تواصل جماعة الإخوان الإرهابية حصد الفشل الذريع يوما بعد يوم، وشهدت الانتخابات البرلمانية في الأردن، دليلا على استمرار الفشل والتراجع الاخوانى، حيث اخفق حزب جبهة العمل الإسلامي التابع لجماعة الإخوان في تحقيق نتائج إيجابية خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وفقدانها ثلث المقاعد التي حظيت بها انتخابات عام 2016.
ويأتي تراجع جماعة الإخوان الإرهابية في الأردن، في إطار استمرار حالة التصدع والانشقاق داخلها، وخروج 4 أحزاب سياسية من تحت مظلة الجماعة، وهو ما أدى إلى خسائر حقيقية داخلها، لتستمر في حمالة من عدم الاستقرار والتشتت.
وفقدت جماعة الإخوان في الأردن خلال العاميين الماضيين، العمل السياسى والانتشار الشعبى، وهو ما سيكون له تأثيرا كبيرا على انتخابات المحافظات والبلديات التي كانت جماعة الإخوان أكبر مهمين عليها في الماضى.
ويأتي فشل جماعة الإخوان في الانتخابات البرلمانية الأردنية، في إطار فشلها في تقديم رؤية سياسية واجتماعية جديدة، واستمرارها أسيرة خطاب اعلامى سياسى لم يعد صلح في المرحلة الراهنة، مع عدم إيمان قطاعات كبيرة من الرأي العام بجدوى الخطاب الاخوانى الأيديولوجي.
وبالنظر إلى جماعة الإخوان في الأردن، نجدها أنها تعانى من استمرار حالة الانقسام الرأسى والافقى، وعدم توحد المواقف والتوجهات، وانعكس على البرنامج الذى تقدم به حزب جبهة العمل الاسلامى، "الذراع السياسى لجماعة الإخوان"، حيث لم يتميز البرنامج في طرحه بأى جديد وجاء مشابها للبرامج المقدمة، ولم يؤثر في قناعات الناخبين.
وتواصل جماعة الإخوان في الأردن الفشل من قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، من خلال عدم قدرتها على تحريك الشارع أو التأثير على المواطنين شعبيا، لتواصل حصد الفشل.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الفشل لجماعة الإخوان في الأردن، بعد الخسارة الكبيرة التي شهدتها في الانتخابات البرلمانية الأخرى، وسوف يكون لهذا الأمر انعكاسات حقيقية ومؤثرة على باقى جماعات الإخوان الأخرى في المنطقة.