انخفضت أسعار الذهب فى مصر 29 جنيها فى كل عيار بالسوق على مدار الأسبوع الماضي، وهو مؤشر لاحتمالية انتعاش حركة المبيعات، والمتضررة سلبا منذ بداية 2020، بنسبة هبوط بلغت 60 % خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2020 قياسا على نفس الفترة من العام الماضى، والانتعاش هنا مرتبط بهبوط الأسعار لأن المستهلك يبحث دائما عن شراء الذهب وقت هبوط الأسعار.
وانتعشت آمال قوية بين المستثمرين بتعافى عالمي من أزمة فيروس كورونا، التى عصفت باقتصاد الدول وحركة التجارة والسياحة، وذلك عقب إعلان شركة فايزر الأمريكية عن لقاح لكورونا، ما تسبب في تراجع حاد بأسعار الذهب عالميا، الأمر الذي انعكس على أسعار الذهب في سوق الصاغة بمصر، كما أن سهولة انتقال السلطة فى أمريكا، وإعلان بيانات قوية عن الاقتصاد الأمريكى، كلها أسباب أدت إلى تراجع الطلب على الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب.
وتراجع سعر الذهب عالميا "الأونصة" بنحو 63 دولارا خلال الأسبوع الماضي، من 1873 دولارا إلى 1810 دولارا حتى صياغة هذه السطور، وهذا التراجع الكبير فى سعر المعدن الأصفر، انعكس بصورة واضحة على سعر الذهب فى سوق الصاغة بمصر.
محسن فوزى أحد منتجى الذهب فى مصر عيار 18 ورئيس "كينج جولد" قال: الذهب فى طريقه لتحقيق أكبر هبوط له أو بالتحديد أدنى سعر فى 4 أشهر عالميا، بفضل آمال تعافى اقتصادي عالمي، متوقعا أن يستمر الهبوط ليخسر الذهب قرابة مائة دولارا من سعره، مع اتجاه المستثمرين للتخلى عن المعدن النفيس، والإقبال على الدولار والأسهم.
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد"، أن سعر الذهب خسر قرابة 50 دولار، مع توقعات بمزيد من التراجع ليخسر 100 دولارا، وبمجرد بدء توزيع علاج فايز الأمريكية على الدول، فإن شهية المستثمرين سترتفع نحو المخاطرة والاتجاه نحو الأسهم والدولار، وهذا من شأنه تقليل الطلب على الذهب، مشيراً إلى أن توقعات الأسعار في مصر تؤكد استمرار الهبوط الي ما دون 790 جنيها للجرام في ظل الهبوط العالمي الملحوظ، لكن السعر تعافي جزئيا مع مقاومة الذهب عالميا الهبوط
وواصل الذهب التراجع لأقل مستوى في أربعة أشهر مع إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر بعد إشعال شركة استرازينيكا لصناعة الأدوية سباق لقاح فيروس كورونا وموافقة وكالة اتحادية أمريكية على بدء إجراءات انتقال الرئاسة في الولايات المتحدة لجو بايدن.
وفي سوق الصاغة تراجع الذهب في مصر لمستويات 790 جنيها للجرام من العيار الرئيسى، وهو ما دفع كثير من المستهلكين للتساؤل، هل يعتبر الوقت الحالي مناسبا للشراء واستغلال فترة تراجع الذهب، أم لبيع المشغولات الذهبية وجنى أرباح وتجنب استمرار هبوط الذهب.
وبالنسبة للمقبلين على شراء الشبكة يمكن الآن شراء الذهب والاستفادة من التراجع الكبير للذهب والذى اقترب من 40 جنيها للجرام، خاصة هنا وأن الشراء ليس بغرض الاستثمار.
أما المقبلين على شراء الذهب بغرض الاستثمار، فيمكن أن يؤجل قرار الشراء حاليا في انتظار ما ستسفر عنه الأحداث خلال الفترة القادمة، خاصة مع إقبال المستثمرين على التخلص من الملاذات الآمنة مع إعلان شركات أدوية توصلها إلى مصل لعلاج فيروس كورونا.