العسكريون الليبيون يتفقون فى جنيف على فتح الطرق والمعابر البرية.. الاتفاق على الشروع فى ترتيبات أمنية مشتركة فى المنطقة الجنوبية والوسطى.. وتخصيص اجتماعات بين الجيش والوفاق بشأن هيكلة حرس المنشآت النف

قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الأربعاء، إن المحادثات المباشرة بين الوفدين الليبيين في اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 قد أسفرت عن توصلهما لاتفاقات حول العديد من القضايا المهمة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة ورفاهية الشعب الليبى. وأكدت البعثة الأممية في بيان لها أن المباحثات اتسمت بدرجة عالية من الروح الوطنية والمهنية والإصرار على الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها، مشيرة إلى اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة على فتح الطرق والمعابر البرية التي تربط جميع مناطق ومدن ليبيا. واتفق الطرفان على الشروع فى ترتيبات أمنية مشتركة مع التركيز بشكل خاص على الطرق والمعابر من الشويرف إلى سبها إلى مرزق، ومن أبو قرين إلى الجفرة والطريق الساحلي من مصراتة إلى سرت وصولاً إلى أجدابيا. وأشارت الأمم المتحدة إلى أن هذه القرارات التي تتخذها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5) سيكون لها أثر إيجابي مباشر وملموس على حياة الشعب الليبي في ظل تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بشكلٍ مقلق في جميع أنحاء ليبيا، موضحة أنها تتفاقم بشكل خاص في جنوب البلاد الذي يتعرضعادةللتهميش والحرمان من الخدمات الأساسية مثل عدم توافر الوقود وغياب السيولة النقدية. وأشارت الأمم المتحدة إلى اتفاق اللجنة العسكرية الليبية على فتح حركة الملاحة الجوية بين المدن الليبية لا سيما باتجاه مدينة سبها، العاصمة الإدارية للجنوب. ووجّه الوفدانبأن تتخذ سلطة الطيران المدني جميع الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك وفي أسرع وقت ممكن. وبحسب الأمم المتحدة، اتفقت اللجنة العسكرية الليبية على ضرورة وضع حد للتحريض والتصعيد الإعلامي ووقف خطاب الكراهية، وحثت السلطات القضائية على ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة التي تكفل مساءلة القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التى تبث خطاب الكراهية وتحرض على العنف، مع التأكيد على حماية حرية التعبير والتحدث، كما اتفقت اللجنة على توجيه رسائل مباشرة إلى هذه القنوات والمنصات، بما فيها تلك التابعة لكلا الطرفين، بالامتناع عن بث أى محتوى يشكل تحريضاً على الكراهية. اتفق الطرفان على مواصلة دعم التهدئة الحالية على جبهات القتال وتعزيزها، والابتعاد عن التصعيد العسكري،كما اتفقا أيضاً على دعم الجهود الحالية، لا سيما دور مجالس الحكماء، لإيجاد حلول لتبادل المحتجزين. وفي هذا الإطار، قامت اللجنة بتسمية منسقين عن المنطقتين الشرقية والغربية بهدف تنسيق الجهود وتيسير هذه العملية. وفيما يتعلق بمسألة استئناف إنتاج وتصدير النفط بشكلٍ تام، فقد اتفق الطرفان على تكليف آمري حرس المنشآت النفطية في المنطقتين الغربية والشرقية بالعمل مباشرة مع مندوب تعينه المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس لتقديم توصيات بشأن اعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية بما يكفل زيادة واستمرارية تدفق النفط. وترتكز هذه الاتفاقات التي توصل إليها الجانبان في اليومين الماضيين إلى التوصيات التي اقترحتها اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة التي اجتمعت الشهر الماضي في مدينة الغردقة بمصر. وسيناقش الجانبان في اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ( 5 + 5 ) اليوم مسألة الترتيبات المتعلقة بالمنطقة الوسطى في ليبيا، ما يمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. بدورها كررت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفانى وليامز الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في 23 مارس 2020 الماضي إلى وقف إطلاق النار على الصعيد العالمي، وحثت الطرفين المتفاوضين في جنيف على حل جميع القضايا العالقة والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. ونددت المسؤولة الأممية بالتدخلات الخارجية في النزاع الليبي، مطالبة تلك الدول بـ"رفع أيديها" عن ليبيا، مؤكدة أن الأطراف الليبية توصلوا بالفعل إلى إجراءات لبناء الثقة بينهم، مضيفة أن هناك تفاؤلا كبيرا في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. إلى ذلك، أشارت تعليقا على إعلان رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، سابقا، الاستقالة ومغادرة منصبه، بأن هذا القرار شجاع لا سيما وأن الليبيين يتوقون إلى إجراء الانتخابات وإعادة تكوين سلطة منتخبة، وإنهاء فترة انتقالية امتدت طويلاً.