مقالات صحف الخليج.. أمل أمل عبد العزيز الهزانى ترصد اقتراب سقوط نظام المرشد فى إيران.. عبد الرحمن الطريرى يفند أسباب تقاعس طهران عن الرد على استهداف عالمها النووى.. ومحمد القدسى يحتفى بذكرى تأسيس دولة

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، التطورات التى تشهدها إيران فى المرحلة الحالية بعد استهداف أحد أبرز علمائها النوويين، مع اقتراب دخول الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض. أمل عبد العزيز الهزانى: تساقط رموز نظام المرشد قالت الكاتبة أمل الهزانى فى مقالها بصحيفة الشرق الأوسط، إن عقودٌ طويلةٌ من التعديات والتطفل على دول المنطقة والعالم، دأب عليها النظام الثيوقراطي في إيران حيث كانت اللاعب العنيف البارز على مسرح الأحداث؛ اختطاف طائرات، أعمال تخريبية، تطفل على سيادة الدول بالسلاح. تحولت المنطقة إلى ساحة الصراع الأكبر في العالم بسبب هذا النظام الفاشي. زمن طويل ودول المنطقة المسالمة تدفع بأموالها وجنودها وثقلها السياسي في محاولة كفّ شرور هذا النظام الشرير الذي يحلم بالهيمنة على المنطقة العربية. ومن أجل هذا الهدف، تحول هذا النظام إلى مافيا، تدير أعمالاً قذرة حول العالم من تجارة المخدرات والدعارة والاتجار بالبشر، ثم غسل الأموال التي تلزمها للإنفاق على الاعتداءات الوحشية في بلدان تطمع بالسيطرة عليها. كان من الصعب محاولة الاستخفاف بتأثير إيران على رسم الأحداث، وتحديد مصائر دول عجزت عن مقاومتها، وتجلَّت هذه القوة بشكل واضح بُعيد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، لأنَّ العراق، بوابة العبور الرئيسية ومركز التمويل، أصبح ساحة مستباحة بعد فشل واشنطن حينئذ في قراءة واقع المنطقة، وإدارة الأزمة، ونقل السلطة، والتعامل مع العراق الجديد بظروفه الجديدة. لم تكن إيران وقتها نمراً من ورق، كانت نمراً وحشياً يزأر وينهش، وغرقت العراق في الدماء التي راحت ضحية احتراب الميليشيات المدعومة من إيران مع تنظيم القاعدة، الذي اتفق مع نظام الملالي على وحدة الهدف، وساعد كل منهما الآخر لتصبح العراق على ما هي عليه اليوم، ثم سوريا وتداعيات ثورتها، واليمن، والبحرين، ولبنان الأسوأ حالاً بين كل مستعمرات إيران. ومع أن المجتمع الدولي حاول بخطوات متأخرة لجم هذه الوحشية، لكنَّه كان متراخياً ومتردداً، لأنَّ آلية نظام القانون الدولي بطيئة ومعقدة لا تواكب سرعة التحرك الإيراني المسعور، ومسابقة نظامها للزمن للحصول على قنبلة نووية. نقطة التحول الكبيرة التي غيرت اتجاه الريح عكس ما تهوى طهران كان تمزيق الاتفاق النووي من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أهمية هذه الخطوة كونها كانت في بداية فترة حكم ترامب، وهذا يعني تصاعد التوقعات بسنوات كبيسة على النظام، وهو ما حصل فعلاً، لأنَّ العقوبات الاقتصادية بلغت مبلغاً لم يحصل من قبل، خصوصاً المتعلق بمجال الطاقة وتصدير النفط ومع أنَّ أثر العقوبات كان واضحاً من خلال تقليص نشاطها المسلح في الدول المستهدفة، لكن الأسوأ كان في الداخل الإيراني الذي ظهر للعالم من خلال رفض الشارع للنظام ورموزه، وحتى المقرات الدينية التي أحرقت في دلالة على أن الحوزات هي مراكز توليد الملالي ونقطة ارتكازهم. ولم تتوقف إدارة ترامب عند هذا الحد، ونفذت أهم عملية زلزلت هيبة النظام من خلال اغتيال الجنرال قاسم سليماني، والذى لم يكن عسكرياً ذكياً ومخططاً بارعاً ورجلاً ملهماً لجماعته فقط، بل كان المرشد الأعلى في العراق وسوريا، بكل ما تعنيه هذه المكانة من نفوذ وسطوة وتأثير. ومع أن الجنرالات البديلين متاحون، لكن سليماني كانت يده طليقة من قبل المرشد الأعلى، وهذا ما جعل النظام في إيران يشعر بانتكاسة كبيرة معنوية ومادية بخسارة الرجل الأول لهم خارج الحدود، حيث أعطت إيران بدورها رد فعل مقابلاً، من خلال مخالفات مرصودة في برنامجها النووي وبرنامج تطوير الصواريخ الباليستية، وهذا ما فرض سلاحاً آخر في المعركة ضدها من خلال اقتناص كبار علمائها في الفيزياء النووية. تصفية خبراء السلاح، أياً كان مجال تصنيفهم، أمر ليس جديداً في مواجهة كسر العظام، ولم يكن اغتيال إسرائيل مؤخراً للعالم الإيراني محسن فخري زاده هو السبق الأول، لكن ينطبق عليه ما ينطبق على سليماني، بأنه الرجل الرمز، والأب الروحي للنشاط الذي ترفعه إيران في وجه العالم. السؤال الذي يخطر ببالنا في هذه اللحظة؛ إلى أي مدى تغلغل الموساد في الداخل الإيراني؟ وإلى أي درجة بنى لنفسه خلايا نائمة؟ رموز النظام يتساقطون مثل الذباب في ظل عجز الحرس الثوري، الذين يمنون أنفسهم بأنَّ جو بايدن الرئيس الأمريكي المنتخب سيكون أكثر مرونة معهم كما كان زميله باراك أوباما. الوصول لهذه المرحلة من الرجاء واليأس تنبئ بأن قاعدة نظام الحكم في إيران بدأ ينخر فيها العفن، وأنَّ قوة ميليشياتها في لبنان واليمن وسوريا والعراق كانت لسبب، وهو أنَّ هذه البلدان ضعيفة أمنياً، وليس لأنَّ رجال المرشد نمور. عبد الرحمن الطريرى: لن تنتقم إيران قال الكاتب عبد الرحمن الطريرى فى مقاله بصحيفة عكاظ السعودية، إنه حين يدلف جو بايدن إلى البيت الأبيض في يناير القادم، سيشير عليه مستشاروه أن يترقب الانتخابات الإيرانية في الثامن عشر من يونيو، ليحدد التوجه الأمريكي نحو إيران، الذي قد يعتقد البعض أنه سيمثل مجرد العودة للاتفاق دون قيد أو شرط. الانتخابات الإيرانية على الأرجح ستجلب رئيساً من المحافظين، بعد فترتين رئاسيتين من حكم الرئيس حسن روحاني، الذي لا يسمح له الدستور بالترشح لفترة ثالثة، وإن كنت لا أشتري بضاعة التيارات المتباينة في إيران بين إصلاحيين ومحافظين. عام 2020 لم يكن عاما عاديا بالنسبة لإيران، ليس بسبب جائحة كورونا فقط، بل بسبب عديد الخسائر الإستراتيجية للنظام، على رأسها تصفية المرشد الأعلى للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والذي كان حلال العقد الحكومية في العراق، والمفاخر بعدد نواب المقاومة في لبنان. ثم أتى كورونا ودمر ما لم تدمره العقوبات الاقتصادية في إيران، مقتل سليماني حدث على أرض العراق بعد وصوله من دمشق، لكن بعيد سليماني صارت الضربات في الداخل الإيراني، وليس على ملعب التمددات الفارسية. وفي أوائل شهر يوليو، حدث الانفجار في مركز أبحاث وتطوير أجهزة الطرد المركزي في نطنز، على بعد بضع مئات من الأمتار من مركز إنتاج الوقود تحت الأرض، والذي سبق وهاجمته الولايات المتحدة وإسرائيل قبل عشر سنوات. اليوم أي رد فعل إيراني هو يحسب بالدرجة الأولى عدم إغضاب بايدن، ولكن كم يستنزف ذلك من مهابة الدولة الإيرانية، التي استنزفت كثيرا خلال هذا العام. العدو الأول لإيران هو الوقت، بينما كان سابقا أهم أدواتها التفاوضية، ففي 2009 فرض أوباما عقوبات على طهران، لم تنضج اتفاقا إلا في 2015، ولكن إيران لا تملك هذا الترف اليوم، كما أن الرئيس بايدن لن يستمر لفترتين على الأرجح. محمد سعيد القدسى: ديسمبر 1971 الصفحة الأولى فى تاريخ الإمارات سلط الكاتب محمد القدسى فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، الضوء على ذكرى تأسيس دولة الإمارات، والذى تحتفل به الدولة هذه الأيام، حيث قال إنه منذ البدايات المبكرة لتسلم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد حكم إمارة أبوظبي ومع بروز بعض الدلالات السياسية في المنطقة تميزت رؤيته ببعد النظر وسداد الرأي والواقعية في معالجة المستجدات مهما كان نوعها. ولعل موضوع إقامة الاتحاد كان في فكره وقلبه الشغل الشاغل وأنه لا بد من كيان قوي قادر على الاستمرار ومواجهة التيارات التي كانت تحيط بالخليج العربي. وسارع، ولم يمضِ على قيادته إمارة أبوظبي عام ونصف العام إلى بحث هذا الموضوع مع أقرب الناس إليه، والتقى بالشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي، يوم 17 فبراير 1968 ليجد أن الشيخ راشد، طيب الله ثراه، يعيش الهاجس ذاته، وبحكمة الرجلين، خرج لقاؤهما يوم 18 فبراير 1968 مبشراً بإقامة اتحاد بين الإمارتين لتطوير حياة المواطنين فيهما في ظل العيش الكريم بكل مفرداته، ولمتابعة البحث في مستقبل المنطقة بقصد الاتفاق على توحيدها لضمان المحافظة على الاستقرار فيها وتحقيق المستقبل الأفضل لشعبها، وقد توج هذا الإعلان بلقاء أوسع ضم حكام الإمارات الأخرى في دبي يوم 25 فبراير وإعلان الاتحاد التساعي الذي لم يكتب له النجاح رغم الاجتماعات الأربعة للمجلس الأعلى للحكام. دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تحيي ذكرى تأسيسها الـ 49 عاماً في ديسمبر الجاري وضعت قيادتها الرشيدة لمحات بارزة في استراتيجية الخمسين سنة القادمة سيراً على نهج المؤسسين، رحمهم الله، لصناعة المستقبل من أجل الأجيال القادمة من خلال حشد مؤسسات الدولة ومواردها والعقول الإبداعية فيها لتطوير نظام العمل الحكومي لتكون الإمارات الأكثر قدرة على التكيف مع متغيرات المستقبل وتحقيق قفزات بارزة لتبقى على قمم الإنجازات في العالم. وذلك بعد أن قفزت قفزة رائعة من جمال الصحراء إلى مركبة الفضاء ومسبار المريخ، إلى جانب تصميم خارطة اقتصادية اتحادية متكاملة أساسها مرحلة ما بعد النفط وتعزيز الجانب الصحي ورسم أطر جديدة لمناهج التعليم والصحة والإعلام والسياحة والاستثمار المادي والمعرفي وتعزيز القيم الإماراتية القائمة على التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية بصورة مستدامة حتى تنعم بها الأجيال.








الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;