ضريح أم كلثوم يستقبل عشاقها بالقرآن.. "انفراد" أمام قبر كوكب الشرق فى ذكرى رحيلها الـ46.. أسرة عراقية ووفد أندونيسى من طلاب الأزهر فى مقدمة الزائرين.. وشاب أندونيسى يغنى لها "غنيلى شوية شوية".. فيديو

استقبل ضريح السيدة أم كلثوم، كوكب الشرق، زوارها من محبيها وعشاقها حول العالم، وذلك لإحياء الذكرى الـ46 على وفاتها، حيث تزين الضريح بباقات الزهور وتجهيز الضريح والصالون الداخلى لاستقبال الزوار.

ويوافق اليوم، ذكرى رحيل "كوكب الشرق" سيدة الغناء العربى الراحلة "أم كلثوم"، وهى الذكرى الـ46 على رحيلها، حيث توفيت يوم الإثنين 3 فبراير 1975م عند الرابعة مساء بسبب قصور القلب عن عمر يناهز 76 عاماً في القاهرة. وتم فتح الضريح وتجهيزه لاستقبال الزوار بتشغيل القرآن، وتجهيز الصالون الخاص الموجود داخل الضريح، ورش المياه وباقات الزهور حول الضريح. وفى مشهد يعكس مدى حبها وعشقها داخل الوطن العربى، حرصت أسرة عراقية على زيارة ضريحها وقراءة الفاتحة لها. "الحاج إسماعيل" حب وعشق اتولد داخل قلبه لسيدة الغناء العربي وهو فى المرحلة الإعدادية، كشف عنها فى لقاء خاص لـ "انفراد"، من أمام ضريح سيدة الغناء العربى "أم كلثوم" إحياء ذكراها الـ46. وعن حبه وزيارته لقبر أم كلثوم، قال صاحب الـ75 عاما: "بزور كل سنة سيدة الغناء العربى أم كلثوم وكنت بسمعها من زمان بتمتعنى حاجات الواحد لما يسمعها الجسم بينتعش". وتابع صاحب الـ 75 عاما قائلا: "غناء أم كلثوم بيقوى جهاز المناعة ومناعتى بتزيد لما بسمعها وكل سنة بزور قبرها وأقرأ الفاتحة وأشوفها بقلبى كأنى بزور أمى". وأضاف قائلا: "حبى ليها أتولد وأنا فى الإعدادية وبتمثل بالنسبة ليا غذاء الروح أكل دسمة".

أما "عمر صابر" حكاية عشق تربطه بسيدة الغناء العربى "أم كلثوم" بدأت معه وهو فى عمر 6 سنوات فى المرحلة الابتدائية، فرغم صغر سنه إلا أنه وجد داخله عشق وحب لا ينتهى لكوكب الشرق. تحدث صاحب الـ17 عاما، لـ "انفراد"، من أمام ضريح كوكب الشرق بالبساتين، حيث كان أول الزائرين لقبرها، وقال، إنه من محافظة الإسكندرية وحرص على القدوم لزيارة ضريح السيدة أم كلثوم لما يربطه بها من حالة عشق وحب بدأت معه وهو عمره 6 سنوات، مضيفا: "الميت يسعد إذا زاره أحد سواء كان من أقاربه أو لا وأم كلثوم كانت غالية علينا كلنا مع إنى ماشفتهاش لكنها نموذج مشرف لمصر". وعن حبه وعشق لكوكب الشرق رغم صغر سنه، رد قائلا: "حبها أتولد معايا وعمرى 6 سنوات وكنت وقتها فى المرحلة الابتدائية سمعت لها على أحد قنوات التليفزيون قصيدة مصر تتحدث عن نفسها ورغم أننى كنت طفل والكلام كبير على سنى ولكن تأثرت بالصوت ولما خلصت لقصيدة أسرعت للبحث عن اسم الصوت وبدأت قصتى معها". وتابع أول الزائرين لضريحها، قائلا: "أحتفظ بمكتبة ضخمة لصور وقصائد وحفلات أم كلثوم على تليفونى الخاص".

كما شهد ضريح السيدة أم كلثوم، كوكب الشرق، توافد وفد أندونيسى من طلاب وطالبات جامعة الأزهر، على ضريح كوكب الشرق فى الذكرى الـ46 لوفاتها، حيث حرص الوفد على الدعاء لها وقراءة القرآن، وذلك حبا لهم لسيدة الغناء العربى. وقال سيجيت عبدالله، أحد الطلاب الإندونيسيين الدارسين بجامعة الأزهر، إنه يدرس فى جامعة الأزهر، وحرص على زيارة قبر سيدة الغناء العربى أم كلثوم، حبا فيها وأغانيها ولما تشتهر به من سمعة وحب فى أندونيسيا، كما غنى لها مقطوعة من أغانيها: "غنيلى شوية شوية".

كما عبر محمد نور فوزى، أحد طلاب الوفد الإندونيسى، أنه يحب كوكب الشرق كثيرا، ومن أكثر الأغانى التى يحبها لكوكب الشرق ألف ليلة وليلة، وأنه اعتاد على سماع أغانيها. كانت جنازة كوكب الشرق، شيعت من مسجد عمر مكرم، وكانت جنازةً مهيبة، وتعد من أكبر الجنازات في العالم حيث وصل عدد المشيعين بين 2 إلى 4 ملايين شخص، ليودع العالم سيدة الغناء العربى وسط حزن وبكاء ودموع الملايين من محبيها وعاشقيها.

ويتميز الحوش الموجود فيه ضريح أم كلثوم بالفخامة مقارنة بالأضرحة والمقابر، حيث توجد على جدرانه نقوش وزخارف إسلامية بديعة، ويعد من أكبر المدافن مساحة في منطقة مقابر البساتين.