شهيد شهامة جديد بالشرقية.. "محمد" قتل طعنا بالسكين بعد الدفاع عن جاره.. والده: ابنى كان يعمل صباحا ومساء للإنفاق علينا.. ووالدته رفضت الطعام بعد رحليه.. ولن أقبل العزاء إلا بعد القصاص العادل.. صور

"إحنا ناس غلابة وماشين جانب الحيط، و"محمد" كان نور عيونى وأول فرحتى رجل البيت من صغره، ودفع حياته ثمن الشهامة والأصول ومنها مساندة المظلوم وحق الجار، وزوجتى زهدت الحياة بعد وفاته والطبيب حذرها من توقف الكليتين لرفضها تناول الطعام" بهذه الكلمات المؤلمة والدموع التى لا تجف سرد عبد الله أحمد، 45 سنة مزارع من مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، تفاصيل الحادث الذى أودى بحياة ابنه، قائلا: ربنا رزقنى بأربعة أبناء" محمد" و" أحمد" و"أسماء" وإيمان" وكنت مقيم بقرية بمركز الحسينية، وأعمل وأبنائى بالزراعة بأجر يومى ونعيش داخل منزل بالإيجار، ومنذ 5 سنوات، أشار علينا عدد من أهالى التوجه إلى مدينة العاشر من رمضان، واستئجار سكن بها والعمل بأحد المصانع بها مثل عدد من أهالى القرية، وألح عليا نجلى الأكبر "محمد" 21 سنة، وبالفعل تركنا القرية، قاصدين مدينة العاشر من رمضان، وشاءت الأقدار معاناتي من مرض مزمن أفقدتني القدرة على العمل، وتحمل "محمد" متطلبات المعيشة، فضلا عن تعرض نجلى "أحمد" لظروف صحية أفقدته القدرة على العمل. وأردف الأب المكلوم: "محمد" عائل للأسرة كلها، يعمل فى الصباح فى مصنع لتصنيع الأجهزة الكهربائية وفى المساء عدة ساعات بأجر يومى يكفي متطلباتنا من إيجار ومأكل، لدرجة أنه اقترض دينا على نفسه لزواج شقيقته" أسماء" وكان ربنا معين معاه، ورفض الزواج من أجلنا، إلى أن رحل عنا ودفع حياته ثمنا للشهامة. وعن يوم الحادث يروي الأب تفاصيل اليوم الذى لا يريد أن يتذكره بعد أن شاهد ابنه ينازع أمام عينيه، قائلا: نجلى أنهى عمله فى المصنع، واستقل سيارة سرفيس خط 4 بموقف الأردنية بمدينة العاشر من رمضان مع سائق يدعى" هشام" جارنا فى السكن، وبعد تحميل السيارة وأثناء محاولة "هشام" الخروج بها من الموقف فوجئ بسيارة سرفيس يقودها سائق يدعى" صلاح" تقف أمامه وترفض خروجه وحدثت بينهما مشادة بسبب أولوية التحميل، وقام "صلاح" بالتعدى على "هشام" برفقة عدد معه، فتدخل نجلى للدفاع عن "هشام" وحدثت مشاجرة بينهما، قام على أثرها أهل الخير بالموقف بالفصل بينهما. وأضاف الأب وقلبه يحترق من الحزن: بعد المشاجرة بساعات تلقيت اتصالا من سائق بالموقف يطلب منى الحضور رفقة والدة "هشام" للصلح بين الطرفين وعدم تجديد الشجار من جديد، وبالفعل امتثلت له وتوجهت رفقة والد "هشام" إلى الموقف وجدنا الطرف الثانى" صلاح" ومعه شقيقه"أحمد" ووالدهما يدعى" على" وقدمنا لهم كل الأعتذار، بالرغم من أن الغلط جاء من ناحيتهم، ولأننا نخاف على أبنائنا راضيناهم لكن والد" صلاح" أثر على حضور ابنى "محمد" وجارنا"هشام" لمراضاتهم على نجليه"صلاح" و"أحمد" وبالفعل حضر نجلى ومعه "هشام"، وأثناء حضوره تم الغدر به، وقامت والدة "صلاح" بصفعه على وجهه أمام الجميع وقام زوجها "على" بمسكه من ذراعه الأيمن، وقال لنجله "صلاح" خلص عليه وخليه عبرة للموقف عشان تعرف تدخل الموقف وأنت راجل فقام شقيقه "أحمد" بتوثيق ذراع نجلى حتى يطعنه" صلاح" طعنة نافذة بالقلب، والأمر كله أمام عيني وكأنه حلم لم أتمكن من إنقاذ نجلى، و أسرعت به غارقا فى دمه إلى المستشفى، وتم تحويله إلى مستشفى الزقازيق الجامعى، ومات فى الطريق داخل سيارة الإسعاف قبل وصول للمستشفى. وينهمر الأب فى البكاء قائلا: والله العظيم ابنى نطق الشهادة كاملة ومات، وقالى سامحنى وخلى أمي تسامحنى، كان حنين على الجميع، كان سند البيت، وزوجتى عزفت عن تناول الطعام، والدكتور حذرها من توقف الكليتين بسبب عدم تناولها الطعام والشراب من حزنها على فلذة كبدها. وأشاد الأب بدور رجال الشرطة بمديرية أمن الشرقية، مشيدا بدور العميد مصطفى عرفة، رئيس فرع البحث الجنائي برفع العاشر، بسرعة ضبط المتهمين" على" ونجليه" صلاح" و"أحمد" ووقوفه بجوارهم حتى إنهاء إجراءات الدفن والحصول على التصريح، وقال الأب أنه عاد بنجله إلى القرية محمولا على الأعناق ليواري جسده التراب رافضا أخذ عزاء له، منتظرا القصاص العادل وإعدام الجناة حتى يرتاح قلبه. تعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء أيمن مطر، نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب والعاشر من رمضان، يفيد وصول" محمد عبد الله" 21 سنة عامل بمصنع بمدينة العاشر من رمضان، لمستشفى التأمين جثة هامدة، إثر إصابته بطعنة نافذة بالصدر من ناحية اليسار. وتبين من التحريات التى قام بها ضباط مباحث قسم أول العاشر من رمضان، برئاسة محمد أسامة منير، رئيس المباحث، وبرئاسة العميد مصطفى عرفة، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع العاشر من رمضان، وبإشراف اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، أثناء استقلال المجني عليه سيارة سرفيس مع سائق من أقاربه، حدثت بين السائق وسائق آخر مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بسبب الخلاف على أولوية تحميل الركاب من داخل موقف الأردنية، وتدخل المجنى عليه للدفاع عن السائق قريبه، وبعد ساعات من المشاجرة حاول عدد من السائقين بالمواقف الصلح بينهما وتم حضور كل من السائق وبرفقته المجنى عليه للتصالح مع الطرف الثانى" صلاح" سائق فقام المتهم" صلاح" وشقيقه" أحمد" بقتل "محمد" بالسكين بتحريض من والدهما، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الأب ونجليه المتهمان، وقررت نيابة العاشر من رمضان برئاسة محمد عبد الودود، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، نقل الجثة لمشرحة مستشفى الأحرار، وانتداب الطب الشرعى لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فيها، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وقررت حبس الأب ونجليه أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;