"الخواجة مصرى".. أنجلو عاشق الإسكندرية يهدى المحافظة قطعتين أثريتين.. ويؤكد: أنا مصرى اتولدت وعشت بالإسكندرية.. مبسوط فى مصر والرئيس السيسي منقذها.. وأحد تلاميذه: اتربيت مع جدو أنجلو وسأحول منزله متحف

داخل منزل قديم أقرب إلى متحف صغير بمنطقة رشدى ،يعيش أنجليوس بانديلز فورونوس والذي يبلغ من العمر 81 عاما من مواليد الإسكندرية، مصرى من جذور يونانية، ولد وعاش عمره كله فى الإسكندرية، ومؤخرا قام بإهداء تاج وقاعدة عمود أثرى روماني توارثه من أجداده إلى محافظة الإسكندرية.

يعيش بنديلز وسط مجموعة من الشباب يطلقون عليه "جدو أنجلو" وهم محمد و أحمد و كريم، ولدوا و تربوا فى كنف هذا الرجل العاشق لمصر و بلده الإسكندرية.

"انفراد" التقى بالخواجة انجيليوس بنديلز، داخل منزله الصغير بمنطقة رشدى، والذى يشبه متحف صغير، كل ركن من أركانه لوحة فنية تراثية. ويقول انجيلوس بانديلز لـ"انفراد": ولدت وعشت عمرى كله فى الإسكندرية، فهى حياتى و عمرى، ولدت فى منطقة شدس شرق الإسكندرية، وتعلمت بالمدارس اليونانية بالإسكندرية و تخرجت من كلية التجارة، ثم عملت فى محل خالتى كافية "ايليت" بمحطة الرمل والذى يعد أشهر الأماكن السياحية بالإسكندرية فى الستينيات".

وحول علاقته بالمصريين الذى عاش فى وسطهم قال: "أنا كمان مصرى، انا مصرى بمعنى الكلمة جذورى قد تكون يونانية ولكنى مصرى والمصريين فل وماية ماية، ولاد بلد". وأضاف: "طول عمرى أقول إن المصريين واليونانيين ولاد عم، كلاهما شعب مضياف وودود بطبعه ولكن الشعب المصرى ودود زيادة شوية". وحول جذوره اليونانية قال: سافرت كثيرا إلى اليونان ولم أفكر فى العودة لها، فالإسكندرية بلدى بيتى وحياتى و مبسوط فيها، بالرغم من الترحاب الكبير الذى ألاقيه باليونان إلا أن الإسكندرية هى موطنى الأصلى".

وحول القطع الأثرية التى أهداها لمحافظة الإسكندرية، قال: أمضيت طفولتي مع تلك القطعتين الأثريتين وآن الأوان وضعهما بالمكان المناسب، حفيدي ساعدني بالتواصل مع محافظ الإسكندرية لإهداء القطعتين الأثريتين قائلا: "هما الآن ملك مصر أم الدنيا ولابد أن يذهل العالم بحضارة مصر". وكشف بنديلز أن تلك القطع الأثرية قد تعود إلى المسرح الرومانى بكوم الدكة وسيتم ترميمها وعودتها مرة أخرى لموقعها الأصلى". و حول الفرق بين الإسكندرية قديما والآن قال: "الإسكندرية جميلة دايما ولكنى ما يحزننى هو هدم بعض الفيلات الأثرية و بناء عقارات خرسانية بدلا منها مطالبا بنشر الوعى التراثى بين الشباب".

وحول عشقه قال: أنا مصرى، مصر بلدى وأنا سعيد بالرئيس السيسى الذى جاء هدية من السماء لنجدة مصر ويعمل جاهدا الآن على تحقيق مشروعات التنمية، يسعى لإعادة تشغيل المصانع المغلقة وبناء الحديث منها وتوفير فرص عمل للشباب. وأكد بنديلز أنه يعمل حاليا على إهداء منزله للمحافظة بعد وفاته خاصة وأن به بعض الموسوعات العلمية النادرة واللوحات التراثية. فيما أكد محمد شاهين، أحد تلاميذ الخواجة انجيلوس: "جدو أنجلو طول عمرى من صغرى بناديه كده لأنه كان صديق جدى و شركاء بالعمل و عندما مات جدى أصبح جدو أنجلو هو جدو لى أنا وكريم شقيقى وأحمد سعيد صديقى، نحن الثلاثة لا نفارق جدو أنجلو، وسنعمل على تحويل منزله إلى متحف صغير بعد وفاته على غرار متحف فكاكيس بمحطة الرمل". وكان اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، قد التقى بالمواطن اليوناني الجنسية أنجلوس بانديلز فورونوس والذي يبلغ من العمر 81 عاما من مواليد الإسكندرية، وذلك بحضور الدكتور خالد أبو الحمد مدير عام آثار الإسكندرية، وذلك على إثر مكالمة هاتفية قام بها المواطن اليوناني مع المحافظ والتي أفاد خلالها برغبته في إهداء قطعتين أثريتين "تاج وقاعدة عمود أثرى روماني توارثه من أجداده"، توارثهم منذ سنوات عديدة من خالته كريستينا فيليب كوستونتينو صاحبة المحل اليوناني الشهير إلييت "Elite". وقدم المحافظ جزيل الشكر والتقدير إلى انجلوس بانديلز على قيامه بإهداء قطعتين آثرتين من العصر الروماني لمحافظة الإسكندرية، مشيدا بالدور الذي قام به والذي ينم عن مدى الانتماء والحب الذي يكنه لمصر وأنه عاشق لتراب مصر.

وأكد الشريف أن أنجلوس هو مثال لكل مصري لابد أن يحتذى به، داعياً جميع المصريين وخاصة في المحافظات التي يتواجد بها آثار مثل الأقصر والصعيد والجيزة أن يتخذوه قدوة في ذلك من أجل الحفاظ على ثروات مصر الأثرية وتعظيم مكانتها. من جانبه؛ أعرب المواطن اليوناني عن سعادته البالغة عن مدي الاهتمام الذي تلقاه من محافظ الإسكندرية عقب الاتصال الهاتفي الذي حدث بينهما، واستقباله الفوري له وقيامه بتوجيه كافة الجهات المعنية بأخذ القطعتين لوضعها فى مكانهما الصحيح.

وأوضح المواطن اليوناني أنه نظرا لحبه الشديد لتلك القطعتين الأثريتين كان حريص أن يتم الحفاظ عليهما ووضعهما في المكان الصحيح لهما من خلال اهدائهما إلى محافظة الإسكندرية شاكرا فى هذا الإطار حفيده الذي ساعده لتحقيق تلك الأمنية، خاتما حديثه بقوله :"مصر ستبقى أم الدنيا.. واثارها ستبقي خالدة لإذهال العالم بحضارة مصر".

وعقب اجتماع المحافظ مع المواطن اليوناني انتقلت فورا لجنة من المحافظة والآثار برئاسة الدكتور خالد ابو الحمد مدير عام الاثار بالإسكندرية وجميع الجهات المعنية إلى منزل المواطن اليوناني، حيث تم نقل القطعتين الأثريتين فى حراسة شرطة الاثار التى تولت عملية دخولهما منطقة كوم الدكة وإيداعهما بمعمل الترميم،لإجراء أعمال الترميم اللازمة، سيتم بعدها نقل القطع الأثرية إلى أحد مخازن الآثار. واتخاذ الاجراءات القانونيةً المتبعة فى هذا الشأن.
































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;