كيف استعدت المطارات المصرية لموسم الشتاء؟.. مراجعة كفاءة تشغيل محطات الصرف ومعدات شفط المياه.. وتدريب العاملين على سيناريوهات الطوارئ المختلفة تحسبا لتقلبات الطقس.. وغرفة عمليات لمتابعة الحركة الجوية.

بدأت وزارة الطيران المدني ، استعداداتها المكثفة للانتهاء من جميع التجهيزات اللازمة وأعمال الصيانة بالمطارات المصرية ، لاستقبال موسم الشتاء المقبل تحسبا لتقلبات الطقس، وذلك للحفاظ على سلامة الركاب والطائرات ، حيث يتم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية المتبعة في تلك الحالات. وتجري شركة ميناء القاهرة الجوي خلال الوقت الحالي أعمال تدريب للعاملين بمطار القاهرة الدولي، على سيناريوهات الطوارئ المختلفة التي تصاحب موجة الطقس السيئ لفصل الشتاء ، عن طريق تشكيل قوة تدخل سريع من شركات الخدمات العاملة بمبنى الركاب رقم 1 بتعليمات المهندس محمد سعيد محروس رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، والمحاسب مجدى إسحاق رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، وتحت إشراف الملاح أشرف حافظ مدير مبنى الركاب رقم 1 بمطار القاهرة الدولي. ونبهت شركة ميناء القاهرة الجوي، العاملين بضرورة توخي الحذر والالتزام بمعايير السلامة، خاصة بمنطقة "مهبط المطار" والالتزام بمعايير السلامة وقواعد الأمن المعمول بها في مثل هذا الوقت من العام، تحسبا للتقلبات الجوية، كما ناشدت الشركة العاملين لديها خلال منشور إداري لها، ضرورة الاستعداد الكامل لجميع ظروف التغيرات المناخية القادمة، خاصة بمنطقة مهبط المطار، والإلتزام بجمع المعدات من أرض المهبط أولا بأول، وعدم السماح بوجود أي معدات لفترات طويلة للحد من الحوادث. وتنفيذا لتوجيهات الطيار محمد منار وزير الطيران المدني ، وضعت الشركة القابضة للمطارات، خطط عمل للعاملين علي أرض المهبط بالمطارات المصرية، للالتزام بها لمواجهة أية أخطار، ومراجعة كفاءة تشغيل وجاهزية محطات صرف الأمطار ومعدات شفط المياه من أراضي المهابط بجميع مباني المطارات ، للحفاظ على سلامة الركاب والطائرات والتشغيل الآمن على المهبط ، حيث تم التنبيه بارتداء الملابس الفسفورية، وضرورة اتباع علامات الإرشاد بالنسبة لسائقى الأتوبيسات والسيارات وتقليل السرعة والمسافات بين المعدات والأجهزة، منعًا لوقوع الحوادث التى ربما تؤثر على سير حركة الطائرات بمهبط المطار. وتقوم السلطات المختصة بالمطارات المختلفة ، بتجهيز معدات الشفط لسحب تجمعات المياه من على أرض المهبط تحسبا للأمطار الغزيرة، في حين يتم تجهيز لجنة السرعة للتدخل السريع والتعامل مع الموجات الطارئة، ويقوم العاملين داخل المطارات بتطهير المصارف وتجهيز المعدات لسحب المياه. وفي حالة الضباب والعواصف الترابية التي قد تحجب الرؤية على المهبط أمام حركة الطائرات، تعتمد المطارات على سيارات الإرشاد المتواجدة لتوجيه الرحلة القادمة والتي تقلع من داخل البلاد، وأيضا توجيه المعدات المتواجدة. وتحسبًا لشدة الرياح التي قد تشهدها المطارات خلال الشتاء المقبل، تم التنسيق الكلي والمتابعة باستمرار بين قطاع العمليات والقطاع الهندسي بالمطار، لمراجعة جميع جاهزية المعدات على المهبط والتأكد من صلاحيتها للتعامل في الأوقات الطارئة، فضلا عن التنسيق مع أبراج المراقبة للتعامل مع الرحلات القادمة إلى المطار والمغادرة أيضا في أوقات تدهور الرؤية فوق المطار. يذكر أن الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى عقد الأسبوع الماضي اجتماعًا موسعًا بحضور الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران ورؤساء مجالس إدارات الشركات القابضة والتابعة لها ورئيس سلطة الطيران المدنى ورئيس هيئة الأرصاد الجوية ومساعدى وزير الطيران، لمناقشة الاستعدادات الخاصة بالمطارات المصرية فى ضوء البيانات الصادرة من الهيئة العامة للأرصاد الجوية والتى تفيد بتعرض البلاد خلال الأيام القادمة لحالة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية مصاحبة بسقوط الأمطار. وخلال الاجتماع تم استعراض الخطط والاستعدادات الخاصة للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة التى يمكن أن تتعرض لها البلاد، كما تم مناقشة الإجراءات والاستعدادات داخل المطارات المصرية وفقًا لنماذج المحاكاة والأساليب التدريبية التى تم تنفيذها لمواجهة مثل هذه الأزمات وكذا التنسيق مع الجهات المعنية طبقًا لخطة الحكومة المصرية . وشدد وزير الطيران على ضرورة رفع درجة الاستعدادات القصوى بالمطارات المصرية ومركز العمليات المتكامل بشركة مصر للطيران ومتابعة الموقف أول بأول بالمطارات على مدار الساعة خلال الفترة القادمة لضمان انسيابية الحركة داخل المطارات . وأكد منار أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية تمتلك الخبراء والمتخصصين والأجهزة والمعدات الحديثة فى مجال رصد الظواهر المناخية والتنبؤات الجوية قبل حدوثها وترسل التقارير الفنية للجهات التنفيذية بالدولة والتى تعد بمثابة الإنذار المبكر لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث الأزمات.