لا صوت يعلو فوق كورونا.. العالم يحشد أسلحته لوقف غزو الوباء.. تحويل كاتدرائية بريطانية لمركز لقاحات لكبار السن.. أستراليا تمنع رافضى التطعيم من دخول المطاعم وأماكن العمل.. وأكشاك زجاجية فى ساحات بكين

تحشد كل دول العالم جهودها خلال المرحلة الحالية لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا، والتي استشرت في العالم، وترفع حكومات العالم شعار "لا صوت يعلو على مواجهة كورونا"، حيث تسرع من وتيرة توزيع لقاحات كورونا لمحاولة الحد من تفشي الجائحة، فيما تسير حكومات في اتجاه توزيع اللقاحات والاستمرار في اجراء الاختبارات للكشف المبكر عن المصابين بكورونا وعزل المخالطين قبل أن تظهر بؤر جديدة. وعادت الكثير من الاجراءات التي شهدتها الموجة الأولى من جائحة كورونا، حيث سخرت جميع المؤسسات منشآتها لمواجهة الوباء، فإما تحولت المباني لمستشفيات لعلاج المصابين أو مراكز لتوزيع اللقاحات، أو أيضا مراكز لإجراء اختبارات الكشف عن كورونا، فضلا عن اتخاذ اجراءات ضد أي شخص يرفض الحصول على اللقاح. ففى استراليا، تعتزم ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية، وضع لوائح وقيود جديدة للممتنعين من تلقى لقاحات فيروس كورونا، تصل إلى منع أى شخص رفض تناول التطعيم من الدخول إلى المطاعم والمتاجر وأماكن العمل، وفقا لخطة جديدة وضعتها الولاية الاسترالية للحد من تفشى الوباء، طبقا لتقرير ورد في صحيفة الديلى ميل البريطانية. وتركز الخطة الجديدة بالولاية الاسترالية على تحديد قائمة بالأشخاص الذين امتنعوا عن تناول التطعيم لمنع دخولهم بعض الأماكن الحيوية التي تشهد ازدحاما، خوفا من انتقال العدوى مرة أخرى، حيث تدرس تطبيق اللوائح التي من شأنها أن تحظر على السكان الذين لم يتم تطعيمهم دخول أماكن معينة. وكشفت رئيسة الوزراء لـ" نيو ساوث ويلز"، أن الإجراءات تستهدف تحفيز المواطنين لتلقى اللقاح، وهو أمر حيوي لإعادة تنشيط الاقتصاد، وقد تطلب الشركات من الموظفين إثبات تلقيهم اللقاح، بالإضافة إلى أهمية الالتزام به. وبالانتقال إلى بريطانيا، تحشد المملكة المتحدة كل جهودها للحد من إصابات فيروس كورونا التى تسجل أرقاما مرتفعة للغاية خلال الأسابيع الأخيرة، وتسعى السلطات الصحية فى المملكة المتحدة إلى تسريع وتيرة اعطاء المواطنين اللقاحات لمحاولة تخفيف الضغط على مستشفيات المملكة وتقليل نسبة الوفيات خاصة بين كبار السن والأطقم الطبية المعرضة أكثر لخطر الإصابة بالوباء. وفى إطار محاولة تسريع تلقيح جميع مواطني المملكة المتحدة، تحولت كاتدرائية سالزبري في جنوب غرب بريطانيا من دار عبادة لاستقبال المصلين إلى مركز لإعطاء لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، وعرضت شبكة "يورو نيوز" تقرير من داخل كاتدرائية سالزبرى وامتلاء الكنيسة بالأسرة لتلقيح المواطنين بدلا من مقاعد العبادة. وأصبحت كاتدرائية سالزبري في جنوب غرب بريطانيا واحدة من ثلاث أمكان يفتحن أبوابهن لمتلقي اللقاح من كبار السن والعاملين بالقطاع الصحي في إطار الخطة البريطانية للعمل على إعطاء اللقاح للفئات الأكثر ضعفاً ضد فيروس كورونا وتمتد حتى نهاية شهر فبراير القادم. وبالتوجه إلى آسيا وفى القلب منها الصين، شهدت إحدى ساحات العاصمة الصينية بكين، حشود من المواطنين الذين يقبلون للوقوف أمام اكشاك زجاجية من أجل الخضوع السريع لاختبارات الكشف عن إصابات محتملة بفيروس كورونا، وعرضت شبكة "يورو نيوز"، مقطع فيديو لاصطفاف عشرات الصينيين في طوابير طويلة في بكين للخضوع إلى الاختبارات وسط تطبيق اجراءات الوقاية من فيروس كورونا. وتستهدف السلطات في العاصمة بكين اجراء اختبارات تشمل مليوني شخص خلال 48 ساعة، وذلك بعدما شهدت البلاد ارتفاعاً ملحوظاً في الإصابات، الأمر الذي أثار مخاوفَ من موجة جديدة من فيروس كورونا، وترى أن هناك سلالة جديدة من الفيروس تنتشر في عدّة أحياء قريبة من بكين.