بالصور.. تصدع سور الوحدة الصحية بالشطب فى أسوان.. الأهالى: المجلس الشعبى أوصى بغلق جزء منها منذ 7 سنوات ولم يتم التنفيذ.. وتأخر التجديد يهدد حياة المرضى.. والمحافظ: حل أزمة العجز فى الأطباء قريبًا

تعتبر الوحدة الصحية بقرية شطب دراو بأسوان من أقدم المستشفيات القروية بمحافظة أسوان وتخدم عدة قرى ونجوع بكوم أمبو ودراو ولكن تراجع دورها الطبى والعلاجى مؤخرًا بشكل كبير ولأسباب مختلفة فيما اكتملت معاناة الأهالى بحدوث تصدع للسور الخارجى للوحدة الصحية.

بداية يقول عطا الخربطللى، من أهالى القرية، إن الوحدة الصحية لقرية شطب البلد بمركز دراو لا ترضى أحدا من الأهالى وذلك لعدة أسباب منها أن جميع مبانى الوحدة الصحية آيلة للسقوط لوجود شروخ فى الجدران علاوة على عدم وجود أجهزة طبية للكشف على المرضى وعدم توافر أدوية بالوحدة الصحية وعدم صلاحية جميع الأسرة للاستخدام.

وكشف "الخربطللى" أن عيادة الأسنان بالوحدة الصحية لقرية شطب البلد متوقفة منذ أكثر من خمسة أعوام بسبب عدم وجود أجهزة فضلا عن أن المرضى وذويهم يخشون من الذهاب إلى الوحدة الصحية خوفا من انهيار المبنى فى أى لحظة، مطالبًا بإدراج الوحدة الصحية بشطب البلد فى خطة الإحلال والتجديد مع دخول ذلك فى حيز التنفيذ الفعلى فى أسرع وقت لأنها تخدم أهالى منطقة الشطب البلد ونجوعها والقرى المجاورة ولأنها تعتبر من أكبر وأقدم الوحدات الصحية على مستوى مركز كوم أمبو ومركز دراو.

كما طالب فى الوقت ذاته بتجهيز الوحدة الصحية بشطب البلد بجميع الإمكانيات الطبية الحديثة وتشغيل عيادة الأسنان المتوقفة، لافتا إلى أن المجلس الشعبى المحلى لقرية الشطب فى عام 2009 قام بالتنبيه على مديرية الشئون الصحية بغلق بعض المبانى الموجودة بالوحدة الصحية لخطورتها وبالفعل تم غلقها لفترة وتم فتحها مرة أخرى - دون صيانه - حتى الآن رغم ما يمثله ذلك من خطورة على حياة الأهالى.

ويشاركه الرأى سيد الجعفرى، من أهالى شطب دراو، إن الوحدة الصحية بشطب البلد مؤهلة لأن تجرى فيها جراحات اليوم الواحد التى من الممكن أن تعمل على تخفيف حدة الضغط على المستشفيات المركزية سواء بكوم أمبو أو دراو، علاوة على التخفيف عن كاهل المرضى. منتقدا ارتفاع تذكرة العلاج لعشرة جنيهات منذ الساعة الثامنة صباحا حد قوله.

ويتفق معه فى الرأى "محمد أحمد" من أهالى منطقة كوم أمبو قبلى، بأنه من الممكن أن تقدم المستشفى القروى بالشطب الخدمات الجماهيرية بأقل الإمكانيات لوتم توفير المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية وكذلك الأمصال، مع دعمها بأكثر من طبيب مقيم خاصة أن الطبيب الحالى نوبتجى وأن هناك أيام تكون فيها الوحدة الصحية بالشطب بدون طبيب وخاصة فى أيام الإجازات.

من جانبه أكد محافظ أسوان اللواء مجدى حجازى بأنه سيتم توفير دفعة جديدة من الأطباء وسيتم توزيعهم على المستشفيات والوحدات الصحية لسد العجز بها وخاصة أنه يوجد 223 وحدة صحية على مستوى المحافظة فى حين متوفر 67 طبيبا فقط، وأضاف حجازى بأن وزارة الصحة قامت مؤخرا بإمداد المحافظة بـ375 طبيبا مكلفين ولكنهم عدد غير معلوم سيذهب لأداء الخدمة العسكرية، ولهذا تم تنفيذ مبادرة المحافظ الخاصة بالمناورة بين الوحدات الصحية للأطباء الموجودين فعلياً لتقديم الخدمة الطبية بالشكل المطلوب.

كما وجه محافظ أسوان رؤساء المراكز والمدن والقرى بالمرور على كافة الوحدات الصحية للاطمئنان على توفير الخدمات المختلفة بسكن الأطباء الملحق بكل وحدة صحية ومراجعة حالة الآسرة ودورات المياه والغرف، بجانب حالة المستلزمات المنزلية المختلفة بالسكن.

بالإضافة إلى التنسيق مع مديرية الصحة فى هذا الاتجاه وأن يتم الانتهاء من ذلك فى أسرع وقت وعرض الموقف بالكامل عليه وذلك بهدف تهيئة المناخ الملائم والمناسب للأطباء ليؤدوا الخدمة الطبيبة المتميزة والمطلوبة للمواطن الأسوانى.