"انفراد" يرصد خارطة التنظيم والتمويل للجماعة الإرهابية فى العالم.. الشتات الكبير لعصابة خيرت الشاطر.. عناصر التنظيم وأبناؤهم "هايصين" فى الدوحة وإسطنبول ولندن.. والغلابة "لايصين" بالسودان

نقلا عن العدد اليومى...

- «بريطانيا» المقر الرئيسى للتنظيم الدولى.. تأوى إبراهيم منير ومحمد سودان وأسامة رشدى القيادى بالجماعة الإسلامية - محمد محسوب يقيم بفرنسا وثروت نافع ببلجيكا وبقايا التنظيم الإخوانى متفرقون فى دول أوروبا - تركيا مأوى محمود حسين وعمرو دراج ويحيى حامد ومحمد عبدالمقصود وعاصم عبدالماجد ومقر قنوات الإخوان «وطن» و«مكملين».. وأيمن نور يدير «الشرق» من إسطنبول - السودان بوابة هروب عبدالرحمن عز وأحمد المغير ويقيم بها حلمى الجزار وهمام على يوسف القيادى الإخوانى - جمعيات الإخوان التحريضية تنطلق من أمريكا.. وعبدالموجود الدرديرى القيادى بالحرية والعدالة يقيم بالولايات المتحدة داخل مطعم سورى فى إسطنبول، جلس المذيع الشاب الذى يعمل فى إحدى الفضائيات الإخوانية التى تبث من هناك، يستمع إلى صديقه الذى كان قياديا بالجماعة، وتركها قبل سنوات بسبب تكرار العقوبات الإدارية ضده وإحالته لتحقيقات داخلية، يرى أنها لا تتسم بالعدالة، ولا تسفر فى النهاية إلا عن مزيد من العقوبات الادارية، لكنه تعاطف معهم عقب عزل مرسى وفض اعتصام أنصاره فى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر، فانتهى به المطاف إلى الشتات معهم يقدم برنامجا فى إحدى الفضائيات المحسوبة عليهم.

وبعد 3 سنوات من الغربة كان جانب من حديث المتعاطف مع الإحوان مع المذيع الشاب أثناء انتظارهما للطعام، يدور حول الخلافات التى عصفت بقيادات الجماعة وأنصارها فى الخارج، وأنهم تكشف لهم مع مرور الوقت أنه لا نضال حقيقى فى إسطنبول أو فى الدوحة أو أية عاصمة بها تجمعات إخوانية أخرى، وربما لو عاد بهم الزمن لسلكا طريقا آخر، وما خرجا من مصر أبدا، لاسيما وأنهما خرجا طواعية، ولم يكونا مطاردين فى الداخل أو شىء من هذا القبيل.

قطع حديث العضو السابق بالجماعة والمذيع فجأة شاب تشير ملامحه إلى أنه مصرى، ويقترب سنه من الـ 26 عاما اقترب منهم بأدب وحياهما، وطلب أن يناقشهما فى بعض الأمور، وروى لهما أنه صدر ضده حكم قضائى فى إحدى قضايا الإرهاب، وهرب إلى تركيا عبر السودان متصورا أنه سيواصل «النضال» من إسطنبول، لكنه منذ جاء لم يجد إلا تفككًا وتجارة رخيصة - بحسب التعبيرات التى استخدمها - وأنه يرى أن ما يحدث فى إسطنبول هو مناخ «فتنة» فى الدين والدنيا، وأنه يخشى على دينه وإخلاصه، ويرى أن كثيرين من قيادات جماعته لا تبغى من وراء الطنطنة بالنضال إلا الأضواء والشهرة و«السبوبة».

القيادى الإخوانى السابق باعتباره أكبر الجالسين سنا ومقاما، نظر إلى صديقه المذيع الشاب نظرة ذات مغزى، واحتوى الموقف من خلال توجيه بعض النصائح العامة جدا للشاب القادم من القاهرة مؤخرا من عينة: «انشغل فقط بدينك وحتى النضال اتركه لو رأيته بابا للفتنة».

بعد مغادرتهم المطعم، ظل ثلاثتهم يبحثون عن إجابة لسؤال «هل هذا ما كنا نتوقعه عندما خرجنا من مصر؟» ولم يجد أحدهم الرد الذى يقنعه.

هذه القصة رواها واحد من الثلاثة، عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ونقلناها عنه بتصرف لكونها معبرة ودالة على الطريقة التى يحيا بها الإخوان وأنصارهم فى الخارج، ويتكشف من خلالها أن أبناء حسن البنا دخلوا فى الشتات، وأن رحلة الخروج من مصر، تحتاج إلى إعادة قراءة من جديد، وهو ما سنحاوله فى السطور القادمة، حيث سنرسم خارطة للإخوان فى الخارج، متحرين نقاط تجمعهم، ودورهم فى تمويل نشاطات الجماعة فى الداخل وأعنفها ضد مؤسسات الدولة.

3 موجات من التيه الإخوانى بشكل عام يمكن تصنيف عصابة جماعة الإخوان الإرهابية التى كان يقودها المرشد العام محمد بديع وخيرت الشاطر نائب المرشد، بحسب الدول التى يوجدون فيها إلى فئتين، واحدة لا تمارس أى نشاط سياسى لكنها بمثابة مضخة كبرى للتمويل، والأخرى تستخدم الأموال التى تحصل عليها من الأولى ومن مصادر أخرى، وهذه الفئة هى التى تتولى تنظيم التحركات، والتنسيق مع الداخل والخارج.

الثابت أن إخوان مصر ومن شايعهم لم يخرجوا من مصر بعد 30 يونيو دفعة واحدة، حيث جرى الخروج على أكثر من مرحلة، وبأعداد مختلفة، وفقا للظروف السياسية داخل مصر وخارجها، لكن بشكل مبدئى فإن أول الخارجين من مصر كانوا مجموعة من القيادات البارزة داخل الجماعة الذين تم تكليفهم بشكل رسمى من مكتب الإرشاد بمغادرة مصر فى الأسبوع الأخير من يونيو، وهم محمود حسين، الأمين العام للجماعة، وجمعة أمين، نائب المرشد العام، حيث اتجه الأول إلى إسطنبول، بينما اتجه الثانى إلى لندن، واستقر فيها حتى وفاته، وشكل هولاء ومعهم إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم للدولى ومحمود الإبيارى المشرف على موقع «رسالة الإخوان» النواة الصلبة لمجموعة القيادة القديمة التى دخلت فى نزاع مؤخرًا مع المجموعات الأخرى على إدارة الجماعة.

بالتزامن مع موجة الشتات الأولى، وقبل أيام من 30 يونيو، خرجت مجموعات من المتعاطفين مع الإخوان، ولعب هؤلاء دورًا إعلاميًا مساندًا للجماعة، وأغلبهم نزح إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث قناة الجزيرة، ومنهم محمد القدوسى وسليم عزوز وعلاء صادق ومحمد الجوادى وشخصيات أخرى تنتمى لأحزاب متحالفة مع الإخوان منهم حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، وعصام تليمة، مدير مكتب القرضاوى والمنشق عن الإخوان، وآخرون.

اللافت أن أهداف الخروج الإخوانى الأول، كانت إما تنظيمية بحتة ترتبط بسيناريو وضعه مكتب الإرشاد، لكى يضمن بقاء التنظيم فى حالة سقوط مرسى أو إعلامية داعمة للجماعة، لكنها بمرور الوقت كشفت إمكانية أن يكون الدعم الإعلامى للإخوان عملا يدر أموال طائلة، نظرا لأن قناة الجزيرة كانت تمنح الظاهرين على شاشتها أموالا قدرت بأكثر من 3 آلاف دولار فى الشهر.

بدأت موجة النزوح الثانى للإخوان وأنصارهم من مصر، عقب فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، وكان عدد الخارجين هذه المرة أكبر، وشمل عناصر من الجماعة والمتحالفين معهم مثل إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، الذى خرج من مصر فى نفس يوم أحداث رمسيس، مستغلا حصوله على إقامة فى دولة خليجية، وذهب خالد محمد، عضو مجلس النواب إلى لندن، تبعه بعدها محمد سودان، أحد المسؤولين فى لجنة العلاقات الخارجية، وتوجه إلى تركيا كل من ممدوح إسماعيل وسمير العركى ونزار غراب وخالد الشريف ومجدى سالم.

وخلال هذه المرحلة، توالى خروج قيادات الإخوان، لاسيما المطاردين من أجهزة الأمن، فبينما فشل محمد البلتاجى وخالد الأزهرى فى الهروب من مصر عقب فض اعتصام رابعة، تمكن جمال حشمت من الهروب إلى الدوحة بعد أشهر من المطاردة، وهرب أيضا كل من محمد عبدالمقصود وعاصم عبدالماجد، رغم الملاحقة الأمنية.

ومع التأكيد على أن إسطنبول والدوحة، كانتا الوجهة الأولى والمفضلة للهاربين، لكن هذا لا يعنى أن عواصم أخرى لم تستقبل الكثير من الإخوان، فمثلا استقر عبدالخالق حسن الشريف، رئيس قسم النشر بجماعة الإخوان، فى لبنان لفترة من الوقت، ونظم محاضرات دعوية برعاية الجماعة الإسلامية «إخوان لبنان»، وكذلك استقر طاقم قناة مصر 25 فى بيروت وبثت القناة لعدة أشهر من هناك بعد أن تحول اسمها إلى «أحرار 25».

بخلاف هولاء فإن عموم الإخوان الذين لا تعرف الأضواء والشهرة طريقها إليهم، كانوا يفضلون الذهاب إلى السودان، نظرا لسهولة الوصول إليها ووجود فرص للعمل، بينما ذهب آخرون إلى جنوب أفريقيا استثمارا لتعاطف بعض الأطراف السياسية هناك مع الجماعة.

خلال هذه الموجة، تمكنت أعداد من المنتمين للجماعة من الوصول لدول الخليج، وكثيرٌ منهم كانت لديهم ارتباطات سابقة للعمل بها مثل أكرم الشاعر الذى ذهب للعمل فى السعودية قبل سقوط الإخوان بشهور، وكان واضحًا أن هؤلاء حرصوا على الابتعاد عن ممارسة أى عمل سياسى خوفا من الترحيل، وإن كانوا شكلوا مصدر دعم مالى مهم للإخوان.

الموجة الثالثة من هروب الإخوان خارج مصر، اتسمت بأن أغلب رموزها كانوا من الخارجين من السجون مثل طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى الجديد للجماعة، المعين من جانب محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، الذى كان محتجزًا فى سجن برج العرب مع الرئيس المعزول محمد مرسى لمدة 21 شهرًا بعد القبض عليه فى حملة أمنية موسعة، شملت عددًا من قيادات الجماعة بالإسكندرية، لكن اللافت أنه أفرج عنه بعد ذلك على الرغم من الدور المهم الذى كان يلعبه داخل التنظيم فى نطاق محافظة الإسكندرية، ولم تتم إحالته للمحاكمة.

كذلك هرب الدكتور حلمى الجزار، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، أمين محافظة الجيزة بحزب الحرية والعدالة، خارج مصر، وتشير الترجيحات إلى أنه موجود حاليًا فى السودان لممارسة عمله كطبيب، بعيدًا عن المشاركة فى إدارة تحركات الإخوان، حيث لم يظهر حتى الآن على المستويات القيادية للجماعة منذ حصوله على إخلاء سبيل فى قضية «بين السرايات» بكفالة 100 ألف جنيه.

واستقر أيمن صادق، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة المنحل، فى قطر، بعدما ألقى القبض عليه فى يونيو 2014 بإمبابة، وبعد عدة أشهر أفرج عنه، وتمكن من الهرب خارج مصر.

تبقى الإشارة إلى نقطة مهمة فيما يخص تحديد أماكن الإخوان ووجود الإخوان على الخريطة، وهى أنه خلال الأسابيع الأخيرة، ومع تصاعد الخلاف التنظيمى داخل الجماعة صدرت وثيقة حملت اسم «على بصيرة» انحازت لمجموعة لجنة إدارة الأزمة، وأشارت إلى ان الموقعين عليها موجودون فى دول قطر وتركيا والسودان وإيطاليا والولايات المتحدة وماليزيا وإندونيسيا والصومال والكويت والسعودية والصين وأستراليا وسلطنة عمان وتنزانيا وبريطانيا وقبرص.

بنسبة الـ10%.. إخوان الخارج مصدر رئيسى لتمويل الإرهاب على الأرجح لا يوجد مصدر واحد لتمويل نشاط جماعة الإخوان، لكن بكل تأكيد فإن الإخوان الموجودين فى الخارج يشكلون أحد أهم مصادر التمويل، ووفقا لشاب إخوانى كان مسؤولا بقسم الطلاب فى الجماعة قبل أن يسافر للعمل فى أحد دول الخليج، فإنه يشير إلى أن الرابطة العالمية للإخوان فى الخارج التى تسيطر عليها مجموعة التنظيم الدولى فى لندن هى التى تتولى جمع الأموال من الإخوان فى جميع دول العالم، وتتولى أيضا توجيه الأموال إلى أوجه الإنفاق المختلفة.

ووفقا للمسؤول الإخوانى فإن كل الإخوان المصريين فى الخليج يدفعون نحو 10% من دخلهم الشهرى للجماعة، موضحا أن متوسط الدخل الشهرى لعضو الجماعة الذى يعمل مدرسا مثلا فى دولة مثل الكويت يصل إلى 15 ألف جنيه فى الشهر، ومن ثم فإنه يخصص حوالى 1500 منها للجماعة.

وكشف المسؤول عن الشباب أنه فى أوقات معينة تطلب الرابطة مبالغ تصل إلى نصف الراتب الشهرى من كل فرد، وفى أوقات الأزمات يضطر الفرد الإخوانى لدفع راتبه الشهرى بالكامل، كما حدث فى الشهر التالى لأحداث فض اعتصامات رابعة والنهضة بالإضافة للتبرعات المالية التطوعية.

مصدر آخر مقرب من المجموعة المسؤولة عن الرابطة العالمية للإخوان فى لندن أشار، فى تصريح لـ«انفراد»، إلى أن الحرص على جمع الاشتراكات الشهرية من الإخوان فى الخليج كانت جزءًا من أسباب الأزمة التنظيمية التى تصاعدت داخل الجماعة خلال الأشهر الأخيرة، حين تمسكت مجموعة لندن بعدم انخراط الجماعة بشكل منهجى فى عمليات العنف، ولجأت إلى تجفيف مصادر التمويل عن بعض قطاعات الجماعة داخل مصر، حتى لا تستخدم فى تمويل ما يسمى بالعمليات النوعية التى تستهدف الشرطة ومؤسسات الدولة.

وذكر المصدر: «أن مجموعة لندن كانت ترى أن انخراط الإخوان بشكل كامل فى عمليات العنف ضد الدولة سيؤدى إلى تصنيفها كجماعة إرهابية على المستوى الدولى، وهو الأمر الذى سيتبعه تضييق على تحويل الأموال من أفراد الإخوان فى دول الخليج، نظرا لأنه على أرض الواقع، لم تتعرض تحويلات أفراد الجماعة من الخليج لأى تضييق حتى بعد إعلان بعض الدول تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية».

فوفقا لمصادر داخل الجماعة، فإن التحويلات المالية من الإخوان فى الخارج إلى مصر، تتم إما عبر بعض البنوك غير الموقعة على اتفاقيات مكافحة غسيل الأموال وإما عبر السوق السوداء، وهى طريقة يتبعونها، ويعتقد أنها أحد أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار، حيث يتم منح المبلغ بالعملة الأجنبية لأحد التجار فى الخارج الذى يقوم بدوره بدفع نفس المبلغ بالجنيه المصرى عبر أحد اتباعه إلى الطرف المراد تحويل المبلغ له فى الداخل.

ولم يقتصر الأمر على تبرعات «إخوان الخارج» بل إن هناك الملايين تضخ من بعض الدول مثل قطر وتركيا.

هكذا يذرف الإخوان «دموعهم الوقحة» أمام العالم!! تعد المنظمات والكيانات الحقوقية التى أقامها الإخوان فى الخارج، أحد الأوجه المعبرة عن تواجد الجماعة فى الدول الكبرى، حيث يسعى التنظيم لافتعال حالة من المظلومية تستجدى بها تعاطف المجتمع الدولى، ومن ثم تمارس ضغطا سياسيا خارجيا على الدولة المصرية.

وحرصت الجماعة على تأسيس مجموعة من المنظمات الحقوقية خاصة فى أوروبا وأمريكا لكى تنشط من خلالها، وأغلب هذه المنظمات أسست تحت شعارات عامة عن الديمقراطية والحقوق والحريات، وحرصت على أن تظهر مستقلة ودون أى ارتباط تنظيمى بالإخوان.

ويعد الائتلاف العالمى للحقوق والحريات، أبرز الائتلافات الحقوقية التابعة للإخوان فى الخارج، حيث استعانت فيه بحقوقيين دوليين من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وتمكن من تنظيم 4 زيارات إلى مصر، وحضور جلسات محاكمات بعض قيادات الإخوان، منها زيارة فى عام 2014، ترأسها رمزى كلارك، الحقوقى المشهور ووزير العدل الأمريكى الأسبق، حيث التقى خلالها مسؤولين عن المجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى جانب حضورهم إحدى جلسات محاكمة قيادات بجماعة الإخوان، والتقوا أعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الجماعة. ويعتبر «الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج» المسؤول عن تنظيم فعاليات الجاليات المصرية المؤيدة للإخوان فى الخارج، وينشط فى 7 دول أوروبية، هى ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبجليكا وبريطانيا وسويسرا وهولندا.

ويشمل الأنشطة التى ينظمها الائتلاف الاعتداء على الإعلاميين والشخصيات السياسية التى تسافر إلى أوروبا، وإفساد المحافل أو اللقاءات التى يوجدون بها، وسبق لهم الاعتداء على الكاتب علاء الأسوانى خلال وجوده فى باريس، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، حيث نشر الائتلاف فيديو أثناء محاولات بعض أعضائه الاعتداء عليه خلال تواجده هولندا، بالإضافة للهجوم على وفد تيار الاستقلال خلال وجوده فى ألمانيا، وحضوره إحدى جلسات حزب الخضر الألمانى ونشر فيديو الاعتداء.

وعقد الائتلاف عشرات المؤتمرات الخارجية التى شهدت حضور شخصيات إخوانية، أبرزها المؤتمر الذى عقدته بحضور حمزة زوبع، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، ومؤتمر آخر بألمانيا فى الذكرى الأولى لفض رابعة العدوية والنهضة، إلى جانب المؤتمر الذى عقد فى الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.

ومن أجل الضغط على صناع القرار الأمريكى، دشن الإخوان «التحالف المصرى الأمريكى من أجل الديمقراطية»، وهو المسؤول الفعلى عن كل اللقاءات التى تتم بين قيادات الإخوان ومسؤولين أمريكيين وقيادات فى الكونجرس، وسبق له ونظم اجتماعات بين جمال حشمت ووليد شرابى ومها عزام، ومسؤولين فى الخارجية الأمريكية فى يناير 2015، إلى جانب اللقاء الذى تم بين عبدالموجود راجح الدرديرى، ومسؤولين بالكونجرس فى مارس 2014.

واعتدى عناصرُ من الائتلاف على بعض الإعلاميين خلال مرافقتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، وأبرزهم يوسف الحسينى ووائل الإبراشى.

وشكَّل أنصار الإخوان الموجودين فى العاصمة الإيطالية روما، الائتلاف المصرى الإيطالى للمصريين فى الخارج، وظهر دوره بشكل جلى خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإيطاليا، منذ ما يقرب من عام، حيث حرص على تنظيم عدد من المظاهرات والوقفات. واستغل الائتلاف بالطبع حادث مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، فى مصر، وتواصل مع أحزاب المعارضة الإيطالية لمطالبتهم بأن يشاركوا فى المظاهرات التى ينظمونها ضد مصر، ويضغطون على البرلمان الإيطالى «مجلس الشيوخ» للمطالبة باتخاذ مواقف وإجراءات تصعيدية ضد الدولة المصرية، ونظم سلسلة فعاليات للمطالبة بمزيد من التصعيد الإيطالى تجاه مصر.

ودشن الإخوان فى ألمانيا «التحالف الديمقراطى المصرى الألمانى»، وسبق له ووجه رسالة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والبرلمان الألمانى، طالبهم بعدم استضافة الرئيس عبدالفتاح السيسى وذلك قبل زيارته إلى برلين.

وفى النمسا، شكل الإخوان وأنصارهم «التحالف الديمقراطى فى النمسا» فى أوائل عام 2014، عقب زيارة قام بها قيادات إخوانية إلى النمسا فى ذاك العام، لإلقاء محاضرات هناك.

واستغل حسين أحمد العباسى وجوده كرئيس للجالية المصرية فى جنوب أفريقيا قبل عزل مرسى وحولها إلى مركز مسؤول عن تنظيم أنشطة الجماعة، ودشن ائتلاف «الجالية المصرية بجنوب أفريقيا»، حيث تمكن من تنظيم زيارة لمحمود حسين أمين عام جماعة الإخوان ويحيى حامد، وزير الاستثمار، فى عهد مرسى إلى جنوب أفريقيا التقوا خلالها بنائب رئيس الوزراء.

جنوب أفريقيا - مركز مهم لنشاط الإخوان القانونى حيث حركت الجماعة قضية ضد السلطات المصرية عقب فض اعتصام رابعة وبسببها صدرت أوامر قضائية بإلقاء القبض على عدد من المسؤولين المصريين فى حال وجودهم بجنوب أفريقيا ومنهم منير فخرى عبدالنور، وزير الاستثمار السابق.

أوروبا يوجد عدد من قيادات الإخوان والمتحالفين معهم فى عدد من الدول الأوروبية مثل محمد محسوب الموجود فى فرنسا وثروت نافع الموجود فى بلجيكا وتمارس الجماعة نشاطها عبر مجموعة من الجمعيات الأهلية فى إيطاليا والنمسا وألمانيا ودول أخرى.

بريطانيا - المقر الرئيسى للتنظيم الدولى للإخوان منذ بداية الثمانينيات.

- إبراهيم منير، نائب المرشد العام هو السكرتير العام للتنظيم الدولى، وهو المسؤول عن الرابطة العالمية للإخوان.

- فر إلى هناك عقب عزل مرسى كل من خالد محمد، عضو مجلس النواب، ومحمد سودان بالإضافة إلى أسامة رشدى قيادى الجماعة الإسلامية.

- تعد مركزا للنشاط القانونى للجماعة حيث تعاقدت مع مكتب قانونى شهير متخصص فى النزاعات الدولية اسمه «it solicitor».

- أجرت السلطات البريطانية تحقيقا حول جماعة الإخوان انتهى إلى التحذير من الأنشطة التى تمارسها الجماعة تحت غطاء الجمعيات الخيرية الإسلامية.

- تبث قناة الحوار الفضائية المملوكة للتنظيم الدولى من هناك.

قطر - ثانى أهم مركز للإخوان والمتحالفين معهم فى الخارج ومنهم أيمن عبدالغنى، صهر خيرت الشاطر، وإيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، وعدد آخر من قيادات الجماعة.

- فى سبتمبر 2014 طلبت السلطات القطرية من 7 قيادات إخوانية مغادرة أراضيها وهم وجدى غنيم، ومحمود حسين، وحمزة زوبع، وجمال عبدالستار، وأشرف بدر الدين، وعمرو دراج، وعصام تليمة.

- أغلب نشاط الإخوان فى قطر هو إعلامى فقط من خلال قناة الجزيرة حيث سبق أن صرحت مصادر رسمية قطرية بأنها لن تسمح بأن تكون الدوحة مركزا لأى نشاط سياسى.

- أغلقت السلطات القطرية قناة الجزيرة مباشر مصر عام 2014 التى كانت مركزا مهما للدعاية الإخوانية.

تركيا - المركز الأبرز لوجود قيادات الإخوان فى الخارج ومنهم محمود حسين، الأمين العام للجماعة، وعمرو دراج، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، ويحيى حامد، وزير الاستثمار فى عهد مرسى، وآخرون.

- يقدر عدد الأعضاء المشاركين فى الاجتماع الأخير للجمعية العمومية للإخوان فى تركيا إبريل 2016 بحوالى 600 قيادى.

- يوجد بها عدد كبير من رموز التيار المتحالف مع الإخوان منهم محمد عبدالمقصود وعاصم عبدالماجد ومجدى سالم وآخرون.

- المركز الإعلامى الأهم للجماعة خارج مصر بعد أن تمكنت من تدشين مجموعة من القنوات الفضائية وهى على النحو التالى: 1- قناة وطن: مملوكة رسميا للجماعة وأطلقتها عام 2016 بعد إغلاق قناة مصر الآن بسبب اعتراضات من السلطات التركية على المحتوى التحريضى بحسب تصريحات لمصادر داخل الجماعة.

2- قناة مكملين: أطلقت عام 2014 ومملوكة لرجال أعمال موالين للجماعة.

3- قناة الشرق: أطلقت رسميا عام 2014 ومملوكة حاليا لأيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، بعد أن استحوذ عليها فى أغسطس 2015 من رجل الأعمال باسم خفاجى.

4- قناة العصر: مقربة من الجماعة الإسلامية حيث يحتكر قياداتها لاسيما عاصم عبدالماجد الظهور عليها.

- دشنت جماعة الإخوان مجموعة من الكيانات السياسية فى إسطنبول أبرزها المجلس الثورى المصرى والبرلمان المصرى الذى يرأسه جمال حشمت ويضم نحو 80 نائبا أغلبهم من الإخوان.

السودان - مركز لوجود عدد كبير من أفراد الإخوان الذين ليس لهم دور سياسى بارز.

- وثق عدد من قيادات الإخوان والمتحالفين معهم أنهم فروا إلى تركيا والدوحة عبر الأراضى السودانية مثل عبدالرحمن عز وأحمد المغير.

- يوجد عدد من القيادات الإخوانية هناك منهم الدكتور حلمى الجزار وهمام على يوسف عضو مجلس شورى الجماعة.

أمريكا - عبدالموجود راجح الدرديرى المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية باسم حزب الحرية والعدالة هو المسؤول عن انشطة الجماعة هناك.

- تمارس الجماعة نشاطها من خلال بعض الجمعيات مثل التحالف المصرى الأمريكى من أجل الديمقراطية وجمعيات أخرى.

- أجرى عدد من قيادات الإخوان لقاءات مع مسؤولين فى الخارجية الأمريكية خلال السنوات الماضية.








































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;