وثائق سرية تكشف استقواء جماعة الإخوان بالإنجليز أيام جمال عبد الناصر.. الجماعة الإرهابية تواصلت مع بريطانيا للاعتداء على الأراضى المصرية .. ولندن استغلت الجماعة لتأليب المسلمين ضد مصر .. صور

يبدو أن العلاقات بين الإخوان والإنجليز قديمة جدا، واستقواء الإخوان بالغرب ضد مصر منذ تأسيس الجماعة الإرهابية على يد حسن البنا، إذ كشفت وثائق سرية أن بريطانيا استغلت شعبية وتأثير جماعة الإخوان الإرهابية لشن حروب نفسية ودعائية سرية على أعدائها، من أمثال، الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، خلال العقد السابع من القرن الماضي. وحسب الوثائق، فقد روجت بريطانيا منشورات تحمل زورا اسم الجماعة تهاجم فيها بقسوة سلوك الجيش المصري خلال وجوده في اليمن، الذي كان ساحة للصراع بين نظام عبد الناصر الجمهوري الجديد من جانب، والسعودية وبريطانيا الاستعمارية من جانب آخر. بحسب البي بي سي، فقد اطلعتُ على الوثائق، التي صُنف بعضها على أنه "بالغ السرية"، بعد استجابة الخارجية البريطانية، لطلب الإفراج عنها وفق قانون حرية المعلومات، " ومن الثابت تاريخيا أن رئيس الوزراء البريطاني دوغلاس هوم أمر في يوليو 1964 وزير خارجيته راب باتلر بالانتقام من عبد الناصر، بعد أزمة السويس وتدخل مصر العسكري في اليمن بما يهدد مصالح بريطانيا النفطية بشكل خاص، عن طريق "جعل الحياة جحيما بالنسبة له.. باستخدام بالمال والسلاح". وطُلب من الوزير العمل على أن يكون التحرك سريا وأن " يُنكر ذلك إن أمكن"، في حالة انكشافه. وانتهزت بريطانيا الفرصة. واستغلت اسم وتأثير الإخوان الإرهابية في إطار حربها السرية، لتأليب المسلمين، في مختلف الدول، على مصر، سوكارنو أطلق في سبعينات القرن الماضي برنامجا للتأميم، خاصة في قطاع الصناعة، ما أثار غضب بريطانيا والغرب. في هذا السياق، كانت الأجواء مواتية لتمرير المنشورات البريطانية المزورة على أنها فعلا صادرة عن الإخوان، وقال أحد المنشورات، نقلا عن الإخوان، إن القوات المصرية في اليمن ليست مسلمة لأنها تقتل المسلمين بالغاز. وتساءل "من يستطيع أن يقاوم الصعقة عندما يصف شاهدو العيان العرب كيف قُتل مائة وعشرون من الرجال والنساء الأطفال دفعة واحدة بعد أن أمر القواد المصريون الأشرار طياري الجمهورية العربية المتحدة في قاذفات القنابل التي صنعها الشيوعيون السوفييت الملحدون بإلقاء خمس وعشرين قنبلة غاز، التي هي كذلك من صنع الشيوعيين، على قرية كتاف الواقعة شمال شرقي صنعاء؟ وروج المنشور، الذي أٌصْدِر باسم "جمعية الإخوان المسلمين الدولية"، للانتقادات والحجج داخل مصر وخارجها ضد التدخل العسكري المصري في اليمن، والذي كان له دور في هزيمة مصر في حرب عام 1967 أمام إسرائيل. وقال إنه "إذا كان لابد للمصريين أن يخوضوا غمار الحروب، فلماذا لا يوجهون جيوشهم ضد اليهود؟". ولوحظ أن المنشور كُتب، أولا، بلغة عربية عالية المستوى، ثم تُرجم إلى الانجليزية لأصحاب القرار المسؤولين عن الحرب السرية قبل الموافقة على توزيعه. وأضاف المنشور أن "القنابل التي ألقيت على اليمن خلال الحرب التي تستعر نيرانها في هذا البلد المسكين لأربع سنوات، كانت تكفي لتدمير إسرائيل تدميرا تاما". وكان لجوء عبد الناصر إلى الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية للتسلح قد أثار غضب البريطانيين.






الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;