مترحش يا بابا الشغل النهاردة خليك معايا.. آخر كلمات جنا ضحية المطر.. شهود عيان: اتكعبلت بكابل كهربائي فصعقها.. والدها: كنت معتمد عليها في كل حاجة.. والدتها: أنا دلوقتي مش عايشة.. وصديقتها: زعلانة إنها

آخر كلمات نطقت بها "جنا" ضحية المطر قبل وفاتها صعقًا بالكهرباء: مترحش يا بابا الشغل النهاردة خليك معايا، وتدور أحداث الواقعة عندما شهد شارع هارون بمصر الجديدة واقعة وفاة طفلة على الفور صعقًا بالكهرباء إثر سقوط كابل كهرباء على الأرض في مياه الأمطار التي غطت القاهرة. القدر جعل "جنا" تمر من شارع هارون الذي تسكن فيها لشراء عيش لها ولأخواتها من الفرن المجاور لشقتهم للفطار، لم تكن تعلم "جنا" أن كابل الكهرباء قد سقط على الأرض فمشت دون أن تدري لأن المياه تغمر الشارع، بعدها بدقائق فارقت الحياة، حاول أهالى الشارع إنقاذها ولكن المياه كانت متكهربة، ففشل الأهالى في إنقاذها وراحت "جنا "في دقائق لتترك شارع هارون حزينا عليها لفشلهم في إنقاذها.. يروى والدها رمضان حسين، حكاية ابنته التي راحت ضحية الإهمال، وهو مصدوم ولا يصدق ما حدث لابنته فهو يظن أنه سيعود إلى المنزل ليجدها في انتظاره مثل كل يوم تقوم بعمل الشاي له، يقول رمضان والد جنا: بنتى كانت بتجيب عيش وكان في كابل كهرباء واقع على الأرض وكان في ناس مبلغة على أنه يوجد كابل من عمود كهرباء عريان، ولكن لم يهتم أحد، ولكن "جنا" نزلت بعد ما انتهى المطر، ومعرفش انها حتتكهرب وعرفت بعد كده أن كان في ناس مبلغة، وكان قلبها حاسة إنها مش حتشفنى تانى وطلبت منى عدم ذهابى للشغل في هذا اليوم ولكنى أصريت على الذهاب إلى عملى. وأضاف، مكنتش عارف إن الكابل واقع على الأرض، ورغم أن عمرها 8 سنوات إلا أنها كانت بتعملى كل حاجة، ورغم كده كانت شاطرة في المدرسة، فهى في تانية ابتدائى. وقال: أنا مش قادر أتذكر أى حاجة دلوقتى كل حاجة ضايعة منى، فهى البنت الوحيدة عندى، وهى أكبر إخواتها الصبيان، أنا عندى 3 أولاد هم: حمزة، وآدم، وعدي، وهى كانت البنت الكبيرة. وأضاف، الكابل صعق ابنتى بعد سقوطه على الأرض نتيجة الأمطار، واتقطع وسقط على الأرض فجأة، وقبل أن تصل ابنتى لفرن العيش، والميه كانت مغطية الكابل ولحد ما بنتى ذهبت الى المستشفى وتوفيت محدش جاء إلى المنطقة والدنيا اتكهربت لأن أول ما المطر سقطت العمدان أضاءت، رغم أنه مفروض يتم فصل الكهرباء أثناء سقوط الأمطار وبعد وفاة ابنتى الناس شالوا الكابل ووضعوه على قطعة خشب. وقال: بنتى كانت هي اللى بتصحينى الصبح علشان أروح الشغل، وكنت معتمد عليها في كل حاجة، وكانت بتروح المدرسة وتأخذ دروس عند احدى المدرسات جنبنا ومحدش اشتكالى منها أبدا رغم انها كانت تساعدنا، إلا إنها كانت شاطرة في المدرسة، وكل الناس بتحبها في الشارع، فكانت هي اللى تعملى الشاي، وعارفه ميعاد شغلى، وكانت بتروح المدرسة 3 أيام فقط، كانت بتعملى كل حاجة واليوم اللى توفيت فيه مكنتش عايزانى اروح الشغل وانا أصريت على الذهاب إلى شغلى، ولكن طلبت منى فلوس علشان تجيب عيش علشان تفطر اخواتها، كانت الساعة حوالى 3 العصر، و مفيش 10 دقائق اتصلوا بى يخبرونى بنتك في المستشفى واخواتها بيسألوا عليها، وميعرفوش إنها توفيت ومش حترجع تانى، وقلت لهم دى رجليها اتكسرت في المستشفى، وأنا دفنتها في الفيوم بلدنا. من جانبه قال فوزى أحمد فوزى شاهد عيان على الحادث، عندما نزل المطر تم إضاءة الأعمدة، وبعدين طلع شرار جامد وبعديها السلك وقع على الأرض في الميه، وجاءت الطفلة "جنا" تمشى في الميه، وكان السلك مرمى وسط الميه "اتكعبلت" فيه مما أدى إلى وفاتها، واتكفت على وجهها حاولنا إنقاذها ولكن الميه كانت بتكهربنا، ولم نتمكن من إنقاذها، حملنا المساحات الخشب بدون فايدة وأخيرًا أحضرنا سلم من الخشب وشدناها من شعرها، وأخذناها إلى المستشفى حيث توفت هناك وكنا قد قدمنا بلاغا قبلها بنصف ساعة عن وجود سلك مكشوف سقط على الأرض ولكن محدش سال، مضيفًا: الحتة كلها حزينة على البنت لأنها كانت مؤدبة والكل بيحبها، وكان شكلها صعب علينا جميعا كانت واضعة إيدها على صدرها ومكفيه على وجهها، وعملنا المستحيل لإنقاذها وجاء قهوجى ووضع سلم ومشى عليه حتى يستطيع إنقاذها، وشدها من شعرها لإخراجها من الميه لن الميه كلها كانت فيها كهرباء. وأضاف أيمن صبحى، شاهد عيان، الإهمال هو سبب وفاتها، موضحًا أن الكابل ده كان يسقط في الصيف من غير مطر ولا حاجة، وجاءوا مرة وقاموا بعمل لحام له، ولكن دون جدوى حتى جاءت المطر وسقط ولكن هذه المرة كان داخل الميه، وبعد وفاة الطفلة جابوا عمود جديد واسندوه على القديم، ولما يكون حى في مصر الجديدة بهذا الشكل أمال باقى الأماكن تبقى إزاى. وأكد "جنا" إحنا اللى مربينها على يدينا توفت في لحظة نتيجة الإهمال، ووالدها راجل على قد حاله، لا يملك شيئا، مضيفا إن الكابل كان بيطلع شرار وكلنا جرينا منه، ويدوب البنت بتمر من أمامه من غير ما حد يشوفها وقعت توفيت لأنها اتكهربت وهى عند ربنا، لكن عايزين حقها أن أبوها راجل على قد حاله، والناس كلها حزينة لأنها كانت شايلة البيت، وأبوها راجل غلبان، وهو نظره ضعيف لا يرى، وكانت بالنسبة له هي السند فكانت ملاك. وقالت رشا أحمد عبد العظيم والدة "جنا": بنتى كانت رايحة الفرن اللى جنبنا تشترى بــ 5 جنيه عيش، والناس اللى شفوها قالوا انها وهى بتعدى الشارع الكهرباء خطفتها، موضحة أن السلك كان مرمى في الأرض والناس شالوها من الأرض، واحنا ساكنين في غرفة صغيرة لأن أبوها عامل نظافة ومرتبه صغير واحنا بوابين في البيت ده، والسكن بتاعنا عبارة عن غرفة صغيرة وكنا حامدين ربنا، وأنا دلوقتى مش عايشة بعد وفاتها. وأضافت آية صديقة جنا: "جنا" كانت صديقتى، جدًا، ومكنتش بتمشى من عندنا، وبصراحة زعلانة إنها ماتت، لأنها كانت طيبة، وقبل الحادث كانت قاعدة معانا، وظلت معانا علشان نتفق نروح المدرسة مع بعض، ووالدتها لم تعلم بوفاتها إلا في المستشفى. وأكدت" أم محمد" جارة الطفلة جنا، وصاحبة ابنتها آية: كانت صاحبة آيه ابنتى وربنا يصبرهم لأن أبوها على قد حاله، وجنا كانت بنت طيبة "دى ملاك" وكانت بنتى عملاها زى توأمها، وأنا اتصدمت بعد ما عرفنا انها توفت، وامها تعبانة جدا ومش مصدقة ومصدومة، ربنا يصبرها وكل شوية يغمى عليها.
























الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;