشعوب مواقف وقرارات لا تنسى، تسطر في جبين التاريخ، يكتبها القادة والعظماء، ولا سيما تلك القرارات والمواقف الشجاعة والجريئة التي تنهج طريق السلام والاستقرار والازدهار وتنبذ دروب الحروب والعنف والكراهية. من جانبها، أشادت صحيفة الرياض السعودية باتفاق السلام العربى الإسرائيلى، ومعاهدة السلام الموقعة أمس بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، وكتبت فى افتتاحيتها تحت عنوان "خيار السلام" اليوم : "تتلخص دوافع مملكة البحرين الشقيقة من إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، وهي نفسها التي تحدثت عنها دولة الإمارات الشقيقة، في الإسهام في إيجاد حلّ للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، والفوائد المشتركة اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً وتكنولوجياً.


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;