أمرت النيابة العامة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين الـ14، ومخاطبة الإنتربول المصرى لضبط قيادات بجماعة الإخوان الإرهابية، على خلفية اتهامهم بالاشتراك والتحريض على اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام السابق.
وتضم قائمة المطلوبين القيادى الإخوان يحيى السيد إبراهيم موسى الشهير بـ"يحيى موسى"، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، والهارب إلى تركيا، ومحمد جمال حشمت، وأبو عمر ضابط مخابرات الحركة، وأبو عبد الله القيادى بالحركة.
وأرسل الإنتربول نشرات حمراء بأسماء المتهمين وتفاصيل ومعلومات عنهم لعدد من الدول، بغرض ملاحقتهم أمنياً وسرعة القبض عليهم وترحيلهم للقاهرة لمحاكمتهم مع باقى المقبوض عليهم فى قضية اغتيال النائب العام السابق.
كما تلاحق الأجهزة الأمنية عدداً من القيادات الحمساوية وعناصر هاربة إلى غزة والمتورطين فى نفس الحادث، حيث أشرفوا على تدريب طلاب مصريين فى قطاع غزة على القنص والاغتيال والتعامل مع المواد المتفجرة وتفخيخ السيارات، وذلك من خلال دورات عقدوها لمنفذى العملية داخل القطاع، بعدما نجح عدد من الطلاب فى التسلل للجانب الآخر، ومقابلة قيادات حمساوية وتلقى تدريبات على أيديهم.
وكشفت تحقيقات النيابة عن اضطلاع قادة الجماعة الهاربين والصادر لهم أمر ضبط وإحضار بتطوير لجان العمل النوعى وتأسيس مجموعات مسلحة متقدمة لـ3 أسباب، هى استهداف رموز الدولة، والاستفادة مما اكتسبه عدد من عناصر مجموعات العمل النوعى من خبرات، والتخفيف من الضغط على مجموعات العمل النوعى القائمة.
وفى إطار ذلك كلف قادة الجماعة بتطوير لجان العمل النوعى وتأسيس هذه المجموعات فى نهاية 2014، على أن يتولى مسئول مكتب متابعة شئون الإخوان خارج البلاد أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادى المسئولية بالتعاون مع محمد جمال حشمت عضو مكتب الجماعة بالخارج، ومحمود محمد فتحى بدر من قيادات الجماعة وتحالفها.
وارتكز تأسيس هذه المجموعات على محورين هما:
• الاستعانة بالقيادات الميدانية الهاربة فى الخارج، وهم قدرى محمد فهمى الشيخ، وكارم السيد أحمد إبراهيم، ويحيى السيد إبراهيم موسى مسئول العمل الطلابى بجامعة الأزهر، ومن القائمين على العمل النوعى ببداية تأسيسه عقب فض اعتصام رابعة، واختيار العناصر الشبابية ومن لهم خبرة فى مجال العمل النوعى والمتأثرين بفض اعتصامات الإخوان.
• الاستعانة بحماس "الجناح العسكرى للجماعة الإرهابية" بقيادة أبو عمر ضابط مخابرات الحركة، وأبو عبد الله القيادى بالحركة، فى تأهيل وتدريب عناصر بقطاع غزة، ومتابعة نشاط المجموعات، والتواصل مع قيادات العمل النوعى بالداخل، والتى تضم كلا من أحمد طه وهدان، ومحمد محمد كمال، وصلاح الدين خالد قطين، وعلى السيد بطيخ.
وتوصلت التحقيقات إلى تسلل 6 متهمين مصريين بينهم 4 محبوسين و2 هاربين عبر الحدود الجنوبية لمصر والمشاركة فى توفير السيارات المستخدمة فى العمليات الإرهابية وتغيير بياناتها.
كما توصلت إلى أن المتهمين محمد أحمد السيد إبراهيم ومحمود الأحمد عبد الرحمن توليا مسئولية المحور العسكرى من خلال عقد دورات تدريبية بمقرات المجموعات التنظيمية، بمحافظات الجيزة والشرقية والإسكندرية، وتم تدريب العناصر على يد من تلقوا تدريبات فى حركة حماس لنقل الخبرات داخل البلاد.
وكشفت التحقيقات عن سفر المتهم محمود الأحمد عبد الرحمن إلى الخارج، وتلقيه تدريبات على يد عناصر حركة حماس فى قطاع غزة على جميع الأسلحة النارية والمواد المفرقعة، ودرب سلاح المشاة بمعسكرات حماس على قيادات بالحركة، وبعد تقييم من عناصر مخابراتها يرسل لقيادات المجموعات المسلحة خارج البلاد، كما تم الكشف عن ورقة بخط يد المتهم محمود الأحمدى تشرح كيفية تصنيع المفرقعات.
وحددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة 14 يونيو لنظر أولى جلسات محاكمة 67 متهما باغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، بينهم 51 محبوسين، والباقى هاربين، أمام الدائرة 28 جنوب القاهرة.