"مبروك إنتى حامل".. الولادة القيصرية موضة 2016 فى مصر.. "الصحة": أكثر من 50% من السيدات يفضلن "القيصرية".. أستاذ أمراض نساء وتوليد: الخوف من آلام الولادة الطبيعية السبب فى انتشار هذا النوع من العمليات

"مبروك إنتى حامل".. من أسعد الجمل التى تبدأ عندها السيدة فى التفكير بأسلوب مختلف فى حياتها، ووسط الفرحة والسعادة التى ترسم حياة النساء وقت الحمل يتداخل مع تلك المشاعر شعور بالقلق والخوف من لحظة الولادة، خاصة بعد الاستماع إلى قصص وحكايات الصديقات التى تسبب ذعرا كبيرا فى قلب السيدة الحامل من هذه اللحظة.

وبسبب هذا الخوف تفضل غالبية السيدات اللجوء إلى الولادة القيصرية بتخدير كامل حتى لا تشعرن بألم الولادة لتصبح موضة العصر الأكثر انتشارا بين النساء، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة مؤخرا من نتائج عن إحصائيات عام 2015، حيث سجلت الولادة القيصرية نسبة تخطت الـ50% للنساء ما بين أعمار 20 إلى 29 سنة، وتقترب من 45% للسيدات اللاتى تزيد أعمارهن على 30 عاما، وهذه النسب اعتبرها مسح وزارة الصحة من أعلى النسب التى سجلتها مصر للولادة القيصرية.

وهناك فارق أوضحه مسح وزارة الصحة بين السيدات فى الحضر والريف، حيث أكد المسح أن 59% من نسبة السيدات اللائى يقمن بالعمليات القيصرية فى الحضر خاصة وجه بحرى.

ويقول الدكتور تامر فاروق برج، أستاذ أمراض نساء وتوليد كلية طب جامعة عين شمس: "هناك اتجاه الآن ليس فى مصر فقط بل العالم بأكمله لإجراء العمليات القيصرية أكثر من الطبيعية، والسبب الأول الخوف الذى يهاجم المرأة بسبب استماعها إلى قصص الألم الطويلة من الولادة الطبيعية، والتى تعرضت لها أحد أقاربها أو صديقاتها، وعدم قدرة بعض الأطباء فى التعامل مع هذا الخوف وتوجيه الأم للطريق المناسب لها ولطفلها وقت الولادة.

وتابع الدكتور تامر: "الولادة تحتاج إلى تجهيز نفسى للسيدة منذ اليوم الأول لمعرفتها بالحمل وأثناء متابعتها عند الطبيب، حيث يجب أن يتحدث الطبيب مع السيدة وقتا أكثر من طبيعة شعورها بالألم وقت الولادة، بالإضافة إلى تعرفها على الخطوات التى تساعدها فى أن تكون فرصتها بالولادة الطبيعية أكثر عن طريق تحسين عضلات الحوض".

وأضاف الدكتور تامر: "الخوف ليس السبب الوحيد وراء انتشار هذه الموضة، ولكن ضعف الأسلوب التوعوى فى المجتمع يجعل السيدات يخترن الأسلوب الأقل ألما والأكثر شهره، وهناك سبب طبى يجعل بعض الأطباء يوافقن على إجراء عمليات الولادة القيصرية أكثر من الطبيعية، حيث إن هناك تغييرا فى طبيعة السكان، فغالبية السيدات الآن أصغر حجما وأقل فى الكتلة العظمية وأقل فى العضلات، وهو ما يجعل فرصتهن فى الولادة الطبيعية أقل".

وعن الفارق بين الولادة الطبيعية والقيصرية يقول الدكتور "تامر برج": "الولادة الطبيعية من اسمها نستطيع أن نعرف أنها الأفضل فى كل شىء، حيث تحافظ على الشكل الطبيعى للبطن وقوة عضلات البطن، وتسمح بالولادة المتكررة بنفس الطريقة دون أن تشكل خطرا على الأم، أما القيصرية فيوجد بها عيب، حيث تكرار الولادة بها يسبب التصاق البطن، مما يجعل من الصعب تكرار العملية أكثر من مرتين، حيث إنها تشكل خطورة على الأم، ولكن الطفل فى كلتا الطريقتين لا يتعرض لخطر.

وعن الابتكارات الحديثة للولادة ينصح الدكتور تامر السيدات قائلا: "هناك ابتكارات حديثة تظهر يوميا كطرق للولادة تشاهدها الأم على المواقع الطبية المختلفة، ولكن الطبيب هو الذى يحدد الطريقة الأكثر أمنا للأم والجنين بما يتوافق مع صحتهما، ولا يستطيع المغامرة بأسلوب جديد فى الولادة إلا بعد التأكد من صحتها، وإثبات فعاليتها وأمنها بنسبة 100%، ومن أكثر الطرق والوسائل المستخدمة الآن فى مصر والعالم لتقليل الشعور بالألم هى الولادة فى المياه، وقد أثبتت فعاليتها فى تقليل الشعور بالألم، مما يجعل الأمهات حاليا يفكرن فى استخدام هذه الوسيلة إذا كانت فرصتها فى الولادة الطبيعية أكثر.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;