تحركات بتونس ضد الغنوشى.. ردود فعل غاضبة بعد مطالبته بنظام برلمانى كامل.. رئيس النهضة لـ"قيس سعيد": السلطة بأيدينا.. مشروع تونس: نتحداه باستفتاء شعبى.. نشطاء: الغنوشى ينفذ أجندة تركية.. وعبير موسى تفض

لا تزال ردود الفعل السياسية فى تونس على خلفية مطالبة رئيس مجلس نواب الشعب وزعيم النهضة الإخوانية راشد الغنوشي بالذهاب إلى نظام برلماني بالكامل، وتأكيده أن دور رئيس تونس قيس سعيد مجرد دور رمزى أما السلطة الحقيقية بأيدى "النهضة"، وذلك بعد رفض الرئيس قيس سعيد تأدية عدد من الوزراء الجدد فى حكومة المشيشي اليمين الدستوريةـ لشبهات تورطهم بملفات فساد. أثارت تصريحات الغنوشي، ردود فعل غاضبة فى تونس، وفي هذا السياق، اتهمت حركتا "مشروع تونس" و"تونس إلى الأمام" إلى جانب حزب التيار الشعبي، الغنوشي بالتفكير في الانقلاب على مؤسسات الدولة وإحداث شرخ بالدولة تنفيذا لأجندات تركية، وفق وسائل إعلام تونسية. أكد النائب والناشط السياسي المنحي الرحوي، فاتهم الغنوشي بـ"محاولة تقسيم التونسيين من خلال طرحه تعديل النظام الحالي للذهاب نحو نظام برلماني بالكامل"، وذلك "بغاية توسيع نفوذ الإخوان في البلاد"، وشدد في تصريحات الاثنين، على أن رئيس النهضة يسعى إلى"مزيد من إحكام قبضته على أجهزة الدولة ليتسنى له تسييرها على مزاجه ولصالح عائلته والمحيطين به"، معتبرا أن ذلك يأتي "تنفيذا للأجندة الاستعمارية التركية". وفى هذا الإطار أكد ماهر بن عثمان المتحدث الرسمي باسم حركة مشروع تونس، أن الغنوشي يريد إحداث شرخ بين الرئيس ورئيس الحكومة. وقال إن حركة النهضة الإخوانية تريد أن تتصدر المشهد في البلاد، مبيناً أن حكم الإخوان من 2011 يسعى للسيطرة على البلاد، وموقف الغنوشي من الرئيس يمثل انقلابا على الدستور، ونتحداه بالذهاب لاستفتاء شعبي على نظام الحكم"، مشيرا إلى أن النهضة قدمت حكومة سياسية وفشلت. وتابع "الغنوشي يريد الانقلاب على المؤسسات التى يحددها الدستور"، وأن حركة النهضة الإخوانية تريد أن تتصدر المشهد في البلاد، وأوضح بن عثمان أن الوضع في تونس متأزم وتوجد أزمة بين الرئاسات الثلاث. وقال الناشط السياسي، عمر صحابو، إن "السلطات الثلاث في تونس قد دخلت في مرحلة الاقتتال"،معتبرا أن الحرب بينها أصبحت واضحة وجلية، واعتبر أن المبادرات والمصالحة هي حلول ترقيعية، لم تعد نافعة نظرا لدرجة الانهيار الشامل التي وصلت إليها البلاد"، في إشارة إلى مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل منذ شهرين. عبير موسى تفضح النهضة ومن جانبها كشفت عبير موسى رئيسة الحزب الدستورى الحر مخططات الغنوشى على خلفية دعواتهإلى إرساء نظام برلماني بالكامل، واتهمته بأنه يريد نظاما برلمانيا يسيطر به على مفاصل الدولة التونسية،وقالت إن حكم الإخوان في تونس يمنع الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، مضيفة "تونس في وضع اقتصادي خطير بسبب السياسات الخاطئة منذ 2011". وفق العربية . وقالت "بعض القوى المدنية تساعد الغنوشي في السيطرة على البرلمان التونسي"، وأوضحت أن الشعب التونسي يرغب في تغيير الدستور، مشيرة إلى أن نظام الحكم الذي يحدده الدستور التونسي تسبب في أزمة كبرى، وقالت إنه يجب أن تتحد القوى المدنية التونسية لمواجهة النهضة وتغيير الدستور، مؤكدة أن تغيير الدستور التونسي ضرورة قصوى. النهضة الإخوانية وكان رئيس البرلمان راشد الغنوشي قال مطلع الأسبوع الجارى، إن سعيد يرفض التعديل الوزاري على الرغم من أن دوره رمزي، مشددا على أن السلطة التنفيذية بيد حركة النهضة التي يتزعمها، وهي الحزب الفائز في الانتخابات النيابية. يذكر أن العلاقة بين الغنوشي وسعيد شهدت عدة توترات سابقة، وكان رئيس حركة النهضة أقر سابقا بوجود "صراع عنيف" بين النظامين الرئاسي والبرلماني في البلاد. في حين وجه الرئيس التونسي انتقادات مبطنة في مايو الماضي إلى تحركات النهضة الخارجية، قائلاً في حينه، ردا على تخطي صلاحياته الدستورية عبر عقد لقاءات دولية خارجية، والتعدي على وظيفة الرئاسة، "الدولة التونسية واحدة ولها رئيس واحد في الداخل والخارج على السواء".