علق كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، علي القمة الثلاثية المنعقدة اليوم بين مصر وقبرص واليونان، مشيرًا إلى أنها تؤكد التعاون المستمر بين القاهرة ودول أعضاء بالاتحاد الأوروبى من أجل التنمية، مشيرًا إلى أن موقف الاتحاد الأوروبى من استفزازات تركيا هو الوقوف بجانب أعضاءها من خلال المشاركة ومناقشة القضايا مع الطرفان للوصول إلى حل سلمى يحافظ على استقرار المنطقة.
وأكد كريستيان علي متابعة الاتحاد الأوروبى أزمة سد النهضة، حيث يقوم بدور المراقب للمفاوضات والاجراءات ، مرحبا بالمشاركة المستمرة لمصر في المفاوضات الدبلوماسية، ودعم جهود رئيس الاتحاد الأفريقى، آملًا الوصول إلى حل سلمى يؤدى إلى تعزيز الاستقرار الإقلميى، ويزيد من الفرص على حوض النيل الأزرق، مع وجود إمكانيات اقتصادية متوفرة.
وأكد برجر أن الاتحاد الأوروبى يدعم نظيره الأفريقي، فى محادثات سد النهضة، ولكن الأمر يتعلق بالأفراد المعنية التي تقرر ما هو في صالحها.
وأضاف كريسيتيان، ان المياه مجال مهم للتعاون بين مصر والاتحاد الاوروبى، مشيرا إلى مواجهة هذا القطاع للكثير من الصعوبات ليس فقط فى مصر، وإنما فى دول المتوسط ،خاصة مع الجفاف الذى أصبح مشكلة كبيرة فى عدد من الدول أثر بالسلب علي اقتصادها خلاف تأثير كوفيد 19 الذى أضر هو الآخر باقتصاديات الدول، موضحا وجود الكثير من المشروعات التى يتم من خلالها تقليل هذه الخسائر.
وأكد برجر في مؤتمر صحفى، على هامش أسبوع المياه، أن مصر لديها خبرات طويلة في إدارة المياه ومواردها، ونتعاون معها من اجل تبادل المعرفة، ونعمل على الانتقال إلى نظم الرى الحديثة المهمة والضرورية، مع ندرة المياه.
وقال برجر، نتعاون مع الحكومة المصرية، فى قطاع المياه، من خلال مشروعات تم تنفيذها بالفعل وأخرى سيتم تنفيذها حتى 2024، فى مجالات الصرف الصحى، ومعالجة وتحلية المياه، والتخلص من النفايات الخطرة والصعبة، موضحًا استثمار الاتحاد الأوروبى بقيمة 550 مليون يورو، قدمت فى صور منح وقروض، وبلغ حجم الاستثمار 3 مليار يورو ، لصالح تحسين جودة المياه، وتم التعاون مع منظمات ومؤسسات وأفراد.
وأكد برجر، دعم الاتحاد لـ14محافظة بمصر، وخلق 20ألف فرصة عمل من خلال البرامج التى تم تنفيذها، وتم تحقيق فائدة لـ1.8 مليون شخص فى جميع أنحاء البلاد ، موضحا الاستمرار فى ذلك لسنوات قادمة.
وأكد كريستيان برجر، على دعم الاتحاد الأوروبى 3 محافظات فى الوقت الراهن، وسيتم العمل علي التوسع ليشمل كل المحافظات وليس فقط صعيد مصر، مشيرا إلى وجود برامج ستقام فى المنيا وأسيوط وبنى سويف بميزانية 330مليون يورو، يتم تمويلها من بنك الاستثمار الأوروبى ومؤسسة سويسرية.
وأوضح كريستيان برجر، أن الاتحاد الأوروبى يعمل مع دول الجوار والشركاء، فى إطار الاتفاقية الخضراء، للتقليل من آثار كورونا، وتوليد النمو الأخضر، والوصول إلى كفاءة أكثر فى الموارد، مشيرا إلى أنه ورغم أن الاتفاقية أوروبية تستهدف خلو القارة من الفحم بحلول 2050 إلا أن أوروبا ليست بمنأى عن العالم، وخاصة مصر التى تمثل مركز إقليمى، قائلا: الاتفاقية تمثل فرصة كبيرة للشركاء لتحلية ومعالجة وإدارة المياه خاصة مع جائحة كورونا، لتكون فرصة تجارية مفيدة بالمستقبل.
وأكد رئيس الاتحاد الأوروبى، أن أزمة كورونا لم تقلل موازنة الاتحاد الأووربى، بل تم إطلاق مبادرة للتعافى وصلت إلى 4 تريليون يورو، حيث تقدم منح وقروض للكثير من الدول التي لديها إجراءات مختلفة الآن ، حتى تتمكن من تحقيق الاستدامة والتعافى مع خسارة الكثير من الوظائف.
وأشار كريستان إلى أن أحد الخبراء الاقتصاديين أكد له أن مصر من الدول القليلة التي حققت نموًا اقتصاديًا في هذا العام، على عكس باقى الدول، مشيرًا أن مصر اتخذت خطوات قوية لتنفيذ مشروعات لتحلية المياه.
وأشار إلى زياته منطقة برج العرب في الإسكندرية، حيث زار محطة لتوليد الطاقة الشمسية وتحلية المياه ، مشيرًا إلى أنهم يرغبون في الدعم والاستدامة.
