اغتيال محسن فخرى زاده.. من الغموض إلى العلن تفاصيل جديدة عن العالم الإيرانى.. مسئول يكشف دوره البارز ببرنامج طهران النووى.. ويؤكد: أرسى البنية التحتية للدفاع وتولى مسئوليات أجبرته على إخفاء أبحاثه الع

كان يعمل فى الظل حتى أخرج حادث اغتياله صوره إلى النور، فلم تمر 24 ساعة على حادث اغتيال العالم النووى الإيرانى محسن فخري زاده حتى كشفت طهران عن دوره فى برنامجها النووى، وفضله على البنية التحتية للدفاع الإيرانى، باعتباره كان يتولى منصب رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا فى وزارة الدفاع الإيرانية، وأظهرت التقارير أن الرجل كان يرافقه حراس أثناء سيره فى شوارع طهران، الأمر الذى يشير إلى حساسية منصبه. وقبل سنوات ورد اسم هذا العالم فى مؤتمر لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى عرض من خلاله وثائق قال إنها "تثبت مواصلة النظام الإيرانى لقدراته النووية العسكرية"، وقال عنه إن "فخرى زاده كان يترأس برنامج (آماد) النووى، الذى يهدف لمواصلة إيران تطوير سلاح نووى تحت مسميات علمية"، على حد تعبيره. وقتها لم تخرج حياة هذا الرجل إلى الأضواء، حتى اغتياله برصاص مجهولين، لكن كشف مساعد الرئيس الإيرانى ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحى عن الدور الذى كان منوط به فخرى زاده، قائلا إنه "أرسى البنية التحتية للدفاع النووى فى البلاد بأفضل صورة ممكنة". وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، قال صالحى: "كان لنا تعاون جيد فى مختلف المجالات خاصة بمجال الدفاع النووى". وأضاف: "كان تخصص فخرى زاده فى مجال الفيزياء النووية والهندسة النووية، وكانت رسالة الدكتوراه التى أعدها تحمل عنوان "معرفة النيوترونات" بالتعاون مع الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية عباسى والذى وصف مشروعه بالقيم. وقال صالحى إن فخرى زاده قام بالكثير من الأعمال، ونظرا للمسؤولية التى كان يتولاها فإنه لم يكن بإمكانه نشر أعماله العلمية، وحتى قبل عامين لم تكن صوره تنشر فى وسائل الإعلام، وكشف أن فخرى زاده باعتباره رئيس لمنظمة الأبحاث والإبداعات بوزارة الدفاع الإيرانى كانت له أنشطة واسعة فى مجال الدفاع النووى. وحول حادث تفجير منشأة نطنز النووية، قال المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندىإن الطاقة الذرية لا تعرف ماهية منفذى الواقعة أو الدولة أو الاستخبارات المتورطة فيها. وبشأن تفاصيل الحادث، فقد جاء إعلان وفاته على لسان وزارة الدفاع الإيرانية، والتى قالت إن فخرى زاده الذى تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها، أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا مع مرافقيه، وأشارت إلى أنه توفى فى المستشفى بعدما حاول الفريق الطبى إنعاشه. وجاء اعلان وفاته على لسان وزارة الدفاع الإيرانية، وقالت أن فخري زاده الذي تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها، أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا مع مرافقيه. وأشارت إلى أنه توفي في المستشفى بعدما حاول الفريق الطبى إنعاشه. وقال وزير الدفاع الإيرانى أمير حاتمى: "فى البداية تعرضت سيارته لإطلاق نار، وبعد نحو 15 ثانية، اقتربت سيارة من نوع نيسان منه كانت تحمل مواد متفجرة وانفجرت، وعقب ذلك تم إطلاق الرصاص مجددا، ما أدى إلى إصابة فخرى زاده بجروح قبل استشهاده". وأوضحت وسائل اعلام إيرانية، أن محاولة الاغتيال جرت فى مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران، وذكرت أن "إرهابيين أقدموا على تفجير سيارة قبل إطلاق النار على سيارة فخرى زاده". وغداة الحادث وفى أول تعليق له، توعد المرشد الإيرانى على خامنئى، اليوم السبت، قائلاً :"يجب أن يكون على جدول الأعمال متابعة معاقبة مرتكبى هذه الجريمة". بدوره، اتهم الرئيس الإيرانى إسرائيل مباشرة بالضلوع فى تنفيذ عملية الاغتيال، ونقل التلفزيون الرسمى الإيرانى عن حسن روحاني قوله إن إسرائيل مسئولة عن اغتيال العالم النووى الإيرانى البارز محسن فخرى زاده الذى يشتبه الغرب منذ فترة بأنه العقل المدبر لبرنامج سرى لإنتاج قنبلة نووية. ونقل التلفزيون عن روحانى قوله فى بيان "اغتيال فخرى زاده يظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم.. إن استشهاده لن يبطئ إنجازاتنا"، على حد تعبيره. وقد ينذر الحادث بتصعيد الصراع الأمريكى الإيرانى الإسرائيلى فى المنطقة، لاسيما أنه بالتزامن أعلن مسؤول دفاعى أمريكى أن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" تحركت إلى منطقة الخليج مع سفن حربية أخرى، وفق ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية. وقال المسئول، إنه نُقلت حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" إلى منطقة الخليج إلى جانب السفن الحربية الأخرى لتوفير الدعم القتالى والغطاء الجوى مع انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان بحلول 15 يناير بموجب أوامر من الرئيس دونالد ترمب. كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، رفع حالة التأهب فى السفارات الإسرائيلية بعد تهديد طهران بالرد على اغتيال العالم النووى. إيران تشدد القيود على تفتيش "الطاقة الذرية" فى غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندى، إلغاء التراخيص الخارجة عن إجراءات الضمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أن عمليات التفتيش ستجرى فقط فى إطار القضايا البروتوكولية وإجراءات الضمان، وذلك غداة اغتيال العالم النووى الإيرانى محسن فخرى زاده. وقال كمالوندى، لم يكن مقررا وفق الاتفاق النووى، أن يتم طرح أى موضوع حول قضايا التفتيش، إلا أن الوكالة الذرية طرحت قبل فترة حالات رفضناها، ما أدى بالتالى إلى إصدار قرار ضد البلاد، وبعد ذلك خاض الجانبان مفاوضات توصلنا فى ختامها إلى الوصول لمكانين مرة واحدة فقط، هذان المكانان ليسا موقعين نوويين. وتابع كمالوندى، أن على أكبر صالحى رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، رفض إعادة للبحث فى المواضيع الماضية وستكون عمليات التفتيش فى إطار البروتوكولات وإجراءات الضمان، وفى غير هذه الحالة يتوجب تقديم وثائق قانونية قوية.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;