أكرم القصاص يكتب:كلمة الرئيس السيسى حول كورونا.. طمأنة وتحذير ودعوة للالتزام.. استمرار إدارة الأزمة من خلال المختصين وسيناريوهات لكل موقف.. الرئيس يوجه التحية للأطقم الطبية ومنظومة الحكومة فى مواجهة ا

-الدولة تعاملت من البداية بشكل متوازن وهادئ من دون إفزاع ولجأنا إلى عزل جزئى لجامعات ومدارس ومنشآت سياحية «لا نريد أن نصل إلى هذا الوضع» جاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بشأن مواجهة فيروس كورونا فى وقتها تماما، وحملت الكثير من الرسائل المهمة، وجرت العادة أن يخاطب الرئيس الشعب مباشرة من دون وسائط، خاصة فى الأوقات المفصلية والتى تتعلق بمواجهة تحديات أو أزمات، ورغم أن مصر ظلت طوال أزمة فيروس كورونا تواجه إصابات متوسطة، فقد كانت تحركات الدولة استباقية، وهو ما ساهم فى نجاح خطط المواجهة التى وضعها خبراء ومختصون ووجه الرئيس بتنفيذها مباشرة ونجحت الحكومة فى تطبيقها، وحرص الرئيس على تأكيد أن هناك لجنة علمية متخصصة تدير الأزمة منذ ديسمبر العام الماضى، وأن الحديث عن اللقاحات ما يزال مبكرا، وهو ما يتطلب الالتزام والحذر لتخطى الأزمة وعدم الدخول فى مراحل أصعب مثلما يجرى مع دول أخرى. حملت كلمة الرئيس طمأنة وتضمنت رسائل تحذير، ودعوة للالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصة أن العالم يواجه موجة ثانية من الفيروس تبدو أشد وأوسع من الموجة الأولى، وإن كانت مصر تعاملت من البداية من دون إفزاع، وبشكل مخطط، فلم تلجأ إلى الإغلاق الكامل مثلما فعلت بعض دول أوروبا، ولم تترك الأمور، وحسب ما قال الرئيس فى كلمته، إن الدولة تعاملت مع الأزمة فى فبراير ومارس الماضيين بشكل متوازن وهادئ من دون إفزاع، وحرصت الدولة على أن يكون التحرك فى مسار متوازن كان لافتا لنظر دول كثيرة اهتمت بدراسته. ومن أهم رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى، توجيه التقدير والاحترام للأطقم الطبية التى تقوم بدور عظيم ما زال مستمرا فى حماية الحالة الصحية للمصريين، وقال الرئيس أيضا إن العمل فى مواجهة الفيروس لا ينسب إلى وزارة بعينها لكنه للمنظومة، مشيرا إلى أن الحكومة عملت على دراسات وتشكيل لجان متخصصة، هناك إدارة لها كل الاحترام والتحية لما حققته. واستعرض الرئيس إجراءات الدولة والتى تمت بناء على خطط وضعها المختصون ونجحت منظومة الدولة فى تنفيذها، من خلال حزمة إجراءات اقتصادية، مبادرة «الـ100 مليار جنيه»، التى قررها الرئيس فورا، وهو ما مكن مصر من تجاوز آثار سلبية على الاقتصاد رغم أن الأزمة تركت آثارها على اقتصادات العالم، وكان نجاح نتيجة برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تحمل أعباءه المصريون. ولهذا وجه الرئيس تحيته للشعب، فى كلمة أعاد فيها الرهان على الوعى، مؤكدا أنه أهم لقاح. وفى كلمته حرص الرئيس على تأكيد سياسة الدولة التى تقوم على العلم وأن السيناريوهات الموضوعة تتم بناء على آراء المختصين فى كل الأماكن حيث اجتمع كل من رئيس الوزراء، ووزراء التعليم العالى والبحث العلمى، والصحة ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، ومدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، حيث عرض المسؤولون خلال الاجتماع للموقف الوبائى وتطور ونمو حجم الإصابات فى مصر. ودعا الرئيس إلى أن هذا يسترعى الاهتمام والتمسك بالإجراءات الاحترازية، مؤكدا أنه ناقش السيناريوهات المختلفة، لافتا إلى أن الوباء ما زال مستمرا وأن الحرص يجب أن يستمر أيضا، وقال «اضطررنا خلال الموجة الأولى لاتخاذ حزمة إجراءات، وعدم تكرارها مرتبط بتعاون وحرص المصريين واتخاذ الأمر على محمل الجد بمختلف مستوياتهم، لافتا إلى أن تلك الإجراءات تضمنت عزلا جزئيا وإغلاق جامعات ومدارس ومنشآت سياحية، قائلا: «لا نريد أن نصل إلى هذا الوضع». وبقدر ما تضمنت كلمة الرئيس تأكيدا على استعداد الدولة وأجهزتها لكل السيناريوهات، إلا أنه حرص على طمأنة الشعب بالقول «من فضلكم بهدوء شديد ومن غير خوف أو إفزاع، اللقاح الحقيقى هو الوعى فى التعامل مع الوباء، العالم كله يعمل على إنتاج لقاح وهذا يحدث أيضا فى مصر لكن مبنتكلمش حتى نصل إلى نتائج يمكن الإعلان عنها.. وقبل الحديث عن اللقاح والعلاج من الممكن أن يتعامل المصريون مع الوباء والحد من الإصابات أو منعها تماما عبر رفع الوعى والتباعد والكمامات والرياضة». كلمة الرئيس السيسى جاءت فى توقيت مهم، وفى وقت موجة ثانية بالعالم، طمأن الناس، ودعا للالتزام، وحرص على التأكيد أن الدولة لديها جاهزية لكل السيناريوهات، من خلال رؤية علمية.






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;