فريق كرة قدم نسائية صعيدي يقهر التنمر ويصعد للممتاز رغم انعدام الإمكانيات.. "فتيات البرجاية" بالمنيا يضم لاعبتين من المنتخب.. وحارسة المرمى لم يفلت منها هدف.."آلاء": انتصرنا رغم الانتقادات والسخرية..

رغم كل التحديات والصعوبات التى واجهها فريق كرة القدم النسائية، والذي ظهر داخل مركز شباب بقرية البرجاية، التابعة لمركز المنيا، ورغم العادات والتقاليد الصعبة المتوارثة، فإن الفريق نجح فى تحقيق الفوز والصعود للدورى الممتاز، إلا أنه يواجه صعوبات أكبر بسبب ضعف الإمكانيات وعدم تقديم الدعم المادى له. فتيات المنيا واجهن صعوبات كبيرة وتنمرا فى أغلب الأحيان، إلا أن الهدف كان أمام أعينهم لتغيير الصورة عن الفتاه المنياوية خاصة وفتيات الصعيد عامة، واستطعن تحقيق هذا الهدف ليصبحن ممثلين عن صعيد مصر عامة فى الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية، بل يضم هذا الفريق لاعبتين فى منتخب مصر وحارسة مرمى لم يدخل مرماها هدف واحد طوال البطولة. تقول اللاعبة آلاء، إن الرياضة بصفة عامة شيئ جميل وهى ليست قاصرة على الشباب فقط، والذى يدل على ذلك هى البطولات التى تنظم فى مختلف الألعاب ومن بينها كرة القدم النسائية، وأوضحت: واجهنا صعوبات كثيرة منها إقناع الأسرة والشارع فى القرية بالفريق، هذا إلى جانب مواجهتنا لكثير من السخرية من البعض، ولكن كل ذلك لم نضعه فى الحسابات كمجموعة، وكان القرار أن نحقق ما نطمح إليه، وبالفعل نجحنا فى ذلكوتمكنا من الصعود للمتاز ونمثل الصعيد بأكمله، والآن جمهورنا من الرجال يشجعوننا ويحضرون معنا التدريبات. فيما قالت إيناسمحمد، حارس مرمى الفريق: لعبت ثمانى مباريات مجموع البطولة التى تأهلنا من خلالها، ولم يدخل مرمى الفريق أى أهداف حتى نهاية البطولة، وأوضحت: أننا نمتلك مجموعة من اللاعبات ذات المواصفات العالمية، وبالفعل من بين أعضاء الفريق لاعبتان فى منتخب مصر، وهذا يعد إنجازا كبيرا للفتيات من أبناء المنيا، وسط كل الظروف التى يمر بها الفريق. ولفتت إيناس، إلى أن الحالة النفسية للفريق ممتازة ولا يبالى من الانتقادات، وذكرت: الحمد لله هزمنا فكرة العادات والتقاليد التى سيطرت لفترات طويلة وجعلتنا نخاف أن نقترب من الرياضة، وأصبحنا الآن نحظى بشعبية كبيرة رغم أننا نلعب داخل مركز شباب وليس فى نادى كبير. وقالت مريم عرفات، إحدى اللاعبات بالفريق: فى البداية الأمر كانصعبا على الأسرة أن تتقبل الأمر، لكن مع مرور الوقتوالنجاح المتتالى وشعبيتنا التى بدأت على كل لسان تقبلت أسرنا الفكرة، وبدأ الدعم النفسى والمعنوى يزيد يوما عن يوم. واستطردت مريم: أنا أبلغ من العمر 12عاما، وقررت لعب كرة القدم، لأن هذا اختياري وأحب اللعبة واستطعت إقناع أسرتي بالفكرة، خاصة فى ظل المنظومة المحترمة التى تتواجد فيها. فيما قال الكابتن ربيع صابر، المدير الفنى للفريق، إن المنظومة داخل مركز الشباب متكاملة، وتعاون مجلس الإدارة مع الفريق هو الدافع للوصول إلى الممتاز، ونمتلك عناصر متميزة فى الفريق وسوف نعمل على تحقيق نتائج متميزة. بينما قال الحاج يحيي فاروق، رئيس مجلس إدارة مركز شباب البرجاية: نواجه نقصا كبيرا فى الإمكانيات، والفريق يحتاج إلى دعم المحافظ اللواء أسامة القاضى، خاصة أن الفريق يمثل الصعيد بأكمله فى الدورى الممتاز، ونخشى أن يتسبب ضعف الإمكانيات فى أشياء نرفضها جميعا، خاصة مع أحلام تلك الفتيات الكبيرة، مطالبا كافة المسئولين بمحافظة المنيابتوفير الدعم للفريق ورعايته من أجل استمرار النجاح. أما عيد عطية، أحد أولياء الأمور، قال: نظرتنا الآن اختلفت عن السابق، والفتاة أصبحت مثل الولد من حقها أن تمارس الرياضة التى تحبها ولن نكون حجر عثرة أمامهم من أجل تحقيق أحلامهم، موضحا أنه رأى رغبة ابنته فى لعب كرة القدم فحضرت معها إلى مركز الشباب لانضمامها لفريق الكرة النسائي، وأثبتوا أنهن قادرات على تحقيق ما عجز عنه الكثيرون من الرجال.




























الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;