يوقع الرئيس الأمريكى جو بايدن، سلسلة من الإجراءات التنفيذية، مساء اليوم للبدء فى لم شمل الأطفال المهاجرين الذين انفصلوا عن والديهم بعد عبورهم الحدود الأمريكية، واتخاذ خطوات لاستعادة نظام اللجوء، ومراجعة تغييرات أجرتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على نظام الهجرة القانونى.
من جانبها قالت جين ساكى، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن سيوقع اليوم ثلاثة أوامر تنفيذية بشأن الهجرة، مضيفة، أن الأمر التنفيذى الأول يقضى بإنشاء فريق لتوحيد أفراد الأسر الذين فرقتهم الإدارة السابقة، وتابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض: الأوامر التنفيذية التى سيوقعها الرئيس الأمريكى تهدف لإدماج المهاجرين الشرعيين.
وبحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية، ستوضح الإجراءات التنفيذية الجديدة أن التراجع عن سياسات الهجرة المتشددة التى اتخذها الرئيس السابق، لن يحدث بين عشية وضحاها، بل من شبه المؤكد أن يتبعها المزيد من الإجراءات، وفقما كشف مسئولون فى البيت الأبيض للصحفيين فى مكالمة هاتفية استباقية، فيما قال أحد المسئولين الأمريكيين، إن مراجعة كل شىء تستغرق وقتًا، لذا فإننا نبدأ بهذه الإجراءات الآن، لكن هذا لا يعنى أنها نهاية المطاف.
أحد الأوامر ستكون إنشاء فريق عمل مهمته إيجاد طرق لجمع شمل الأطفال فى الولايات المتحدة مع والديهم، الذين جرى ترحيلهم من دونهم، وهى مهمة أصبحت صعبة بسبب نقص السجلات، فيما قال مسئولون إن فرقة العمل ستقدم توصيات حول كيفية القيام بذلك، إضافة إلى العمل مع ممثلى العائلات وأصحاب المصلحة الآخرين.
والقرار الثانى سيتمثل فى كيفية معالجة الزيادة الكبيرة فى أعداد المهاجرين، الذين يلتمسون اللجوء فى الولايات المتحدة فى السنوات الأخيرة، وسينظر فى كيفية استبدال برنامج بروتوكولات حماية المهاجرين، التى أشار إليها ترامب باسم "ابقوا فى المكسيك"، وهى سياسة أجبرت أكثر من 66 ألف مهاجر على الانتظار فى المكسيك، فى حين تنظر المحاكم الأمريكية طلباتهم للجوء.
فيما يطلب الأمر الثالث من الوكالات إجراء مراجعة شاملة للوائح والسياسات والتوجيهات الحديثة التى وضعت حواجز أمام نظام الهجرة القانونى لدى أمريكا، على أن يكون أول ما يجرى بحثه قاعدة "العبء على المجتمع"، التى وضعها ترامب، والتى منعت المهاجرين من الحصول على إقامة دائمة، أو وضع "البطاقة الخضراء"، إذا كانوا يتلقون معونات حكومية، كالمساعدات الغذائية، والرعاية الصحية، والسكن، وسواها من الخدمات الاجتماعية، فيما تتعرض الإدارة الجديدة لضغوط من نشطاء الهجرة، الذين يشعرون بالقلق من توقف الإصلاحات، مع اندفاع بايدن للتعامل مع الاستجابة للأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن أزمة كورونا وتغير المناخ وأولويات المساواة العرقية.