تفاصيل قتل طالب بالإعدادية على يد شقيقته الكبرى بطعنة سكين فى الشرقية أثناء تقشير البطاطس.. الأم: "إحنا غلابة وانجرحت فى أعز ما عندى والقتل بطريق الخطأ والجيران شهود".. وليس بسبب ريموت التليفزيون

"ربنا أعطاه لى على أربعة بنات وخده وده قضائه، كان ابنى الوحيد وأحن أبنائى ويحمل همنا ويسعى معنا على المعيشة، لكن ما نشر عكس الحقيقة نجلى قُتل بطريق الخطأ على يد شقيقته الكبرى التى كانت تحبه بجنون، ليس بسبب مشاجرة بينهما على ريموت التليفزيون ولكن الحقيقة كشفها ضباط المباحث والجيران أن قتل خطأ بسبب رغبته فى حث شقيقته على دخول المنزل بعد مشادة مع جارتنا لتعديها على طفلتى الصغيرة".. بهذه الكلمات تحدثت الأم المجروحة فى أعز ما لديها بقتل نجلها الوحيد على يد نجلتها الكبرى. ليس هناك أصعب من قلب مجروح يتألم بصمت قاتل، التقى "انفراد" بالسيدة "سناء عبد الله"، 40 سنة، التى سردت القصة الحقيقة لمقتل نجلها الوحيد على يد شقيقته الكبرى بدون قصد قائلة: زوجة عامل يومية على باب الله، ليس لديه أى دخل ثابت، وبساعده وبشتغل بائعة خضار يوما واحد فى الأسبوع، وباقى الأيام بعمل بمحل عند مواطن سورى فى تغليف وتجهيز الخضار، ولدينا خمسة أبناء أربعة بنات أصغرهم طفلة عمرها 4 أشهر وولد واحد، أكبرهم "ميادة" 17 سنة، تلازمنى دائما فى العمل، ويوم الحادث طلبت منها تذهب للمنزل لتجهيز وجبة الغذاء، وظل معى نجلى "محمد" 14 سنة يساعدنى وبعد ساعات توجه للمنزل، ووجد "ميادة" فى مشادة كلامية مع جارتنا بسبب ضربها لبنتى الصغيرة، فطلب من شقيقته دخول المنزل تجنبا للمشاكل، وخاصة أحنا مسالمين فى حالنا وقام بدفعها بدون قصد منه فسقطت أرضا وكان بيدها سكين المطبخ حيث كانت تقوم بتقشير البطاطس، وحصل تدافع بينهما فطعنته بدون قصد منها، ولم تتوقع أن ذلك سوف يودى بحياته. وأردفت الأم المكلومة: بعدها حضرت للمحل نجلتى "روناء" قالت الحقى ياماما "محمد" وقع على الأرض غارقا فى دمائه، أسرعت كالمجنونة لكونه كان معى قبل دقائق من الحادث، فوجدته ملقى أرضا توقعت أنه مغمى عليه، وكانت "ميادة" تحضن فيه وتقوله رد عليه "يا محمد" لم أتمالك أعصابى واتصلت بشقيقى ونقله إلى المستشفى فوجده فارق الحياة. وتابعت: "محمد" منذ كان تلميذا بالصف الثالث الابتدائى يساعدنا على الحياة ويحرم نفسه يعطينى أى فلوس يحصل عليها من عمله وكان يذهب المدرسة على الامتحانات فقط، وعمره ما طلب فلوس لشراء ملابس، كان راضى بعيشتنا، ولو صادف واشترى أكل لن يتناوله إلا فى وجود أشقائه، وكان بيحب "ميادة" بشكل غير طبيعى وهى أيضا كانت تعشقه لكونه الأخ الوحيد لها، حتى الجيران شاهدوا أمام المباحث أنها خرجت من المسكن بيدها السكين والبطاطس وطعنته بالخطأ أثناء التدافع. واختتمت الأم المكلومة حديثها قائلة: بقول للناس اللى كتبت كلام مش حقيقى تتقى ربنا وتتأكد أولا قبل ما تجرح الناس الكلام بيقتل زى السلاح وأكتر، وأنا انجرحت فى اعز طبيبى وداويا لو كان بنتى قتلت اخوها بالقصد كنت سلمتها بنفسى للشرطة لأن الضنا غالى لكنها القتل بطريق الخطأ". بداية الواقعة، كانت يوم الاثنين الماضى، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد تامر مكاوى، مأمور قسم ثانى العاشر من رمضان، يفيد بورود بلاغ بنشوب مشاجرة ومقتل طفل بالحى العاشر بدائرة قسم ثانٍ العاشر من رمضان، ويدعى" محمد ع " 14 سنة طالب بالصف الثانى الإعدادى مقيم الحى العاشر دائرة القسم، وتم التحفظ على جثته بمستشفى ابن سينا تحت تصرف النيابة العامة. وتبين من تحريات مباحث قسم ثان العاشر من رمضان، برئاسة الرائد محمد عبد الغفار، رئيس المباحث، وبرئاسة العميد مصطفى عرفة، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع العاشر من رمضان، وبإشراف اللواء عمرو رءوف، مدير المباحث الجنائية، نشوب مشادة كلامية بين " ميادة" 17 سنة، وشقيقها " محمد"البالغ من العمر 14 سنة، بسبب قيام أحد أبناء الجيران بالتعدى على شقيقتهما الصغرى 4 سنوات، وقيام المجنى عليه بدفع شقيقته الكبرى"ميادة" داخل المنزل وتهدئتها كان بيدها سكين حيث كانت تقوم بالطهى وتقشير البطاطس، فقام بدفعها أرضا وتطور الأمر إلى تدافع بينهما انتهى بأن طعنته بالسكين بالخطأ، تم ضبط الطفلة والسلاح المستخدم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وتم التحفظ على الجثة ونقلها إلى المستشفى العام بالزقازيق للتشريح، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وتم حبس الطفلة على ذمة التحقيقات، لحين ورود تحريات المباحث وتقرير من لجنة الطفولة والأمومة. وبالأمس، قررت نيابة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، برئاسة محمد عبد الودود، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، إخلاء سبيل الطفلة المتهمة بقتل شقيقها الأصغر، بالسكين بطريق الخطأ على ذمة التحقيقات، وكانت النيابة قد حجزتها لحين ورود تقرير لجنة الطفولة والأمومة، وتحريات المباحث التى كشفت من خلال شهود الواقعة أن القتل بطريق الخطأ.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;